جامعة بيرزيت تنظم ورشة عمل ضمن خطة استراتيجيه لإصلاح الدراسات البيئية

رام الله- معا- عقد معهد الدراسات البيئية والمائية في جامعة بيرزيت يوم السبت 29 أيار2010، ورشة عمل ضمن أنشطة مشروع "خطة استراتيجية لإصلاح الدراسات البيئية في نظام التعليم العالي في فلسطين"، والممول من برنامج تمبوس أحد برامج الإتحاد الأوروبي، وهي الثالثة من سلسلة ورشات العمل التي تم عقدها خلال الشهر الماضي في كل من جامعة النجاح وجامعة القدس حيث حضر الورشة عدد من خريجي المعهد وطلبته.

وتحدث مدير معهد الدراسات البيئية والمائية في جامعة بيرزيت د. زياد الميمي حول أهمية المشروع وأهدافه، حيث سيساهم المشروع في تقييم الوضع الراهن للدراسات العليا في مواضيع البيئة في فلسطين، وتعزيز الوعي وتطوير الشراكات مع المؤسسات وتحسين الاتصالات بين المجموعات الاجتماعية المختلفة.

وأشار إلى ضرورة تشكيل نادي بيئي يقوده خريجي المعهد، سيساهم في استمرار المشروع وتنسيقه مع الشركاء وهم جامعة القدس وجامعة النجاح الوطنية ، ووزارة التربية والتعليم العالي، وجامعة أثيتا التقنية الوطنية في اليونان، والمعهد الملكي للتكنولوجيا في السويد، وجامعة لفبره المملكة المتحدة، بقيادة جامعة بيرزيت.

وأوضح أنه سيتم العمل على تطوير خطة إستراتيجية لإصلاح الدراسات البيئية في نظام التعليم العالي في فلسطين، تساهم في حماية البيئة الفلسطينية وضمان الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وذلك لتلبية احتياجات الجيل الحاضر دون المساس باحتياجات المستقبل.

من ناحيتها أكدت عميدة كلية الدراسات العليا د. ليزا تراكي على أهمية الحصول على منحة تمبوس تدار من قبل جامعة بيرزيت، مشيرة أن هذا المشروع أكاديمي بالأساس ولكن له علاقة بالجانب السياساتي والمجتمعي.

موضحة أن هذا المشروع يعتير من الفرص النادرة لتعزيز التعاون بشأن القضايا البيئية بين الجامعات، مشيدة بدور معهد الدراسات البيئية والمائية الذي يعتبر من المعاهد الرائدة في مجال نشر الأبحاث.

وقدم السيد هشام قدومي من مكتب تمبوس لمحة حول المشروع الأوروبي الذي يستهدف قطاع التعليم العالي وتشارك فيه 9 دول عربية من بينها فلسطين وبمشاركة دول من الإتحاد الأوروبي، حيث سيساهم المشروع نقل المعرفة والخبرة والاستفادة منها.

وتحدث قدومي حول محاور المشروع القائمة على تطوير البرامج وإصلاحها وفقاً للاحتياجات البيئية، والعمل على تطوير الحوكمة في الجامعات، وتطوير علاقة الجامعات بالمجتمع المحلي.

وأشاد قدومي بتميز هذا المشروع الذي لطالما شاركت فيه الجامعات الفلسطينية، ولكنها المرة الأولى الذي تترأسه وتقوده جامعة فلسطينية وهي جامعة بيرزيت.

من جانب آخر شدد مدير معهد الدراسات البيئية والمائية في جامعة النجاح د. مروان حداد على أهمية العمل الجماعي، وضرورة الاستفادة من ورشات العمل لتطوير الأفكار والتحليل والاستفادة منها في تطوير برنامج مستقبلي.وتحدث حول برنامجي الماجستير الذي تقدمه جامعة النجاح في مجال العلوم البيئية وهندسة المياه والبيئة، والذي يسعى لربط الجامعة مع المجتمع المحلي وخدمته.

وأكد د. عامر مرعي من جامعة القدس على أهمية ورشات العمل في معرفة أفكار ومقترحات الطلبة الخريجين، متطرقاً إلى أبرز العراقيل التي تواجه الجامعات الفلسطينية في هذا المجال.

وقد عقدت مجموعات عمل لمناقشة محاور تطوير الدراسات البيئية، تلاها عرض لنتائج النقاش والتوصيات.