الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوضع الكارثي للرياضة الكروية في محافظة جنين *بقلم : عصري فياض

نشر بتاريخ: 29/05/2010 ( آخر تحديث: 29/05/2010 الساعة: 22:04 )
قبل عام هناك من أطلق دعوة، لتنظيم ورشة عمل لبحث تراجع فرق محافظتي جنين وطوباس بكرة القدم، على وقع نتائج محافظتي جنين وطوباس في الدوري الرسمي في جميع مستوياته في تلك الفترة ، الدعوة لاقت استحسان وقبولا واسعا، لكنها لم تجد من يعلق الجرس ، رغم استعداد قسم الأنشطة الرياضية في الجامعة العربية الأمريكية لاستضافة هذه الورشة، واليوم وبعد عام، وبعد مرور معظم استحقاقات الدرجات في الدروي الثاني بعد النهضة الرياضة الشاملة في فلسطين، تزداد الهوة اتساعا، فبعد صعود الفرق فرق اليامون وطمون من دوري المناطق للأولى ب في العام الماضي ، هوت هذه الفرق وهوى معها فريقي اتحاد طوره وسيلة الحارثية المنحدرين من الأولى أ إلى الأولى ب إلى المناطق، بعد أن كان كل من الفريقين ضمن الأولى أ قبل عام ونيف، وفريق طوباس الذي تراجع في الدوري الأخير، جاءته نقلة الحظ التي أعادت رسم خارطة الفرق في الدرجات الأوائل، ومركز شباب مخيم جنين الذي رغم صولاته وجولاته اخفق في مغادرة درجته لعامين كاملين، ونادي جنين الذي اعتبر أن الثبات هو النجاح الذي يبحث عنه الفريق العريق في المحافظة، حتى دوري المناطق هذا العام لا يساوي نصف مستوى دوري المناطق في العام الماضي، يضاف إلى ذلك احتضار الملعب الوحيد في المحافظة لغاية ألان وهو ملعب الشهيد أبو عمار الذي لم يعد صالحا للسير عليه في مسابقة المشي البطء ، وقد عمق الجرح رحيل اللاعبين البارزين أو نيتهم على شد الرحال لفرق في محافظات الأخرى،وقد دفع الحال بالبعض للتفكير في خلط مجموعة أندية لإنتاج فريق موحد ، وهذه الدعوة مبعثها الأول الحالة السلبية لكرة القدم في محافظة جنين.

مقابل ذلك وفي ظاهرة محيرة نرى أن فريق مركز جنين المعزز بأربعة لاعبين من نادي جنين وخامس من عقبة جبر قد نال الكأس الأول في بطولة معركة مخيم جنين متخطيا فرق الأضواء مثل جبل المكبر والامعري ومركز عسكر والمنتخب العسكري نادي القوات الفلسطينية في النسخة السابعة لبطولة معركة مخيم جنين، و منتخب تربية جنين والمكون من عدة لاعبين هم نخبة كثير من الفرق الثانية قد نالوا المركز الأول على مستوى المحافظات،وفريق المعلمين قد نال المركز الأول ايضا، وفرق الخماسي نال مركزا مرموقا.

وهاتان الحالتان من التدهور في الجانب الرسمي الكروي، والنجاح الخجول في الجانب التنشيطي والتربوي، يشابهان إلى حد بعيد حال التلميذ الذي تشهد علاماته الصفية تذبذبا حادا،الأمر الذي يستدعي التعجيل في العلاج التوجيهي المدروس، لمعلاجة هذه الظاهرة الكارثية بمبادرة من اللجنة المساندة ،بالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، ووزراة الشباب والرياضة، والأندية ، والأكاديميين الرياضيين، والمجتمع المحلي، وجميع القطاعات ذات الشأن، خاصة في ظل إقبال الرياضة الفلسطينية على واقع نوعي جديد، الذي سيسهم في زيادة حالة الرياضة الكروية في جنين وطوباس إذا لم يتم تداركه بحملة شاملة ومتعدة الأوجه قبل فوات الأوان، لذا لابد من تجديد الدعوة لتنظيم ورشة عمل أو أكثر لدراسة الظاهرة، والخروج بتوصيات صارخة لا مانع أن تصل لإعلان محافظتي جنين وطوباس كمحافظتين منكوبتين كرويا،والتعامل معهما من قبل أصحاب الشأن على هذا الأساس، والعمل على وضع خطة إنقاذ خاصة بالواقع الرياضي الكروي بأسرع وقت ممكن .