سفارة فلسطين في البوسنة والهرسك تحيي ذكرى النكبة

البوسنة - معا - أحيت سفارة دولة فلسطين في البوسنة والهرسك الذكرى 62 للنكبة اليوم، في قاعة نادي الجيش في العاصمة سارايفو، حيث حضر الحفل سفراء الدول العربية والإسلامية وعدد من سفراء الدول الأجنبية المعتمدين لدى البوسنة والهرسك، وبحضور سماحة الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار المقدسة،خطيب المسجد الأقصى، والشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي القضاة في فلسطين، والشيخ الدكتور مصطفى افندي تسيريتش رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والسياسية والمدنية البوسنية وأبناء الجالية الفلسطينية والطلبة الفلسطينيين في البوسنة والهرسك.

وتحدث للشيخ الدكتور رجب التميمي عن الأوضاع في فلسطين وما يعانيه الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وتقدم بالشكر للبوسنة والهرسك حكومة وشعباً على تعاطفهم ودعمهم لقضية الشعب الفلسطيني العادلة وعلى الدعم الذي يقدموه.

وتلته كلمة رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك الشيخ مصطفى تسيريتش حيث أكد بدوره على دعم البوسنة والهرسك للشعب الفلسطيني وقيادته الرشيدة وعلى رأسها الأخ الرئيس أبو مازن، وطالب المجتمع الدولي بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وقال "لن يكون هناك سلام واستقرار في العالم ما دام الشعب الفلسطيني يعاني من ظلم الاحتلال، وأكد أيضاً أن القدس هي أمانة في عنق كل مسلم وكل عربي وكل إنسان محب للسلام في العالم.

وقدم المفتي العام للقدس والديار المقدسة الشيخ محمد احمد حسين شرحاً مفصلا عن الاعتداءات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى وفي أحياء القدس على المقدسات المسيحية والإسلامية والاستيلاء على بيوت الفلسطينيين واحتلالها بالقوة من قبل المستوطنون وبحماية من جيش الاحتلال والشرطة.

سفير دولة فلسطين في البوسنة والهرسك خالد الأطرش أشار في كلمته إلى أحداث النكبة وما تبعها من قتل وتشريد، وأكد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 194، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وشدد السفير الأطرش على أهمية ترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام، وأكد أن القدس هي عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وان الشعب الفلسطيني وقيادته سيبقوا أوفياء للثوابت الوطنية الفلسطينية التي أكد عليها واستشهد من أجلها الشهيد الراحل العظيم ياسر عرفات، والثوابت المؤتمن عليها من بعده الرئيس محمود عباس.

وتوجه السفير الأطرش بتحية إكبار واعتزاز باسم أبناء الجالية للشعب الفلسطيني الصامد، ولأسر الشهداء والأسرى. كما حيّا الشعب البوسني الصديق بكافة أطيافه، وشكرهم على الدعم الذي يقدمونه للقيادة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني من أجل نيل حريته واستقلاله.