الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بزي القسام- أطفال يعيدون تمثيل مشهد اقتحام مستوطنة واختطاف جندي

نشر بتاريخ: 30/05/2010 ( آخر تحديث: 30/05/2010 الساعة: 13:44 )
غزة- معا- "حاصروا مستوطنة غوش قطيف، واشتبكوا مع جنود إسرائيليين بالسلاح، وتفقدوا جثث الجنود الإسرائيلي المصابين- كان بينهم قتيل- ثم اختطفوا جنديا إسرائيليا وعادوا من حيث أتوا".

هذا احد المشاهد التمثيلية لمسرحية كان أبطالها أطفال صغار قرروا ارتداء زي كتائب عز الدين القسام ومهاجمة إحدى مستوطنات الاحتلال التي انسحب منها الاحتلال عام 2005 بقرار أحادي الجانب.

الأطفال ارتدوا زيا عسكريا وحملوا البنادق الآلية – عبارة عن لعبة بلاستيكية- وارتدوا بزة مدرعة فوق البدلة العسكرية ثم بدءوا بالزحف على الأرض وإطلاق نيران بشكل تمثيلي ثم اقتحوا المستوطنة وتفقدوا الجندي القتيل والآخرين المصابين واختطفوا أحد الجنود وغادروا المكان بشكل سريع- كانت المستوطنة هي غوش قطيف- أشهر مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي كانت تقع إلى الجنوب من قطاع غزة.

عن ذلك تقول نجاح البطنيجي نائب مدير دائرة العمل النسائي بالمجمع الإسلامي لمعا ان هذا ديدن الأطفال فهم يقلدون ما يرون وما يسمعون، مشيرة إلى ان المسرحية اتخذت من وحي ما يقوم به الأطفال في رياضهم او في الشوارع حيث يحملون السلاح ويلعبون أدوار مسرحية "عرب ويهود" دوما.

وتؤكد البطنيجي ان العروض تنوعت بين وطنية وقيمية أخلاقية حيث قدم الأطفال ذكور وإناث من خريجي رياض المجمع الإسلامي خلال خفل اختتامي للعام الدراسي امس- قدموا عروضا عن القدس والترحيب بالطريقة البدوية وأنشدوا أناشيد إسلامية وسط حضور هائل من ذويهم قدر بالآلاف.

وباستراحة الزاهرة النسائية على شاطئ بحر غزة رسمت صورا طفولية على جدران خيام الاستراحة واقيم حفل ختامي بعنوان "الفجر القادم- فوج اليقين بترب فلسطين- يحمل رقم الفوج لـ 32 واحتفل بتخريج الفي طفل من شتى أرجاء القطاع تابعين لـ 12 روضة يديرها المجمع الاسلامي.

وتنوعت فقرات الاحتفال بين الشعر والمسرح والنشيد المميز والعروض الطفولية حيث أقلت حافلات تابعة للمجمع الحضور من ذوي الأطفال.

من جانبها أكدت رشا الرنتيسي مدير دائرة العمل النسائي وزوجة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي على دور المرأة الفلسطينية الريادي في العمل الاجتماعي والسياسي والأهلي وعملها التربوي.

وقالت ان "تربية الأطفال يجب أن تأخذ الأهمية الأكبر في حياة المجتمع الفلسطيني حاثة على استثمار الإجازة الصيفية بما ينفعهم".

أما صقر أبو هين رئيس المجمع الاسلامي فقد أثنى على النساء والعاملات في دائرة العمل النسائي، مركزا على أنشطة المجمع من حيث كفالات الأيتام والنشاط الرياضي وحلقات التحفيظ وغيره.