اتحاد الشباب يعلن الفائزين في المهرجان الشعري الاول للشباب بلبنان
نشر بتاريخ: 30/05/2010 ( آخر تحديث: 30/05/2010 الساعة: 15:40 )
بيت لحم- معا- تحت عنوان تعزيز الثقافة الوطنية الفلسطينية وتنمية ابداعات الشباب، اختتم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" (مسابقة الشعراء الشباب) التي نظمها بمناسبة الذكرى 62 للنكبة، واعلنت نتائج المسابقة في المهرجان الشعري الاول للشباب الفلسطيني الذي نظمه الاتحاد برعاية وزير الشباب والرياضة اللبناني الدكتور علي عبدالله. وتم خلاله اعلان اسماء الفائزين بالمراتب الخمسة الأولى.
وحضر المهرجان الذي اقيم في قاعة قصر الاونيسكو بمدينة بيروت المستشار مصطفى حمدان ممثلا وزير الشباب علي عبدالله، السفير الفلسطيني في لبنان عبدالله عبدالله، مسؤول الجبهة الديمقراطية علي فيصل، المستشار الثقافي في سفارة فلسطين ماهر مشيعل، القائم بأعمال السفارة الفلسطينية اشرف ذبور، الشاعر شوقي بزيع، الفنان وسام حمادة، رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي(اشد) في لبنان يوسف احمد، وممثلين عن القوى الفلسطينية واللبنانية، الاسيرين المحررين انور ياسين وسلطان العجلوني (من الاردن)، ونخبة من الفعاليات والشخصيات الادبية والثقافية والاعلامية والتربوية والشبابية من لبنان وسوريا والاردن، وجمهور واسع من الشباب والطلبة المشاركين في المسابقة من مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
وبدأ المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وكلمة ترحيبية من الشاعر الشباب محمود الباشا، ثم القى ممثل وزير الشباب والرياضة اللبناني د. علي عبدالله المستشار مصطفى حمدان كلمة وجه خلالها التحية الى رموز واعمدة الثقافة والادب الفلسطيني وفي مقدمتهم محمود درويش، معين بسيسو، فدوى وابراهيم طوقان، سميح القاسم، توفيق عبدالعال، غسان كنفاني... وغيرهم الكثيرين الذين استطاعوا ان يوظفوا جميع اشعارهم واعمالهم الثقافية والادبية في خدمة القضية الفلسطينية.
وأشار الى أن النكبة لم تعد مجرد ذكرى أليمة تمر على الشعب الفلسطيني بل اصبحت فكرة يتسابق الشعراء والأدباء الفلسطينيين على الكتابة فيها، ما أنتج إبداعات فكرية جسد خلالها الشعراء الفلسطينيون قضيتهم واستطاعوا توظيف ابداعاتهم في خدمة قضيتهم وحقوقهم الوطنية.
وأكد حمدان حرص واستعداد وزارة الشباب اللبنانية على رعاية كل البرامج الشبابية التي تساعد وتدعم الطاقات الابداعية الفلسطينية التي اضاءت سماء فلسطين من الداخل الى الشتات وجعلتها وطناً مسكوناً في قلب كل عربي حر.
وختم كلمته بالتأكيد على دعم نضال الشعب الفلسطيني وحقه في العودة تطبيقا للقرار 194. وضرورة دعم لبنان لصمود الشعب الفلسطيني من خلال منحه ابسط حقوقه الانسانية لتمكينه من مواجهة مؤامرات ومخاطر التهجير والتوطين.
ثم القى رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" في لبنان يوسف احمد كلمة اكد خلالها أن الثقافة الفلسطينية الملتزمة شكلت احدى أهم الاسلحة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. مشيرا الى ان فكرة المسابقة والمهرجان الشعري للشباب الفلسطيني هدفت الى الحفاظ على الثراث وتعزيز الثقافة الوطنية الفلسطينية وتنمية روح الابداع واستنهاض طاقات الشباب ومواهبهم المتنوعة.
وانتقد احمد حالة الاهمال التي يعيشها الشباب الفلسطيني في لبنان بسبب غياب دور الاتحادات والمؤسسات الوطنية المعنية بالشباب، والتي تعيش حالة غياب وتهميش .وهذه الحالة مسؤولية وطنية يتحملها الجميع ولا سيما قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد أن الحرص على الجيل الفلسطيني الشاب يستدعي وقفة جدية من قبل كل الجهات الفلسطينية المعنية من خلال وضع رؤية وطنية وبرامج شاملة تأخد على عاتقها استنهاض طاقات الشباب، واعطائهم الاهتمام والرعاية المطلوبة من خلال اعادة الاعتبار لكافة الاتحادات والمؤسسات الوطنية واعادة بناؤها على اسس ديمقراطية، وتوفير الامكانات المطلوبة لها لتمكينها من الحفاظ على الإرث الثقافي والأدبي الفلسطيني وتنمية ابداعات الشباب في الشعر والعلم والأدب والفنون الجميلة...، بالاضافة الى ضرورة تطوير دور وكالة الانروا ومدارسها المعنية بالعمل على تشجيع مبادرات الطلبة ودعم مواهبهم.
واعلن احمد عن مبادرة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني اشد في لبنان لتأسيس الملتقى الشبابي الفلسطيني للثقافة والأدب، لاحتضان الشباب الموهوبين وتنمية ابداعاتهم وتقديم الرعاية لهم من اجل متابعة المسيرة الثقافية الفلسطينية.
وختم كلمته بالتحية للشباب المشاركين بالمسابقة الذين انتفضوا على واقعهم المرير وحياتهم الصعبة التي يعيشونها في مخيمات البؤس والحرمان في لبنان، وعبروا عن احاسيسهم ومشاعرهم واحلامهم ومخاوفهم بأبيات شعرية وكلمات بسيطة ناطقة وحالمة.
ومن ثم القى الشاعر طه العبد كلمة باسم لجنة الحكم أشاد فيها بمبادرة اتحاد الشباب التي تسهم في تشجيع الشباب في زمن انعدمت او نذرت فيه دروب التشجيع للمبدعين الشباب، مهنئا الفائزين بالمسابقة الذين حاولوا أن يثبتوا الذات بعفويتهم وحرصهم ورغبتهم بالتالق، مشجعا اياهم على المثابرة في الكتابة والمطالعة.
ثم أعلنت لجنة الحكم المؤلفة من الشعراء (شوقي بزيع، شحادة الخطيب وطه العبد) أسماء الفائزين الشباب، الذين قاموا بدورهم بإلقاء قصائدهم وسط تفاعل كبير من الحضور، وقدمت لهم الجوائز والدروع التقديرية من قبل لجنة شارك فيها ممثل الوزير علي عبدالله والسفير الفلسطيني في لبنان عبدالله عبدالله ومسؤول الجبهة الديمقراطية علي فيصل ورئيس اتحاد الشباب في لبنان يوسف احمد بالاضافة الى اعضاء لجنة الحكم.
وقد فاز بالمرتبة الأولى بالمسابقة جهاد الحنفي، وبالمرتبة الثانية محمود ادريس وبالمرتبة الثالثة علي مقدادي وبالمرتبة الرابعة دلال شحادة، أما المرتبة الخامسة فكانت لثلاثة مشتركين هم: محمد مرعي وعلي جمعة وربيع عقل.
واختتم المهرجان بقصيدة عن فلسطين قدمتها الطفلة عليا الخطيب، وكلمة من الفنان اللبناني الدكتور وسام حمادة.