الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فشل النهاية **بقلم: خليل رواشده

نشر بتاريخ: 31/05/2010 ( آخر تحديث: 31/05/2010 الساعة: 16:51 )
منذ أن تسلم مجلس الاتحاد مسيرة النضال والانطلاق لعولمة عصر الركود الذي خيم على واقعنا الرياضي فترة طويلة استطاع أن يجاري المضمون في المنافسات الداخلية لجميع الأنشطة ويضع فلسطين على خارطة المحافل العربية والدولية ويوفر جميع الإمكانيات لضمان نهج رياضي واضح المعالم يشكل منظومة تاريخية تعتبر انطلاقة واضحة وسير أمان لكل مقومات وعناصر تلك المنظومة ولكن كل بطولة أو استحقاق كان ينقصها الخلاصة أو النهاية التي يبدو أن المجلس يفتقر للآلية الختامية التي تعتبر حصاد لمن تلقوا واقع رياضي مغاير ضمن انتشار سريع وحيوية موسمية بجميع أبعادها وهذا ظهر جليا في اختتام أو تتويج كل منافسة وبدا تذمر الشارع يصل درجة الإحباط لعدم وضوح معالم كل منافسة منذ البداية التي تعتبر نهج وصمام أمان ومعيار تقويمي لطبيعة كل منافسة.

ظهرت هفوة القرار منذ البداية التي اصطحبت دوري الممتازة في الموسم الماضي من صعود وهبوط وأيضا تساوي النقاط التي انتقلت بشكل واضح إلى كل منافسة ونتمنى أن تنتقل إلى كأس العالم حتى يكتمل موسم ونحن نستمتع بتساوي النقاط بعيدا عن فارق الأهداف الذي أطاح بفرق عظمى أوروبيا وغير ذلك من مسميات لتصنيف الأندية، لم يرسي القرار على لوحة رياضية واضحة بالرغم من موسمين متتاليين وكان التخبط هذا العام بما يخص القرار الأخير الذي أقصى البعض المتأهل ضمن رزنامة المحترفين ولم يشفع ذلك لما بعد القرار وتكرر بشكل باهت في قرار نهاية ما بعد المحترفين فتجد الفرق تمضي المنافسة ضمن أجندة البداية والخطوط العريضة التي صاغها المجلس وتتفاجأ بتقسيمات مغايرة قد تسعد البعض وتثير غضب البعض الآخر ويخرج ضمن احتجاجات أن طعم المنافسة يختلف من درجة إلى أعلى ومن قرار إلى آخر، وهذا واضح في حين أن فرق تتنافس من اجل أربعة مقاعد وتصل المستحيل في منتصف الطريق ليضيق بها الحال إلى الاستسلام وبعد ذلك يأتي الملحق بالترفع ويصبح الندم حليف مباراة وفريق بأكمله إلى أن ختم التخبط في دوري المناطق الذي يستحق أن نطلق عليه بعد قرار التصنيف بدوري المساخيط الذي يلي المظاليم الذي شهد أكثر من تغيير قبل وأثناء البداية وننتظر القرار الأخير بعد النهاية.

نتمنى أن ينطلق موسم جديد قادم واضح المعالم ضمن أجندة ولوائح داخلية شاملة لجميع الآليات والبرامج والأساسيات العامة تشمل كل صغيرة وكبيرة وتعتبر معيار وخط احمر لكل منافسة وان يتم توزيعها ونشرها كنظام أساسي لمجلس الاتحاد ولمختلف المسابقات والمنافسات المحلية بعيدا عن الثغرات التي أصبحت شماعة وحقيقة يعلق عليها الأندية أي اختراق أو تسيب داخل المنافسة وهذا ما قد أسلفنا المطالبة به بإيجاد نظام محوسب يشمل عدد الأندية لجميع المصافات وأسماء اللاعبين ضمن كل نادي يحمل بطاقة اللاعب والصعود والهبوط والتسجيل والعقوبات لحفظ سير ونهج كل دوري كي يكون تاريخ يسير عليه الجميع ضمن خطى واضحة.