حماس والجهاد : الاستفتاء سيدخل الشعب الفلسطيني في ازمة
نشر بتاريخ: 11/06/2006 ( آخر تحديث: 11/06/2006 الساعة: 18:19 )
غزة- معا - اعتبر القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش والناطق الإعلامي لحماس سامي أبو زهري خلال مؤتمرا صحفيا مشتركا عقداه اليوم في غزة أن من شأن الاستفتاء ادخال الشعب الفلسطيني في أزمة لان اقرار الوثيقة التي يعترف احد بنودها بدولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران يعني ضمنيا الاعتراف بالاحتلال الاسرائيلي مما يشكل بداية للتنازن عن الثوابت الفلسطينية .
واضاف البطش انه لاول مرة سيوقع الشعب الفلسطينين من خلال الاستفتاء المقترح على تنازله عن ثوابته الوطنية وقال " في السابق وقع الرئيس الراحل ياسر عرفات و الرئيس الحالي أبو مازن على اتفاق أوسلو دون مشاركة الفلسطينيين أما هذه المرة فان الشعب ولأول مرة سيوقع على التنازل عن الثوابت الوطنية إذا قبل وثيقة الأسرى ".
وتلى البطش خلال المؤتمر الذي عقد في قاعة وكالة رماتان بيانا صادرا عن قياديي الجهاد وحماس عبد الخالق النتشة وبسام السعدي أعلنا فيه سحب توقيعهما على وثيقة الأسرى.
واعرب القياديان في بيانهما عن استيائهما من ترويج الوثيقة من قبل بعض الأطراف بشكل يسيء للأسرى, و يسيء للهدف الذي من اجله صدرت حتى وصل الامر الى الترويج لوجود خلافات بين الاسرى الموقعين عليها وتنظيماتهم خارج السجون معتربين دعوة الرئيس الفلسطيني أبو مازن للاستفتاء على الوثيقة والتي حاول البعض تحريف نصوصها حسب ما جاء في الرسالة استغلالاً غير مقبول لغياب الأسرى خلف القضبان و محاولة لاستغلال مكانة الأسرى المعنوية و الاعتبارية في الشارع الفلسطيني وتوجيها لخدمة برنامجه السياسي.
واضاف عبد الخالق والسعدي في بيانهما انهما اجتهدا بالتوقيع على وثيقة الاسرى بهدف المشاركة في حل الازمة الفلسطينية الداخلية وان هذا الاجتهاد لا يلغي التزامها المطلق بما يصدر عن قيادة حركتيهما في الخارج من قرارات، مؤكدين ان سحب توقيعهما على الوثيقة جاء بهدف رفع العبء السياسي للنتائج المترتبة عليها عن كاهلهما.
من جانبه تلى أبو زهري بيانا صادرا عن أسرى حركتي الجهاد و حماس يؤكد رفضهم المساس بالثوابت الوطنية من خلال المناورة عليها وعرضها للاستفتاء معللين ذلك بأن الحقوق الوطنية لا يستفتى عليها و هي حق وملك خاص لكل فلسطيني وحق عام لكل عربي و مسلم و لا يجوز الاستفتاء عليها أو التفريط بها .
وطالب أسرى الجهاد وحماس في السجون الرئيس أبو مازن اعادة النظر في قرار الاستفتاء لما سيلحقه من ضرر بالغ في الثوابت الفلسطينية وسير الوفاق الفلسطينيي مشددين على أن الحوار وحده هو السبيل لحل كل الخلافات داعين إلى انجاح الحوار الوطني بما يحمي الثوابت الفلسطينية و الانحياز لخيار المقاومة .
وايد أسرى الجهاد وحماس ما ورد على لسان القياديين عبد الخالق النتشة و بسام السعدي اللذين وقعا على وثيقة الأسرى في سجن هداريم و نشر في جريدة القدس حيث اكدوا أن أكثر من 4 آلاف أسير لم يطلعوا على هذه الوثيقة وأنها قابلة للنقاش و التعديل و الحوار وأنها مشروع أولي للنقاش ومحاولة للاتفاق رافضين استغلالها للضغط على المتحاورين وأن تتحول الى نقطة شقاق واختلاف .