حواتمة يحذر من نكبة ثالثة ويؤكد أن الاستفتاء ليس بديلا للحوار الوطني
نشر بتاريخ: 11/06/2006 ( آخر تحديث: 11/06/2006 الساعة: 19:40 )
نابلس - معا- حذر نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من خطر مواجهة نكبة ثالثة نتيجة الصراع داخل الحركة الوطنية الفلسطينية واستمرار الانقسام والتشتت والتفكيك الذي يتعرض له المجتمع الفلسطيني، وغياب المشروع السياسي الفلسطيني الموحد في حين أن المشروع السياسي الوحيد المطروح حاليا هو مشروع أولمرت لنهب معظم مساحة الأراضي الفلسطينية وتثبيت الكتل الاستيطانية السبع الكبرى وتهويد القدس وشطب قضية اللاجئين.
ودعا حواتمة خلال كلمة ألقاها في حفل تخريج دورة لكوادر الجبهة الديمقراطية في محافظة نابلس، عبر الهاتف، إلى استثمار كل دقيقة من الوقت المتاح لاستكمال الحوار الوطني وإنجاحه مشددا على أن الاستفتاء على وثيقة الأسرى ليس بديلا للحوار الوطني في الداخل والخارج، كما أنه ليس عقبة ولا جدارا في وجه هذا الحوار.
وقال حواتمة مخاطبا خريجي الدورة " أمامنا خمسون يوما للوصول إلى إجماع ووفاق وطني وعند ذلك لن يكون ثمة داع لإجراء الاستفتاء".
وحذر حواتمة من مغبة ان يتخذ الصراع داخل الحركة الوطنية الفلسطينية بكافة تلاوينها عنوان "من مع الاستفتاء ومن ضده" مؤكدا ان الصراع يجب يبقى بين من مع الوحدة الوطنية وبين من يعطّلها، بين من مع إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على قواعد ديمقراطية انتخابية وفق التمثيل النسبي ومن يعطلها، وبين من مع بناء وحدة الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة على قواعد قوانين تشريعية صحيحة وفق التمثيل النسبي الكامل، وفي الجامعات والمؤسسات وحركات المجتمع المدني والاتحادات النقابية والمهنية والشعبية ومن يعطلها، لا أن يتحول الصراع إلى صراع مزوّر بين مع الاستفتاء أو ضده كما تعلن وسائل الإعلام المتحاربة بين مؤسسة الرئاسة ومؤسسة الحكومة وبين الإخوة في فتح والإخوة في حماس.
وطالب حواتمة بنات وأبناء الجبهة الديمقراطية أن يكونوا دائما في مقدمة صفوف المناضلين دفاعا عن المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات الاحتلال والتصدي لمشاريعه التوسعية والتصفوية، وفي العمل من أجل صيانة الوحدة الوطنية ودرء مخاطر الانقسام والتشرذم والوصول إلى برنامج موحد لعموم الحركة الوطنية.
ونظمت منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة نابلس وبالتعاون مع سكرتاريا اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني ( أشد) نظمت دورة تواصلت لعدة أيام شارك فيها نحو خمسين كادرا من كوادر كتلة الوحدة الطلابية في جامعة النجاح وجامعة القدس المفتوحة، وشملت محاضرات ومساقات مكثفة عن نشأة القضية الوطنية الفلسطينية وتطوراتها، وعن الوضع السياسي الراهن ومهمات الحركة الجماهيرية، وموضوعات عن الإمبريالية والعولمة، والبرنامج السياسي والنظام الداخلي للجبهة الديمقراطية ونشأة الجبهة ومسارها، ومهارات الاتصال والقيادة الشبابية، والتخطيط واشتقاق الخطط البرنامجية، ثم توجت هذه الدورة بلقاء مفتوح عبر نظام الفيديو مع الأمين العام للجبهة نايف حواتمة.
وشارك في هذه المساقات عدد من قادة الجبهة والعمل الجماهيري ومنهم تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وداود تلحمي وماجدة المصري مسؤولة فرع نابلس ونهاد أبو غوش وسند ساحلية ومحمد سلامة سكرتير اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني.