محافظ طولكرم: مجزرة "أسطول الحرية" لن تمضي مرور الكرام
نشر بتاريخ: 31/05/2010 ( آخر تحديث: 31/05/2010 الساعة: 14:06 )
طولكرم- معا- أكد محافظ طولكرم العميد طلال دويكات أن إسرائيل وحكومتها المتطرفة ماضية غطرستها ليس تجاه الشعب الفلسطيني وحسب، وإنما اتجاه المجتمع الدولي الذي يرقب اليوم وبالصوت والصورة آلة الحرب الإسرائيلية وهي تسفك دماء الأبرياء وأنصار الحرية في عرض البحر.
واكد "أن المجزرة التي طالت أسطول الحرية لن تمضي مرور الكرام، وسوف نشهد تداعياتها على كل الساحات المحلية والعربية والدولية، ولن تكون الساحة التركية التي نكن كل الاعتزاز والاحترام لها رئيساً وحكومة وشعبا، لن تكون البداية، بل ستزحف كرة مناهضة الاحتلال الإسرائيلي ومجازره، مثل كرة الثلج إلى كل مكان ".
وقال في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه:" أن المجزرة الإسرائيلية وإن تكن هي الأحدث وترتكب بحق فلسطينيين وعرب وأجانب انتصروا للحق الإنساني وهبوا لإنقاذ الجياع في قطاع غزة، فإن التاريخ الاسرائيلي مليء وحافل بالمجازر منذ عشرينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا، ويكفي القول أن عدد المجازر التي ارتكبتها إسرائيل عام 1948 بلغ أكثر من 70 مجزرة ومن بينها دير ياسين واللد وعيلوط والطنطورة والصفصاف ومن قبلها قبية ومن بعدها كفر قاسم والسموع وجميعها كانت تستهدف تهجير الفلسطينيين والتطهير العرقي".
واعتبر محافظ طولكرم أن العالم وبشكل خاص الداعم والمساند لإسرائيل وسياستها في المنطقة وعلى رأسه الولايات المتحدة تتحمل قسطاً وافراً من المسؤولية الأخلاقية والمعنوية لما يدور ويجري في عرض البحر، وكل الأمل الذي يرقبه الفلسطينيون وأحرار العالم بعد أن شاهدنا بالصوت والصورة آلة القمع الإسرائيلية وهي تفتك بالأبرياء وتخوض معهم حرباً ضروس ويتلون ماء البحر بدم الشهداء الأبرياء، مضيفاً: " أملنا أن يقف العالم موقفاً صادقاً مع أهدافه الإنسانية التي ينادي بها، وأن يضع حداً لهذه الغطرسة ولهذا التحدي الذي ظل يعنون سياسة حكومة نتينياهو وليبرمان".
وحذر العميد دويكات أن السكوت عن هذه المجازر من شأنه أن يشعل المنطقة والعالم بأسره وتبعد المنطقة عن كل بارقة أمن وسلام، داعياً الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي وكل السفارات الفلسطينية والعربية والإسلامية للتحرك الفوري وشن حملة دبلوماسية منظمة لاستنهاض الرأي العام الدولي وحث دول العالم للتحرك الفوري واتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة ضد حكومة نتينياهو وليبرمان.
كما دعا دويكات حكومة حماس للتوقف أمام مسؤولياتها واتخاذ موقف وطني من مصلحة الشعب الفلسطيني، وتعود عن كل مشاريعها الانقسامية التي أضرت كثيرا بالمشروع الوطني الفلسطيني.
وقال دويكات أن المصلحة الفلسطينية تستدعي وحدة الصف الفلسطيني، وان تعود غزة إلى حضن الشرعية الفلسطينية، وأن يتم التوقيع من قبل حركة حماس على الوثيقة المصرية التي من شأنها أن تنتهي سنوات عجاف من الانقسام وحصار غزة والضفة الغربية.