سيناريو نقل الاسطول للموانئ واعتقال المتضامنين

بيت لحم - معا - استبدل الجيش الاسرائيلي الاستقبال الذي تم الاعداد له قبل عملية الاقتحام لسفن اسطول الحرية، حيث تم استبدال زجاجات المياه الباردة والقهوة التي اعدت لتوزيعها على المتضامنين بالسلاح والغاز المسيل للدموع والهراوات وقوات كبيرة من الجيش ووحدات التدخل السريع، وذلك بعد النتائج التي كانت معدة او لم تكن معدة، حيث طغى عدد القتلى والجرحى على كافة الاجراءات والحملة الدعائية التي قامت بها اسرائيل، والتي لا زالت تتفاعل بحيث تم تجنيد كافة الامكانيات في اسرائيل لمواجهة هذا الموقف.

واكد المراسل العسكري للقناة الثانية الاسرائيلية ان الاوساط الامنية الاسرائيلية تتوقع ان تتصاعد الامور خلال الساعات القادمة، خاصة ان العدد الاكبر من المتضامنين لا زال على متن السفن التي لم تصل بعد الى ميناء اسدود، حيث يتم الاستعداد العسكري الواسع لاستقبال هذه السفن خاصة انه يوجد قناعة لدى الاوساط الامنية الاسرائيلية نتيجة لما حدث اثناء عملية الاقتحام ان الامر لن يمر بسهولة، بحيث يتم الاستعداد لمواجهات جديدة اثناء وصول السفن ومحاولة الجيش الاسرائيلي انزال المتضامنين والتحقيق معهم، وهذا ما دفع الاوساط الامنية لتأجيل استقبال سفينة "مرمرة" والتي يوجد على متنها العدد الاكبر من المتضامنين حتى الساعة السابعة من مساء اليوم، وسفينة "8000" وهي سفينة القيادة ستنقل الوحيدة الى ميناء حيفا، وبنفس الوقت يتم اعداد ميناء اسدود لكافة الاحتمالات الممكنة وهذا ما يفسر استمرار تدفق مزيد من الوحدات في الجيش الاسرائيلي الى الميناء وفقا لما اكده المراسل العسكري.

وقد باشرت وسائل الاعلام الاسرائيلي تبني الرواية التي اصدرها الجيش الاسرائيلي والتي حمّلت المتضامنين المسؤولية وكذلك حركة حماس مسؤولية ما حدث، وكذلك بدأت محطات التلفزة الاسرائيلية استضافة المحللين وكذلك العاملين في مجال الدعاية والاعلام الاسرائيلي من مختلف الاحزاب، حيث استضافت القناة الثانية نحمان شاي من حزب "كاديما " الذي اكد ان الوقت الحالي يتطلب توحيد الجهود في اسرائيل لتقليل الخطر والاثار السلبية الناتجة عن عملية الاقتحام، وبعد ذلك نتحدث عن التفاصيل وما حدث وكيفية معالجة الاخطاء اذا كانت موجودة، ولكن الاهم الان التوضيح بشكل عام لاحزاب المعارضة لكي يتم تشكيل جبهة لتوضيح الموقف الاسرائيلي.

واشارت القناة الثانية ان الجيش الاسرائيلي سيقوم خلال الساعات القادمة بنشر تسجيلات قام بتصويرها اثناء عملية الاقتحام والتي تظهر حسب ادعاء المراسل العسكري كيفية مواجهة المتضامنين للجنود الاسرائيليين وعمليات الضرب التي دفعت الجنود لاستخدام الرصاص الحي والذي اوقع هذا العدد من القتلى والجرحى.