اللاجئون الفلسطينيون في الاردن يدعون القوى الفلسطينية الى نبذ خلافاتها لمواجهة المجازر الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 11/06/2006 ( آخر تحديث: 11/06/2006 الساعة: 20:45 )
عمان - معا- دانت لجنة الدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الاردن المجزرة الاسرائيلية على شاطئ غزة يوم امس الاول والتي راح ضحيتها مدنيين عزل ودعت اللجنة القوى الفلسطينية الى نبذ خلافاتها السياسية وتوحيد جهودها لمواجهة الخطر الاسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين
وقال طلعت ابو حاشية امين سر لجنة الدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين
في الاردن ان مجزرة غزة هزت وجدان كل لاجئ فلسطيني في الاردن وفي الشتات كما هو الحال لدى كل مواطن عربي وحر في العالم حسب قوله .
وكانت لجنة الدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطيني في الاردن قد تشكلت من
ناشطين من المخيمات الفلسطينية في الاردن بعد توقيع اتفاقات اوسلو بين منظمة
التحرير واسرائيل عام 93دفاعا عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ارضهم
بفلسطين .
واضاف يقول في اتصال له مع وكالة معا ان جريمة غزة تؤكد ان اسرائيل تقوم
بحرب ابادة من خلال الترويع والقتل بهدف دفع الفلسطينيين الى التخلي عن
المقاومة نهائيا والقبول بما تعرضه عليهم كحل منقوص لا يلبي الطموح الوطني
الفلسطيني في الاستقلال والحرية .
ودعا ابو حاشية الفصائل الفلسطينية الى الارتقاء فوق خلافاتها وترجمة شعاراتها
بحرمة الدم الفلسطيني الى واقع ملموس لمواجهة المجازر الاسرائيلية التي
تقوم بها اسرائيل تجاه الارض بتهويدها وتجاه الفلسطينيين بقتلهم فرادى
وجماعات وقال ان جميع الفلسطينيين مستهدفين من قبل اسرائيل التي تريد تصفية قضيتهم الوطنية وفي مقدمتها اقامة الدولة والقدس واللاجئين .
وفي سياق متصل دان الناطق الاعلامي لحزب جبهة العمل الاسلامي رحيل
الغرايبة الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة .
وقال في تصريح له اليوم ارسل نسخة منه الى وكالة معا ان الجريمة "تؤكد"طبيعة
العدو الذي "يستمد بقاءه من ادم اطفال فلسطين وأشلائهم "،مستهجناً في الوقت
ذاته موقف الدول العربية "المتخاذل"ازاء "حرب الابادة" التي يشنها الكيان
الصهيوني على اهل فلسطين ،وخص بالذكر "تلك الدول التي ما تزال تقيم علاقات
سياسية واقتصادية مع هذا النظام المجرم".
وقال ان الموقف الامريكي "الظالم"،"أشد غرابة" ،اذ يعتبر الغارات الصهيونية
التدميرية ضد الأبرياء الفلسطينين دفاعا عن النفس،الامر الذي "يؤكد" لكل عربي
ومسلم "عدائية" الموقف الامريكي للامة العربية والاسلامية .
ودعا الغرايبة في تصريحه الدول العربية والاسلامية الى نصرة الشعب الفلسطيني
"المقهور"،وقطع "كل علاقة"مع هذا الكيان المغتصب.
كما دعا دول العالم الى وقفة "عادلة منصفة" من قضية فلسطين،وشعبها المشرد.
الى ذلك ثمن رئيس اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع في الاردن حمزة منصور البيان الصادر عن المؤتمر الدولي المناهض للامبريالية والرأسمالية الذي عقد في اثينا في الفترة 4 الى 7 ايار 2006 الذي اطلق عله " اعلان اثينا العالمي".
وقدر في رسالته التي بعث بها الى المؤتمر وارسل نسخة منها الى معا "بشكل خاص" الفقرة المتعلقة بالقضية العربية الفلسطينية والتي شجبت "الدولة الصهيونية غير الشرعية" وطالبت بـ"تصفية الكيان الصهيوني"، معتبرا اياها "خطوة هامة جدا الى الامام "على مستوى القوى الاوروبية والدولية الداعمة للقضية العربية والنضال
العربي ضد الامبريالية والصهيونية.
وكان المؤتمر قد عقد بمشاركة نشطاء ومنظمات اهلية عربية واجنبية ومن بين
المشاركين شخصيات من الاردن بينهم الدكتور هشام بستاني احد مؤسسي جمعية مناهضة الصهيونية في الاردن وتابع بالقول"اننا نحتاج بشدة الى مثل هذه المواقف لتعرية الطروحات الاستسلامية والعميلة والتي تروج لها بكثافة الحكومات الاوروبية والمنظمات غير الحكومية على حد سواء: طروحات تقبل الاحتلال والذبح والتشريد والدمار كأمر "طبيعي" ما دام ذلك مغطى بـ"قرارات وقوانين دولية" او بعمليات سياسية يهيمن عليها المحتل."
واشار الى ان الموقف الذي نص عليه بيان النهائي للمؤتمر المناهض للامبريالية
والرأسمالية هو "ذاته موقف الجماهير العربية"، والذي يمكن الاستدلال عليه من
خلال "الفشل الكامل" لمحاولات تطبيع العلاقات شعبيا مع الكيان الصهيوني بعد
توقيع ثلاث معاهدات "سلام" (كامب ديفيد، اوسلو، وادي عربة)، وظهور "مقاومة
التطبيع" كحركة شعبية قوية في المنطقة العربية، وتبني "مقاومة التطبيع" كثابت
وطني عند غالبية القوى الشعبية والسياسية،مدلل على ذلك بما تمثله تركيبة
اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع، والتي تضم: لجنة تنسيق
احزاب المعارضة (15 حزبا)، والنقابات المهنية (13 نقابة)، ومنظمات شعبية (اتحاد
المرأة الاردني، جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، وغيرها)، اضافة الى
الشخصيات الوطنية.
واعرب منصور عن رغبة لجنته في "التعاون" مع المؤتمر خدمة لـ"نضالنا المشترك ضد الاحتلال والقمع والاستغلال والطغيان، والتي تتمثل بابشع اشكالها في الاحتلال
الصهيوني لفلسطين العربية، والاحتلال الامريكي للعراق، ومشروع "الشرق الاوسط
الاوسع" الذي ترعاه الامبريالية والصهيونية"، داعياً المؤتمر الى تثبيت هذا
الموقف "المشرف" في كافة المنابر والمناسبات، والعمل "ماديا وسياسيا" من اجل
"دحر المشروع الصهيوني ودحر الاحتلال الامريكي وانتصار المشروع المقاوم".