اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل تعقد مؤتمرها الوطني الثاني بنابلس
نشر بتاريخ: 31/05/2010 ( آخر تحديث: 31/05/2010 الساعة: 20:38 )
نابلس -معا- نظمت اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها المؤتمر الوطني الثاني للمقاطعة في قاعة مؤتمرات حياة نابلس وفي الذكرى الثانية والستين للنكبة وفي ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
وتحدث ممثل نقابات العمال البريطانية المؤيدة للمقاطعة هيو لانينغ في الذكرى الثانية والستين للنكبة وفي ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن التزام نقابات واتحادات بلاده بمقاطعة إسرائيل في سعي لتقوية العلاقة بين النقابات العمالية البريطانية وحركة المقاطعة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه يجب التعامل مع الناس بعدالة فلسطينيين كانوا أم إسرائيليين.
وفي الوقت ذاته قال لانينغ إن هذا التضامن نتاج جهود أكثر من خمس سنوات من الفعاليات النقابية في بريطانيا والتي قادت إلى التضامن تلو التضامن من العديد من النقابات سواء في إنجلترا، اسكتلندا، أيرلندا أو غيرها.
وأكد لانينغ أن النقابات والاتحادات العمالية في بلاده اليوم باتت تعيد النظر في علاقتها مع الهستدروت الإسرائيلي، قائلاً بأنه يجب توحيد الجهود مع فلسطينيي الوطن والشتات من أجل إنجاح هذه الحملة، وأعرب ممثل النقابات البريطانية عن استعداد الأخيرة للدعوة من أجل عقد مؤتمر دولي للمقاطعة الأمر الذي أيده المتحدثون الآخرون في المؤتمر.
من جهته تحدث ممثل اللجنة الوطنية للمقاطعة حيدر إبراهيم عن أهمية تنسيق العمل النقابي الفلسطيني نحو تعزيز المقاطعة، ذاكراً في مستهل كلمته أن إسرائيل لم تكن يوماً تدافع عن حقوق الإنسان، ومطالباً الاتحادات والنقابات العمالية العالمية بمقاطعة الهستدروت الإسرائيلي.
مقاطعة سلمية..
وأضاف إبراهيم أن المقاطعة تعد شكلاً من أشكال المقاطعة السلمية التي يدافع بها الشعب عن وجوده، مناشداً السلطة الوطنية بإيجاد المشاريع الإنتاجية لتشغيل العمال الذين سيتم توقيفهم من العمل في المستوطنات، مثنياً على قرار السلطة الأخير بمقاطعة المستوطنات بخدماتها ومنتجاتها، ولم يُعفِ إبراهيم أصحاب المصانع الفلسطينية من مسؤوليتهم تجاه تحسين الجودة والرقي بمستوى العمال من حيث رفع الأجور وتوفير ظروف الصحة والسلامة العامة لهم.
وفي كلمته أشاد النائب السابق في المجلس التشريعي حسام خضر بدور اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل، مشدداً على ضرورة تعميم ثقافة المقاطعة حتى تصبح سلوكاً فردياً وجماعياً بشكل يومي اعتيادي.
ونوه خضر الى أن تجربة الشعب الفلسطيني في المقاطعة تجربة عريقة ممثلة بتبني الحركة الطلابية في جامعتي النجاح وبير زيت لحملات مقاطعة إسرائيل في ثمانينات القرن الماضي بمباركة من إدارة الجامعات تلك. وكذلك الانتفاضتين الفلسطينيتين عام 87 وعام 2000 عمقتا هذه التجربة.
وفي الجلسة الثانية من المؤتمر تحدث القس رفعت قسيس عن وثيقة كايروس فلسطين الموقعة من شخصيات ورجال دين مسيحيين مرموقين في فلسطين تدعو من ضمن ما جاء فيها إلى التأكيد على مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية، مشيراً إلى أنها جاءت في الوقت الذي احتكرت فيه إسرائيل الخطاب الإعلامي حول ما يجري في فلسطين، مسوّقة حربها ضد الفلسطينيين في الساحة الإعلامية الدولية بأنها امتداد للحرب على الإرهاب.
وأكد القس رفعت قسيس بأن الوثيقة التي عدها فلسطينية وليست طائفية لاقت ردود فعل إيجابية على صعيد الكنائس والاتحادات في الكثير من دول أوروبا والولايات المتحدة.
ومن جانبه قال مدير مركز القدس للمساءلة القانونية عصام عاروري إن نجاح حملة المقاطعة يبدأ من الفلسطينيين أنفسهم وأن هذه الحملة لم تكن لتنجح أو ليكون لها هذا الصدى لو كانت في غير فلسطين، مؤكداً على أن المقاطعة تعني أننا لا نريد علاقة مع إسرائيل ومنظماتها وعلى رأسها الهستدروت.
وقد لاقت موضوعات المؤتمر صدى إيجابي في أوساط الحضور الذين شدد معظمهم على ضرورة استمرار هذه الحملة كإجراء مهم في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطناته.
واشار متطوعو نادي جبل النار خلال المؤتمر إلى الحملة الشبابية التي نظمها متطوعو النادي والتي كانت باسم "الوطن صناعة وانجاز" لتجشيع الصناعة الوطنية في الضفة والتي لاقت نجاحا من قبل اوساط مختلفة سواء المواطنين والتجار والمصانع.
وتهدف الحملة الى العمل على تحسين جودة المنتجات المحلية لتضاهي المنتجات الاجنبية والاسرائيلية.
وعرفت سلمى ابو ياسين منسقة الحملة باهداف الحملة ومراحلها التي تم العمل عليها، وقالت ان الحملة هي خطوة على طريق الوصول الى الاكتفاء الذاتي وتحسين الاقتصاد الوطني.