مجلس الامن والاتحادالاوروبي وروسيا يطالبون بتحقيق حيادي بجريمة الاسطول
نشر بتاريخ: 01/06/2010 ( آخر تحديث: 01/06/2010 الساعة: 14:49 )
بيت لحم - معا - دعا الاتحاد الاوروبي وروسيا يوم الثلاثاء الى تحقيق حيادي في العملية الاسرائيلية ضد قافلة سفن المساعدات التي كانت متجهة لغزة وحثا على فتح المعابر الى غزة أمام تدفق المساعدات والسلع والناس.
وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي وكاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي في اعلان صدر أثناء قمة روسيا والاتحاد في مدينة روستوف أون دون بجنوب روسيا انهما يبديان أسفهما ازاء الخسارة في الارواح "وطالبا بتحقيق شامل وحيادي" في الامر.
كما وطالب مجلس الامن الدولي فجر اليوم الثلاثاء، وبعد اجتماع استمر 12 ساعة، باجراء تحقيق حول الهجوم العسكري الاسرائيلي الاثنين على اسطول الحرية، الذي ينقل مساعدات انسانية لقطاع غزة، وبالافراج الفوري عن السفن والمدنيين المعتقلين، ونقل المعونات التي حملتها السفن الى قطاع غزة.
ودعا مجلس الامن الدولي المكون من 15 دولة، الى البدء بلا تأخير بتحقيق محايد يتمتع بالمصداقية والشفافية ويتطابق مع المعايير الدولية، وادان العملية الاسرائيلية على اسطول الحرية، في بيان مكون من 24 سطرا، قرأه باسمه صباح الثلاثاء الرئيس الخالي لمجلس الامن سفير المكسيك كلود هيلير.
كما وطالب مجلس الامن بالسماح بنقل المساعدات والمواد الغذائية باستمرار الى قطاع غزة المحاصر، واعتبر ان الحل الوحيد هو استمرار مفاوضات سلام على اساس حل الدولتين، ودعا الطرفين الفلسطينيين لعدم القيام بخطوات احادية كون المفاوضات مستمرة.
وقال كلود هيلر ان المجلس يشعر بأسف بالغ لخسارة في الارواح والاصابات الناجمة عن استخدام القوة اثناء العملية العسكرية الاسرائيلية في المياه الدولية ضد القافلة التي كانت تبحر الى غزة.
وجاء انعقاد الجلسة الطارئة لمجلس الامن يوم الاثنين بناء على طلب تركيا ولبنان وهما من الاعضاء غير الدائمين بالمجلس.
وقال دبلوماسيون انه خلال سجال المناقشات بين تركيا والولايات المتحدة تركز الجدل حول استخدام كلمة اعمال في صيغة الجمع او كلمة عمل في صيغة المفرد.
وكانت تركيا تؤيد صيغة المفرد لانها تعني ان اسرائيل وحدها المسؤولة عن القتل بينما كلمة اعمال في صيغة الجمع توحي ان الناشطين الذين قالت اسرائيل انهم هاجموا رجال الكوماندوس الاسرائيليين يتحملون بعض المسؤولية.
وصرح دبلوماسيون بأن كلمة "مستقل" في وصف التحقيق اسقطت من مسودات سابقة نتيجة لاصرار الولايات المتحدة على ذلك لانها توحي بأن التحقيق يجب الا تجريه اسرائيل نفسها.
لكن هيلر رئيس المجلس قال للصحفيين بعد التصديق على البيان ان كلمة "حيادي" تعني نفس الشيء ككلمة "مستقل" وان على الامم المتحدة ان تحدد الجهة التي ستقوم بالتحقيق.
لكن نائب سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة اليخاندرو وولف قال للصحفيين "نحن نؤيد تحقيقا اسرائيليا...ونثق كل الثقة انه بوسع اسرائيل اجراء تحقيق داخلي له مصداقية حيادي وشفاف وعاجل."
وبعد اجتماع مفتوح دام 90 دقيقة انتقل المجلس الى اجراء مشاورات خلف أبواب مغلقة.
وخلال الاجتماع المفتوح ردد كثير من اعضاء المجلس بيانات اصدرتها حكومات بلادهم في وقت سابق وتندد أو تنتقد ما فعلته اسرائيل وقالوا انه حان الوقت لرفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة رفعا كاملا.
وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو "هذا يعادل قطع الطرق والقرصنة، انها جريمة قتل ارتكبتها دولة"، وكان معظم القتلى في الحادث اتراكا وفقا لما ذكره مسؤول اسرائيلي رفيع.
وانتقد المبعوث الامريكي محاولة منظمي القافلة كسر حصار اسرائيل لغزة، وقال وولف "ان تقديم معونات بشكل مباشر عن طريق البحر ليس أمرا ملائما او معقولا وليس بالقطع فعالا في ظل هذه الظروف."
وقال نائب السفير الاسرائيلي دانييل كارمون للمجلس ان القافلة "قد تكون اي شئ" غير بعثة انسانية، واضاف ان منظميها "استخدموا على نحو يبعث على السخرية ستار المعونات الانسانية لارسال رسالة كراهية وتنفيذ عنف."
واضاف قوله ان المنظمين الذين يرتبط بعضهم -على حد قوله- بمنظمات ارهابية اضطروا اسرائيل الى القيام بهذه العملية التي كان المقصود منها ان تكون "اجراء وقائيا لمواجهة كسر الحصار بصورة غير شرعية."
وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت انه توجد "حاجة ماسة ان تتحلى اسرائيل بضبط النفس" ووصف حصار غزة بانه "غير مقبول ويأتي بنتائج عكسية."