السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل:لم يكن الجيش مؤهلا للسيطرة على الاسطول والقرار كان فرديا

نشر بتاريخ: 01/06/2010 ( آخر تحديث: 02/06/2010 الساعة: 09:20 )
بيت لحم- ترجمة معا- اكد ضابط كبير في قيادة اركان الجيش الاسرائيلي اثناء اجتماع لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الاسرائيلي ان الجيش لم يكن مؤهلا للسيطرة على سفينة كبيرة مثل سفينة "مرمرة"، ويوجد صعوبات كبيرة في السيطرة على هذا الحجم من السفن.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الثلاثاء فقد حاول الضابط التبرير امام اعضاء اللجنة على النتائج التي الت اليها العملية العسكرية، حيث اكد ان الخيار لاعتراض سفن اسطول الحرية كان بعد استنفاذ كافة الوسائل والطرق لمنع وصول السفن الى قطاع غزة، ولكن يمكن ايضا السيطرة على السفن بطرق مختلفة.

واضاف الموقع تأكيد الضابط انه كان هناك صعوبات للسيطرة على سفينة "مرمرة " وذلك لكبر حجمها وقوتها وسرعتها، حيث لم نقدم على وقف محركاتها بسبب طول المسافة والوقت الذي سيستغرقة جرها الى ميناء اسدود.

وبحسب مصادر اسرائيلية فان الجيش الاسرائيلي يستعد لمنع وصول السفينة الايرلندية التي تأخرت عن اسطول الحرية، وهددت اسرائيل باستخدام القوة العسكرية لمنع وصولها الى قطاع غزة.

وقد طالب شاؤول موفاز وزير الجيش السابق حزب " كاديما " من الحكومة الاسرائيلية صباح اليوم بمنع وصول السفينة الايرلندية الى سواحل قطاع غزة حتى لو استخدم الجيش القوة.

ومن جهة اخرى هاجم وزراء كبار في الحكومة الاسرائيلية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير جيشه ايهود براك على اتخاذ قرار مهاجمة اسطول الحرية، واعتبروا عدم طرح هذا القرار الخطير امام الحكومة الاسرائيلة او امام السباعية امرا خطيرا ويتحمل مسؤوليته نتنياهو.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف " فقد اعتبر هؤلاء الوزراء القرار الفردي الذي تم اتخاذه في هذه العملية الكبيرة امرا خطيرا، ما سمح لوجود هذا الخلل الواضح في تنفيذ هذه العملية خاصة ان الحديث يدون عن مواجهة العالم والتعامل مع المجتمع الدولي، ذلك ان عدد كبير من المتضامنين من الدول الاوروبية وهذا ما سمح بوجود هذا الضرر الكبير لاسرائيل.

واضاف الموقع ان الوزراء اعتبروا قرار نتنياهو باعطاء الصلاحية الكاملة لوزير الجيش براك لاتخاذ القرار النهائي بعد مغادرته البلاد ادى لهذه النتائج الخطيرة، لانه من غير الممكن اتخاذ قرارات مهمة وخطيرة فقط من قبل وزير الجيش وقيادة الجيش، لان هذا يحتاج لقرار سياسي واسع وبحث من قبل الحكومة الاسرائيلية او من قبل المجلس السياسي الامني المصغر " الكابينيت " وهذا ما افتقدته العملية الاخيرة.

واضاف الموقع ان الاجتماع الوحيد تم للسباعية قبل سفر نتنياهو الى باريس، حيث لم يشترك في هذا الاجتماع احدا من الاوساط الامنية الاسرائيلية ولا العسكرية، حيث كان البحث يتمحور في الحملة الاعلامية التي يجب القيام بها ضد اسطول الحرية، ولم يتم عرض تقدير للوضع الامني ولا اي خطط لكيفية منع الاسطول من الوصول الى غزة، وبقي الامر فقط بين رئيس الحكومة ووزير جيشه، وبعد سفر نتنياهو خضع الامر بالكامل لزوراة الجيش وللوزير باراك مع قيادة الجيش.