الكنيسة الكاثوليكية تؤكد لـ"معا":المطران كابوتشي معتقل وسيتم ابعاده
نشر بتاريخ: 01/06/2010 ( آخر تحديث: 01/06/2010 الساعة: 18:05 )
بيت لحم - معا - بعد قلق استمر ساعات طويلة لمعرفة مصير المطران هيلاريون كابوتشي 88 عاما، اكدت الكنيسة الكاثوليكية في اتصال بوكالة معا ان سيادة المطران معتقل في سجن بئر السبع وسيتم ابعاده من قبل الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدين انه بصحة جيدة.
وكانت وكالة معا قد تساءلت عن مصير احد ابطال اسطول الحرية، المناضل مطران الروم الكاثوليك الأسبق في القدس مونسنيور هيلاريون كابوتشي 88 عاما قضى منها 4 سنوات في سجون الاحتلال، ونفي بعدها في عام 1978 الى الفاتيكان.
فقد حمل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة المطران كبوتشي، مؤكداً أن مصير كبوتشي مازال غامضا.
وأضاف حنا لم نتلق أي معلومات عن وضع المطران ولم نجده مع المتضامنون الذين تم اعتقالهم من قبل الاحتلال في ميناء أسدود.
وتساءل حنا :" أين هو المطران كبوتشي نريد أن نعرف ما هو مصيره ونحمل (إسرائيل) مسؤولية سلامة هذا المطران الذي فقد بعد أن كان على متن أسطول الحرية".
وشدد على أن الاعتداء تم على هذه القافلة بطريقة همجية ووحشية من قبل جنود الاحتلال، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين الذين تم الاعتداء عليهم خلال هذا العدوان العنصري الغاشم".
وحيا كافة المتضامنين من كل القوميات والجنسيات ونحيي الشيخ رائد صلاح ونحيي المطران كابوتشي الذي لا نعرف حتى اليوم ما هو مصيره.
وحذر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، السلطات والأجهزة الإسرائيلية من المس بسيادة المطران المناضل هيلاريون كبوتشي الذي كان على متن إحدى سفن أسطول الحرية الذي اعتدت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل التكتم والسرية التي تفرضها إسرائيل على الناشطين الذين كانوا على متن السفن.
وقال بركة إن المطران كبوتشي مناضل عنيد من أجل القضية الفلسطينية، وهو صاحب اسم عالمي كمناضل من أجل تحرر الشعوب، وقبع في السجون الإسرائيلية، وهو متقدم في العمر، لفترة وشخصية مثله ما من شك أنها مستهدفة من قبل الأجهزة الإسرائيلية.
وحذر بركة الأجهزة الإسرائيلي من استغلال التكتم وفرض السرية على تحركاتها ضد ناشطي السلام على متن سفن اسكول الحرية من أجل الإساءة للمطران كبوتشي، وتصفية حسابات سياسية معه، ودعا إلى اطلاق سراحه فورا.
كما وعبرت دولة الفاتيكان الكاثوليكية عن قلقها الشديد ازاء الاعتداء الاسرائيلي المسلح على قافلة أسطول الحرية وقتل وجرح العديد من المتضامنين المدنيين الذين كانوا يحملون مساعدات انسانية الى الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وقال مدير قاعة الصحافة بدولة الفاتيكان الأب فيديركو لومباردي في أول رد فعل رسمي للكرسي البابوي على أنباء الجريمة الاسرائيلية ان "ما وقع يعد أمرا شديد الايلام وبشكل خاص بسبب الفقدان غير المجدي للأرواح البشرية".
وأكد الأب لومباردي "أن الفاتيكان يتابع باهتمام وقلق بالغين" مشيرا الي أن الفاتيكان "كما هو معروف يعارض دائما استخدام العنف من قبل أي طرف لأن من شأن ذلك أن يجعل من الصعب البحث عن حلول سلمية التي تتسم وحدها ببعد النظر".
وشدد الناطق الرسمي في الفاتيكان على أن البابا بنيديكت السادس عشر الذي سيتوجه بعد أيام الى منطقة الشرق الأوسط حيث سيزور قبرص في الفترة من 4 الى 6 يونيو المقبل "لن يتأخر عن اعادة الالحاح في توجيه رسالة من أجل السلام"، متسائلا عن مصير المطران كابوتشي.