أتراك في غزة.. عين على البحر واخرى على بيت العزاء
نشر بتاريخ: 01/06/2010 ( آخر تحديث: 01/06/2010 الساعة: 14:43 )
غزة- معا- جاءت تصطحب اطفالها الاربعة الى خيمة العزاء المقامة في ميناء غزة تقدم واجب العزاء لـ15 شهيدا على الأقل"، معظمهم أتراك في الهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية التي تنقل ناشطين ومساعدات لقطاع غزة.
إنها المواطنة التركية الفلسطينية كوثر جرادة متزوجة من فلسطيني وتعيش في قطاع غزة منذ 11 عاما لا تحمل الهوية الفلسطينية الامر الذي يقيد حركتها ويمنعها من السفر لتركيا.
وقالت جرادة لـ"معا": "كنت انتظر أصدقاء اخي الذي جاءوا على متن السفن لم أرهم منذ سنوات عديدة وكنت انتظرهم على احر من الجمر، هؤلاء المتضامنين جاءوا يحملون الدعم لسكان القطاع جاءوا لكسر الحصار عن غزة"، مشيرة الى ان مصير أصدقائها مجهول ولا تعرف عنهم شيئا حتى اللحظة.
واعربت جرادة عن حزنها الشديد لاستشهاد عدد من المتضامنين الاتراك خلال الهجوم الاسرائيلي على الاسطول الذي اوقع ما يزد عن 15 شهيدا معظمهم من الاتراك:"تركيا حزينة اليوم وكذلك الشعب التركي الاعتداء على اسطول الحرية لا يمكن تبريره".
كوثر جرادة لم ترى أمها منذ 10 سنوات وكان يفترض أن تأتي عبر احد اسفن الاسطول الا ان كبر سنها حال دون ذلك".
من جهته قال محمد كايا مدير مكتب المؤسسة التركية للمساعدة الإنسانية في غزة:" كنا نتوقع ان تقوم إسرائيل بايقاف السفينة واعتراضها في عرض البحر وان تقوم باطلاق رصاص تحذيري في الهواء لاخافة المتضامنين على متنها ولكننا تفاجأنا بأنهم صعدوا على متن السفينة واستخدموا الرصاص الحي واستهدفوا المتضامنين من مسافات قريبة".
وأضاف كايا: "اسرائيل تعرف ان وقوف هذه السفن في عرض البحر لعدة ايام سيشكل رأيا ضاغط لفك الحصار عن غزة لذلك قررت انهاء هذه المحاولات لكسر الحصار من خلال الاعتداء على الاسطول بشكل سريع ومفاجئ وبأي ثمن".
واتهم كايا مجلس الامن بالتورط بهذا العمل بشكل مباشر او غير مباشر، مشيرا الى أن مجلس الامن أصدر ما يزيد عن 200 قرار بخصوص القضية الفلسطينية وحتى الان لم يجبر اسرائيل على تنفيذها.
وتعقيبا على المظاهرات التي خرجت للتضامن مع اسطول الحرية، وصف كايا تلك المظاهرات بأنها جهود انسانية صادقة تحترمها تركيا وتقدرها.
ويوجد في غزة العشرات من الاتراك سواء من النساء المتزوجات من فلسطينيين كانوا يتعلمون في تركيا او من نشطاء الاغاثة التركية الذين دخلوا غزة بعد الحرب.