الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المجلس الوطني: الرد على جريمة اسطول الحرية يكون بانهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 02/06/2010 ( آخر تحديث: 02/06/2010 الساعة: 09:46 )
بيت لحم- معا- عقد المجلس الوطني الفلسطيني امس الثلاثاء في مقر رئاسته في مدينة عمان اجتماعا برئاسة سليم الزعنون رئيس المجلس وحضور أعضاء المجلس المتواجدين في الأردن، ناقشوا فيه الآثار والتداعيات التي خلفها العدوان الإسرائيلي البربري على قافلة الحرية والمساعدات التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، كما بحث الاجتماع سبل مواجهة استمرار الغطرسة الإسرائيلية.

وفي نهاية الاجتماع صدر البيان الآتي:

لقد اعتاد العالم على اعتداءات إسرائيل المتكررة على الشعب الفلسطيني الصامد الأعزل ، بقيام جيشها بأعمال القتل والاعتقال والمطاردة لأبنائه، وبإقامة الحواجز والتضييق على حركة المواطنين وبمصادرة البيوت وهدمها وقلع الأشجار وتخريب الأراضي، وكان يقابَـل ذلك من دول العام بالشجب والاستنكار، ومن الشعب الفلسطيني بالصمود والمقاومة بجميع أشكالها، لكن الاعتداء الهمجي الأخير على قافلة المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى قطاع غزة لمساعدة أهلهــا الصابريـن ولمعالجـة المرضى منهـم بتزويدهم بالعلاج وبالكراسي المتحركة لتمكنهــم من الحركــة التي حرمتهـم منها الحرب الظالمة على القطاع، هو قرصنة بحرية دموية بمعنى الكلمة وهو مؤشر على أن إسرائيل لا تأبه لقرارات الشرعية الدولية ولا لقوانين حقوق الإنسان ولا للرأي العام العالمي، وهي تعلن تحديها للجميع بعد قيامها بهذه العملية النكراء التي تتنافى مع أبسط القواعد الأخلاقية والقانونية، خاصة أنها بذلك تعتدي على ممثلي أربعين دولة عربية وإسلامية وأجنبية وفي المياه الدولية.

نؤكد هنا أن إسرائيل ما كانت لتقوم بهذه الجريمة البشعة : لولا أنها تعرف أن ردود الفعل العربية والإسلامية لن تتعدى حدود الشجب والاستنكار ولولا أنها تعرف أن الفلسطينيين ما زالوا منقسمين وتريد بهذا العدوان أن تعمق الانقسام ولولا أنها مدعومة بالفيتو الأميركي ، والمال والسلاح الذي يصلها كلما أرادت ذلك.

أن الرد الحقيقي على هذه القرصنة الدموية يكون: فلسطينياً بالإعلان الفوري عن إنهاء الانقسام وبالوحدة الحقيقة والصادقة بين شطري الوطن في غزة والضفة ودعم موقف القيادة الفلسطينية بإرسال وفدٍ لغزة لتحقيق المصالحة ، ويأمل أن يكون برعاية سيادة الرئيس شخصياً مهما كانت العراقيل والعقبات، عربياً وإسلامياً باتخاذ مواقف شجاعة وجريئة تنهي التغلغل الإسرائيلي السياسي والاقتصادي في بلادنا العربية والإسلامية وبوقـف أي شكـل من أشكـال الاتصـال مع هـذه الدولة الخارجة عن القانون اما دولياً بإرغام إسرائيل دون محاباة أو مواربة على الانصياع للقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجميع المنظمات الدولية والتي تجبر إسرائيل على احترام اتفاقية جنيف الرابعة لوقف الاستيطان وإزالة الجدار وإنهاء عمليات التهويد في القدس والحفريات تحت وحول المسجد الأقصى ووقف تهجير الفلسطينيين من فلسطين والإعلان عن انسحابها التام من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 والاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس ، إن كانت تريد السلام الدائم والشامل والقائم على العدل، ولا يتم ذلك إلا برفع الغطاء الأميركي عنها.

إن دول العالم بحكوماتها وبرلماناتها وشعوبها مطالبة لأن تقف إلى جانب الحق الفلسطيني والعربي وان تردع إسرائيل عن تجاوزها المستمر للخطوط الحمراء ، وان تعيد فوراً الأسرى الذين أسرتهم من قافلة الحرية كما عليها أن تفرج عن جميع الأسرى المعتقلين لديها ، وان يحاكم قادة إسرائيل كمجرمي حرب وكإرهابيين يمارسون إرهاب الدولة المنظم.

إن المجلس الوطني الفلسطيني يعلن عن اعتزازه بموقف تركيا الشقيقة وخاصة رئيس وزرائها السيد اردوغان الذي رعى إرسال هذه القافلة الإنسانية، كما يحيى جميع الدول والوفود المشاركة في قافلة الحرية ويدعو إلى استمرار هذه القوافـل وتسهيل مهمتها لتكسر الحصـار وتتحدى القرصنة الإسرائيلية ويؤكد ان الشعب الفلسطيني سيستمر في المقاومة بجميع أشكالها حتى ينال حريته واستقلاله.