مؤتمر الجالية الفلسطينية بفرنسا يعقد في 30 أيار

باريس - معا - عقدت بالأمس في العاصمة الفرنسية باريس الانتخابات العامة لجمعية الجالية الفلسطينية بفرنسا بحضور الأعضاء الممثلين عن المدن الفرنسية، بمشاركة ممثلين عن التنظيمات والفعاليات السياسية الفلسطينية والفرنسية من حركة التضامن، بالإضافة إلى ممثلين عن المفوضية العامة لفلسطين بفرنسا.

وقد بدأت أعمال المؤتمر بتوجيه التحية لأهلنا الصامدين في الأراضي الفلسطينية ومخيمات الشتات والتذكير بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة والتعويض لللاجئين الفلسطينيين ودعوة الجميع للعمل من أجل وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات والمخاطر في مدينة القدس وإزالة معاناة الأسرى ورفع الحصار الجائر ضد أهلنا الصادمين في قطاع غزة.

كما ناقشت الجمعية العمومية بعض الأمور المتعلقة في العمل الفلسطيني والتضامني، حيث أكد الحضور على ضرورة استنهاض جميع الطاقات الفلسطينية في جميع المدن الفرنسية ليكونوا خير سفراء للقضية الفلسطينية ومدافعين عن الثوابت التي رسخها التاريخ الطويل من كفاح و نضال هذا الشعب على مر 62 عاماً.

كما استنكر الحضور حالة الانقسام التي أضعفت الالتفاف الشعبي والدولي حول قضيتنا العادلة و المشروع الوطني في بناء دولته الفلسطينية المستقلة، وحثت أصحاب القرار لتجسيد وحدة العمل الوطني في مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي بعيداً عن المصالح التنظيمية و التجاذبات الإقليمية.

كما ناقشت الجمعية العمومية التقرير الأدبي والمالي والمقدم من الهيئة الإدارية السابقة، من ثم دعت رئاسة الجمعية العمومية إلى إجراء الاقتراع لانتخاب هيئة إدارية وطنية جديدة لجمعية الجالية الفلسطينية بفرنسا للعامين المقبلين، وبعد عملية الترشيح أجريت الانتخابات في جو يسوده التنافس الحر و المسؤول.

وأعلنت نتائج الانتخابات بفوز كل من: أبراهيم خضر(رئيساً) ، محمد البراوي(أمينا للسر)، سامي كلاب (أمينا للمالية) ، يحيى جابر (مسؤول العلاقات الخارجية)، نسيم الدقم (مسؤولا للثقافة) ، زاهر مشتهى (منسقا للفروع)، حسام محسن (مسؤول العلاقات الداخلية).

يذكر أن الجمعية العمومية للجالية الفلسطينية بفرنسا قد قررت المشاركة في اجتماعات مؤتمر المغتربين العرب و الذي سيعقد في العاصمة المصرية برعاية جامعة الدول العربية في شهر ديسمبر القادم، كما تقرر تشكيل لجنة تحضيرية من أجل الإعداد لتنظيم أول مؤتمر وطني فلسطيني يضم جميع الفعاليات والنخب الفلسطينية والمقيمة في فرنسا لصياغة إستراتيجية العمل الفلسطيني في فرنسا بعدما أصبح تعداد الفلسطينيين يفوق الخمسة آلاف مما يستدعي ضرورة إشراك تلك الطاقات في بناء لوبي فلسطيني ضاغط و فعال خدمة للقضية الفلسطينية في هذه الجمهورية الكبرى.