الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير: الاحتلال يعتقل 57 مواطناً من الخليل خلال آيار الماضي

نشر بتاريخ: 01/06/2010 ( آخر تحديث: 01/06/2010 الساعة: 16:53 )
الخليل- معا- أظهر تقرير أصدره مكتب نادي الأسير في محافظة الخليل، اليوم، أن قوات الاحتلال اعتقلت 57 مواطنا، خلال شهر أيار الماضي، من بينهم تسعة مرضى، و8 أطفال، و13 طالبا.

وقال مدير مكتب نادي الأسير بالخليل، امجد النجار، إن حملة الاعتقالات طالت كافة القرى والمخيمات في المحافظة، وذلك للنيل من عزيمة شعبنا المطالب بالحرية وتحقيق السلام.

وأوضح التقرير، أن جنود الاحتلال مارسوا كل أنواع القمع والتنكيل، والاعتداء بالضرب المبرح على الأسرى أثناء عمليات الاعتقال والمداهمة، مبينا أن عدد المعتقلين خلال شهر أيار، أكثر من 57 مواطناً، من كافة أنحاء المحافظة، ومؤكدا أن معظم المعتقلين تعرضوا للضرب والإهانة وبطريقة وحشية من قبل جنود الاحتلال، حسب ما أدلوا بشهادات مشفوعة بالقسم لمحامي نادي الأسير.

وأفاد الأسير خضر فتحي صبارنة، من بلدة بيت أمر، والبالغ من العمر ثمانية عشر عاما،ً بأنه تعرض لاعتداء شديد من قبل المحققين، وتم تهديده بالاعتداء عليه جنسياً إذا لم يقدم اعترافاً، وكذلك الأسير، وائل حسن الحروب، الذي ضربه جنود الاحتلال بأعقاب البنادق على رأسه، أمام زوجته وأطفاله. أما الأسير، ثائر محمد الشرحة، فتم اختطافه إلى جهة مجهولة، حيث قام الجنود بتقييد يديه وقدميه واعتدوا عليه بالضرب المبرح وحطموا أسنانه قبل اعتقاله.

وأشار تقرير النادي إلى أنه من المعتقلين تسعة مرضى تم الاعتداء عليهم بالضرب، معظمهم بحاجة إلى رعاية طبية، وعرف منهم: حسن يوسف حسن شوامرة، الذي يعاني من أزمة صدرية، ومحمد نايف مسالمة، يعاني من مشاكل في الرأس وغضروف، وكذلك الأسير وائل الحروب الذي يعاني من مشاكل صحية في الكلى وبحاجة إلى علاج دائم، بالإضافة للأسير أحمد نصري صبارنة، احد الجرحى السابقين، وجميع هؤلاء بحاجة إلى متابعة طبية خاصة.

واستمرارا لسياسة اعتقال الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عاماً، وحسب التقرير، تم اعتقال ثمانية أطفال، عرف منهم، علي سعيد بعران، وحسين شحدة صليب، وأنس جوابرة، وإبراهيم مقبل وخضر صبارنة، ومعظمهم من بلدة بيت أمر.

وقال النادي في تقريره، أصبح واضحاً أن هناك سياسة واضحة في اعتقال طلاب المدارس ولا يمر شهر دون أن يكون هناك عدد كبير من الطلاب رهن الاعتقال، وخلال هذا الشهر تم اعتقال ثلاثة عشر طالباً.

وكشف التقرير عن أن مصلحة السجون الإسرائيلية حولت ثلاثة عشر أسيرا إلى مراكز تحقيق عسقلان والمسكوبية، حيث تمكن محامو النادي من متابعتهم وزيارتهم في مراكز التحقيق، لافتا إلى أن جميعهم أفادوا بأنهم تعرضوا للتعذيب، والعزل الانفرادي، والشبح المتواصل.

وذكر أنه تم تحويل 3 أسرى للاعتقال الإداري، فيما جدد الاعتقال لخمسة أسرى من أبناء المحافظة للمرة الخامسة والسادسة على التوالي.

وحمل النجار، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى، ومن تم الاعتداء عليهم بطرقه وحشية، مطالبا الصليب الأحمر الدولي، وكافة منظمات حقوق الإنسان بكشف الجرائم التي يتعرض لها الأسرى.