اتحادات نقابية وعمالية تبحث تطورات أزمة العاملين مع وكالة الغوث

رام الله-معا-بحثت ثلاثة اتحادات نقابية وعمالية ضمت كل من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين والاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين واتحاد العاملين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في اجتماع عقد بمدينة رام الله، اليوم ، بحضور عدد من عاملي الوكالة، آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالأزمة الحاصلة بين العاملين ووكالة الغوث بالضفة، وناقشت إمكانية إيجاد حل جذري ينهي الخلافات بين الجانبين وينصف العمال والعاملات العاملين في برامج الوكالة في قطاعات التعليم والخدمات وغيرها من مختلف الخدمات.

واطلع العاملون رؤساء وأمناء عامي الاتحادات الفلسطينية على الأوضاع والظروف التي يعمل فيها موظفو الوكالة، في إشارة إلى إتباع إدارة الوكالة لسياسة التهميش وعدم الإنصاف للعاملين والموظفين لديها، وأكدوا أن اتحاد العاملين العرب أعلن منذ أول أمس الإضراب الشامل والمفتوح في جميع مكاتب ومدارس الوكالة بالضفة الغربية ، وذلك على خلفية إقدام الوكالة مؤخرا على فصل أحد مدراء مدارس الوكالة تعسفيا، وعدم استجابة الإدارة للمطالب المتكررة من قبل العاملين العرب واتحادهم خلال فترة الأشهر الماضية والمتمثلة في إشراك اتحاد العاملين العرب في لجنة التحقيق بالوكالة، وان يكون الاتحاد عضو مشرف في لجنة إعادة التصنيف لإنصاف الموظفين بالوكالة، إضافة لمطالبة الوكالة بصرف العلاوات الممنوحة للموظفين بالتساوي دون استثناء، وإرجاع مدير مدرسة شعفاط أ. أيمن الرمحي إلى عمله بعد إقدام الوكالة على فصله من عمله دون وجود أي مبرر حسب قول أعضاء اتحاد العاملين بالوكالة، وبينوا إن إضرابهم سيبقى حيز التنفيذ حتى تتحقق مطالبهم كاملة.

بدوه عبر الأمين العام لاتحاد نقابات العمال شاهر سعد عن رفضه القاطع لكل أشكال التمييز التي تمارس ضد العاملين والموظفين في الوكالة، وطالب الوكالة بتطبيق معايير العمل الدولية والعمل اللائق لجميع العاملين دون استثناء، وأكد ان الاتحاد العام سيتابع مع جميع الأطراف التطورات والمستجدات المتعلقة بموظفي الوكالة في الأراضي الفلسطينية.

وشدد محمد صوان أمين عام اتحاد المعلمين الفلسطينيين على ضرورة إنصاف المعلمين العاملين في مدارس الوكالة ورفع الظلم الواقع عليهم من قبل الوكالة، مضيفا ان اتحاده سيتحرك بشكل جاد لتحسين ظروف المعلمين حسب ما كفل لهم القانون، وإعادة الاعتبار للمعلم في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها.

وخلال الاجتماع أكد حسين عليان عضو قطاع المعلمين في اتحاد العاملين العرب بالوكالة فرع الضفة ان العاملين جادين في مواقفهم ومطالبهم من الوكالة وان هذه المطالب حق طبيعي للعاملين كافة ويجب على إدارة الوكالة عدم التنصل منها، وأشار إلى الظروف الصعبة والقرارات الصارمة التي تمارس بحق المعلمين في مدارس الوكالة.

وتطرق المجتمعون للحديث عن حادث الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية والمتضامنين الدوليين وهم في طريقهم الى قطاع غزة المحاصر، وعبروا عن استنكارهم لهذا الاعتداء ووصفوه بالقرصنة والعدوان الهمجي، حيث سقط فيه عشرات القتلى والجرحى الأبرياء، مؤكدين أن إسرائيل هدفت من خلاله لتعطيل عملية وجهود السلام في المنطقة وفرض سياسة الأمر الواقع عن طريق استخدام القوة والاعتداء على الغير فوق أرضه وبدون أي حق في ظل الصمت العربي والدولي القائم.

وحيا الأعضاء كل مواقف التضامن الدولي التي جسدتها نقابات عمال النرويج وكندا والدنمارك وبريطانيا وغيرها من الاتحادات العمالية والنقابية الدولية، حيث وقفت الى جانب الشعب الفلسطيني في محنته هذه ، وطالب المجتمعون جميع دول العالم والأصداء للاستمرار في الخروج الى الشارع للضغط باتجاه وقف العدوان الإسرائيلي على سفن التضامن مع أهلنا في قطاع غزة الذي يعاني من الحصار والخنق على مدار السنوات العشر الماضية، والإسراع بإطلاق سراحها ومن تم احتجازهم واعتقالهم ممن كانوا على متنها.