رئيس بلدية الخليل يلتقي وفدا مصريا و عددا من الشخصيات الرسمية
نشر بتاريخ: 01/06/2010 ( آخر تحديث: 01/06/2010 الساعة: 20:11 )
الخليل-معا- التقى اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في مكتبه وفدا مصريا يمثله عبد المنعم الألفي نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار و المناطق الحرة المصرية ومساعد مدير الهيئة حسن محمد بهدف الإطلاع على الواقع الاقتصادي في مدينة الخليل و الظروف الأمنية و المعيشية التي يعيشها سكان المدينة بحضور أعضاء من المجالس البلدي .
واستهل اللقاء العسيلي بالحديث عن الوضع الأمني و الظروف التي تعيشها البلدة القديمة في مدينة الخليل نتيجة الاغلاقات و الإجراءات الأمنية التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي و اعتداءات و استفزازات المستوطنين .
كما تطرق العسيلي إلى الواقع الاقتصادي و إمكانية النهوض بمستوى المعيشة من خلال تحقيق الاستثمار العربي في الأراضي الفلسطينية مبينا توفر المواد الخام و الأيدي العاملة و فرص النجاح الكبيرة لأي مشروع استثماري باعتبار الأراضي الفلسطينية ارض بكر يمكن إنشاء المشاريع الضخمة و الحيوية فيها بمعدلات نجاح كبيرة .
و أكد العسيلي للوفد الضيف أهمية الشراكة بين القطاع الخاص و القطاع العام في تنفيذ المشاريع و تحقيق الخدمات الأفضل في للمواطن و في ذات الوقت خلق فرص عمل جديدة و أرباح تعود على المستثمرين من خلال هذه المشاريع .
من جانبه أعرب الافي عن سعادته لزيارة الخليل و الحرم الإبراهيمي و في ذات الوقت عن استيائه للواقع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي وقال إن المستثمر المصري على استعدا لدخول الأراضي الفلسطيني و عمل الشركات مع مستثمرين فلسطينيين و هناك عدد كبير من المصريين يشاركون في مؤتمر الاستثمار الفلسطيني لهذا الغرض .
و في وقت سابق التقى العسيلي رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق الدكتور جواد العناني حيث أطلعه على أقسام بلدية الخليل المختلفة شارحا له المستوى الفني و المهني الذي تعمل من خلال هذه الأقسام .
كما دار نقاش حول الوضع الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية و العلاقة الأردنية الفلسطينية و أهمية مؤتمر الاستثمار الفلسطيني الثاني و الذي يعقد قي مدينة بيت لحم و انعكاساته على تحسين حياة المواطنين في المحافظات الفلسطينية المختلفة و إمكانيات الاستثمار في مدينة الخليل في مجال الحجر و الصناعات الحرفية اليدوية .
من جانبه قال الدكتور العناني إذا نجحت الإدارة الفلسطينية في عزل نفسها عن المستوطنات، ونفذت الحكومة الإسرائيلية تهديداتها بالحصار الاقتصادي لأهلنا في الضفة، فإن هذا يعني أن على الدول العربية أن تشد من عزم الاقتصاد الفلسطيني عبر الأردن، وأن تكون الجسور بين الضفتين مفتوحة حتى يصبح الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية جزءاً من منظومة الاقتصاد العربي.
و أضاف نحن مع الأهل في فلسطين إذا شاؤوا أن يتبعوا أسلوب "غاندي" في المقاومة، ويجب أن نمدهم بالعون ونفتح لهم الأبواب مشرعة حتى يحصلوا بالمقاومة السلمية على حقوقهم المشروعة.ونحن نعلم في الأردن أن الاقتصادَينْ عبر نهر الأردن مرتبطان بكثير من العلاقات والمصالح والاستثمارات، وأن ما يجري في أي منهما يؤثر على الآخر مباشرة.. ولا شك أن التعاون بيننا فيه مصلحة إستراتيجية عليا لكلينا.
كما زار بلدية الخليل يوم أمس مستشار الرئيس لشؤون المحافظات اللواء الحاج إسماعيل جبر ومنسق شؤون المحافظات موفق ضراغمة حيث اصطحبهم العسيلي في جولة ميدانية شملت عدد من المشاريع و على رأسها الصالة الرياضية المغلقة و التي كان من المقرر افتتاحها يوم الخميس 3-6-2010 بحضور ورعاية الرئيس محمود عباس إلا أن الأحداث الأخيرة دفعت إلى تأجيل موعد الافتتاح إلى وقت لاحق .