غزة ترتدي السواد وتلقي الورود في مياه البحر تحية للمتضامنين الشهداء
نشر بتاريخ: 01/06/2010 ( آخر تحديث: 01/06/2010 الساعة: 21:52 )
غزة - معا - غزة تعيش حزنا خاصا اليوم لأن الاحتلال أبلغها رسالة بأنه سيقتل كل من يحاول إنقاذها أو انتشالها من حصارها.
من جاءوا لكسر حصار غزة حاصرهم الموت في عرض البحر وأهدوا دماءهم الحرة للمدينة العاشقة للحرية، ولذلك فقد شعر الغزيون منذ ساعات فجر أمس حين هاجم كوماندوز إسرائيلي متضامنين مدنيين عزل شعروا بالحزن الشديد لأن اسرائيل دولة احتلال تضع نفسها فوق كل قانون، من صدمة إلى عدم تصديق إلى قلق على حياة هؤلاء المتضامنين إلى حزن على من راح منهم ضحية العمل الإنساني هكذا عاشت غزة أمس وهي اليوم أشبه بأرملة فقدت زوجها فأعلنت الحداد وارتدت الأسود وفتحت بيت عزاء لمعاني الحرية والإنسانية التي حملها المتضامنون الشهداء.
اليوم انطلق عشرات الأطفال إلى بحر غزة وسيبدءون بإلقاء الورود على شاطئ ميناء غزة ليقولوا "شكرا" لكل متضامن استشهد لأجلهم.
هذا ولف قطاع غزة بدءا من شماله إلى جنوبه حالة من الحزن والإضراب الشامل حيث أعلنت مؤسسات التربية والتعليم العالي الحكومية وتلك التي تتبع وكالة الغوث اضرابا اليوم وقامت بترحيل الامتحانات النهائية التي كانت من المفترض لهذا اليوم إلى آخر يوم في الامتحانات.
كما اعلنت الجامعات بالقطاع اضرابا عاما وكذلك فرغت شوارع القطاع من الأهالي الذين التزموا منازلهم مستجيبين لدعوتي الحداد الصادرتين امس عن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء بالحكومة المقالة اسماعيل هنية فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها بالكامل وتعطلت مظاهر الحياة بالقطاع.