اسر ضحايا تفجيرات فنادق عمان يطالبون بحل مجلس النواب

عمان- معا- اعتصم المئات من المواطنين واسر ضحايا تفجيرات فنادق عمان الارهابية اليوم امام مبنى مجلس النواب احتجاجا على قيام اربعة من نواب الحركة الاسلامية بزيارة بيت العزاء لذوي ابو مصعب الزرقاوي واعتباره مجاهدا وشهيدا ونفي صفة الشهادة عن ضحايا التفجيرات.

وطالب المعتصمون بحل مجلس النواب وتقديم هؤلاء النواب الى المحاكمة لاساءتهم الى مشاعرهم الانسانية واثارة النعرات بين الناس.

واستنكر المعتصمون في بيان موقف الحركة الاسلامية اتجاه نوابها وعدم محاسبتهم واتخاذ موقف صارم حيالهم.

وسلم المعتصمون رسالة الى رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي الذي قال:" ان ما بدر من قلة من اعضاء المجلس امر نرفضه من قبل ومن بعد, مؤكدا ان من يمجد القاتل هو اقرب ما يكون الى الضلال تحديدا ومن يحل استباحة حرمه دماء الاطفال والنساء والشيوخ وقد اريقت ظلما وغدرا في عمان بتخطيط ارهابي مجرم فأن عليه ان يخضع نفسه للمساءلة عن مدى سلامة فكره وتفكيره قبل ان يتصدى لمهمة ادعاء الحقيقة".

واكد المجالي ان الحركة الاسلامية الاردنية وعلى الدوام عضد الدولة الاردنية وسندها القوي في وجه التحديات وظل نوابها وما زالوا يجسدون المعارضة الوطنية الراشدة بكل معانيها واذا ما كبا او اخطأ نفر هنا او هناك فان عليها ان تتدبر الامر بالحكمة والقرار الصائب فهي الاولى بأن تكون في طليعة الداعين الى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنه.

وكان النائب محمد ابو فارس قد وصف الزرقاوي بالمجاهد والشهيد كما قام النائب برفقة ثلاثة أخرين من حزب جبهة العمل الاسلامى بزيارة ذوي الزرقاوي للعزاء فيه وقامت الاجهزة الامنية ليلة أمس باعتقال الاربعة.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة ان المدعي العام قام
باستدعاء النواب محمد ابو فارس وجعفر الحوراني وابراهيم المشوخي وعلي ابو السكر وجميعهم أعضاء في حزب جبهة العمل الاسلامي لاستجوابهم جراء تقارير امنية وتصريحات صحفية واعلامية لهم فيما يتعلق بقضية الارهابي ابو مصعب الزرقاوي الذي سبق ان أعلن مسؤوليته عن التفجيرات الارهابية في عدد من فنادق عمان وذهب ضحيتها ستون مواطنا مدنيا بريئا وجرح العشرات.

وقال جودة ان تصريحات النواب أدت الى استفزاز مشاعر الناس والمواطنين الامر الذي يشكل مخالفة صريحة للقانون من حيث اثارة النعرات او الحض على النزاع اضافة الى شكاوي قدمت من قبل عدد من أسر شهداء تفجيرات الفنادق .