الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

دحلان يطلع وزير الخارجية الروسي ومستشار الامن القومي على الاوضاع في الاراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 12/06/2006 ( آخر تحديث: 12/06/2006 الساعة: 15:00 )
غزة- معا- اختتم النائب محمد دحلان عضو المجلس التشريعي ورئيس لجنة الداخلية والامن زيارة الى روسيا استمرت يومين شارك خلالها في الحلقة الدراسية التي نظمتها دائرة العلاقات العامة في الامم المتحدة بالتعاون مع وزارة الخارجية الروسية في العاصمة موسكو .

والتقى دحلان على هامش المؤتمر بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حيث اطلعه على الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والاسباب التي دعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس للدعوة لاجراء استفثاء شعبي على وثيقة الاسرى, كذلك الظروف التي خرجت فيها هذة الوثيقة الى النور من خلال قادة الاسرى الفلسطينيين من كافة الفصائل في السجون الاسرائيلية.

واكد دحلان للوزير الروسي في بيان وصل" معا" نسخة عنه أن استمرار فرض الحصار الاقتصادي على الشعب الفلسطيني سيؤدي الى نتائج عكسية ومؤلمة حيث بدأت معالم هذا الحصار تظهر في المجتمع الفلسطيني من خلال انهيار الاقتصاد وتأثر القطاعات الصحية والتعليمية والاحتماعية .

وتطرق دحلان الى الجرائم الاسرائيلية التي ترتكبها اسرائيل في الاراضي الفلسطينة والمثمثلة في عمليات الاغتيال اليومية و عمليات القصف العشوائي التي راح ضحيتها ابناء عائلة كاملة في منطقة ساحل بيت لاهيا .

واوصح دحلان للوزير الروسي المخاطر الناجمة عن خطة اولمرت احادية الجانب والتي ان تم تحقيقها فستؤدي الى سيطرة اسرائيل على اجزاء كبيرة من الاراضي الفلسطينية المحتلة .

ودعا دحلان الحكومة الروسية بصفتها عضو في اللجنة الرباعية الى الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني والضغط على اسرائيل لوقف جرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني .

كما زار دحلان مقر الكرملين والتقى بمستشار الامن القومي الروسي سيرجي ايفانوف بحضور السفير الفلسطيني الدكتور بكر عبد المنعم حيث اطلعه على الاوضاع في الاراضي الفلسطينية و على الجرائم الاسرائيلية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني و اثار الحصار المالي المفروض على الشعب الفلسطيني.

واكد مستشار الامن القومي الروسي لدحلان ان روسيا ستواصل تقديم مساعداتها الانسانية للشعب الفلسطييي موضحا موقف روسيا الرافض لفرض الحصار على الشعب الفلسطيني, داعيا في الوقت ذاته الحكومة الفلسطينية الى ابداء مزيدا من الليونة في مواقفها خاصة ما يتعلق بالقرارات الدولية .

وكان دحلان قد القى محاضرة في الحلقة الدراسية التي قاطعتها الحكومة الاسرائيلية اكد فيها ان اسرائيل لا تريد تحقيق السلام بينها وبين جيرانها العرب بل تريد عملية سلام طويلة الامد وان المجتمع الدولي لا يستطيع ان يفرض رأيه على اسرائيل.

وقال دحلان نرى ان المجتمع الدولي يقرر في مسألة ما واسرائيل تتخذ رأيا مغايرا وفي النهاية يكون قرار اسرائيل هو الساري دون تدخل من المجتمع الدولي الذي اصبح ضعيفا امام اسرائيل.

واشار دحلان عندما طرحت اللجنة الرباعية خارطة الطريق وافق عليها الفلسطينيون دون تحفظ ووضعت اسرائيل اربعة عشر تحفظا وعجز المجتمع الدولي بفرض رأيه على اسرائيل بل تبنى موقفها بالقول ان اسرائيل موافقة على خارطة الطريق وبعدها انسحبت اسرائيل في خطة احادية الجانب من غزة وبارك المجتمع الدولي ذلك وعندما اعلن اولمرت عن خطته بدء المجتمع لدولي يتعاطى مع هذة الخطة على الرغم من خطورتها على الشعب الفلسطيني ولم يعد احدا يذكر خارطة الطريق.

واكد دحلان ان الشعب الفلسطيني يريد السلام العادل والشامل الذي يضمن له حقوقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتساءل هل تريد اسرائيل السلام ام تريد السلام والامن وتوسيع المستوطنات ومصادرة الاراضي والسيطرة على المياه.

وقال دحلان ان الكرة في الملعب الاسرائيلي فعلى اسرائيل ان تقرر ادا ما كانت تريد السلام والا فإن كل ما يجري من مبادرات هو مضيعة للوقت.

ويشار الى ان عشرات الشخصيات السياسة والاعلامية الدولية والعربية قد شاركت في هذة الحلقة الدراسية و منهم شاشي ثارور نائب الامين العام للامم المتحدة والفارو دي سوتو منسق عملية السلام في الشرق الاوسط ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وعدد من اعضاء الكنيست الاسرائيلي وعدد كبير من الصحفيين والمفكرين الروس والعرب.