بيت لحم- الرئيس يمنح نشطاء اسطول الحرية الجنسية الفلسطينية الفخرية
نشر بتاريخ: 02/06/2010 ( آخر تحديث: 02/06/2010 الساعة: 17:51 )
بيت لحم- معا- أطلق الرئيس محمود عباس إسم "الحرية" على مؤتمر فلسطين الثاني للإستثمار 2010، الذي انطلقت أعماله في قصر المؤتمرات ببيت لحم.
ومنح الرئيس في كلمة له أمام المؤتمر، شهداء وجرحى ومتضامني اسطول الحرية الجنسية الفلسطينية، "هؤلاء هم شهداؤنا ونعزي انفسنا بهم ونعتبرهم من اليوم يحملون الجنسية الفلسطينية، ليس فقط الشهداء ولا الجرحى ولا المعتقلين إنما كل من ساهم بهذه العملية لانها لانها عملية شرف شارك فيها العالم أجمع".
وأدان الرئيس بشدة الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية، واصفا ما قامت به اسرائيل بارهاب دولة، مطالبا بحماية دولية وموقف عربي ودولي موحد لرفع الحصار ولجنة تحقيق دولية ترفع نتائجها الى مجلس الامن.
وقال: "لا نريد أن يكون بيان مجلس الامن الدولي طفرة ولامتصاص الغضب بل نريده حقيقة لرفع الحصار والتحقيق في ما جرى"، في إشارة إلى النص غير الملزم الذي أقره المجلس.
وقارن الرئيس بين المهمة التي حملها أسطول الحرية والأهداف التي ينعقد من أجلها مؤتمر الاقتصاد، قائلا: "إذا كانت قافلة الحرية تأتي من الغرب من أجل كسر الحصار فإن قافلة الحرية هنا تأتي لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني".
واستهل المؤتمر بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء وشهداء أسطول الحرية، ثم اعلنت الاعلامية ميسون عزام من على منبر المؤتمر إنطلاق الفعاليات.
وأعرب الرئيس عن رفضه للتهرب الاسرائيلي من استحقاقات عملية السلام، "لن نرضى أن تكون عملية السلام وسيلة للهرب من السلام واستحقاقاته"، وحدد أول الاستحقاقات المطلوبة من اسرائيل "بوقف الاستيطان بدون شروط ورفع الحصار عن غزة والقدس والالتزام بمرجعية السلام".
ورأى أبو مازن أن الرد الفلسطيني المباشر على "المجزرة" الاسرائيلية هو الوحدة والمصالحة الوطنية، "هذا الرد أفعل من كل اشكال الشجب والاستنكار والادانة".
وأكد الرئيس أن القيادة الفلسطينية قررت إرسال وفد على أعلى المستويات إلى غزة لاتمام المصالحة، "طلبنا من منيب المصري (رجل الاعمال الفلسطيني) باعتباره ذهب اكثر من مرة وحاول اكثر من مرة، لكي يقود وفدا الى غزة".
وتمنى الرئيس أن تكون الانباء التي سمعها حول صدود ورفض من قبل حماس لتوجه الوفد الى غزة غير صحيحة.
وتطرق الرئيس في كلمته للزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الى واشنطن الاسبوع القادم للقاء الرئيس باراك أوباما، مشيراً إلى أنه سيحمل رسالة الشعب الفلسطيني، ورسالة إن كل الاطراف تحتاج الى قرارات شجاعة تغير وجه المنطقة.
وعبر "ابو مازن" عن تقديره الكبير لمصر لقرارها بفتح معبر رفح، "هذا قرار جيد"، ووجه رسالة تقدير لتركيا على موقفها، وهنا وقف الحضور وسط تصفيق حار، كما وجه التحية "لكل الدول التي وقفت في وجه الارهاب الذي تعرضت له قافلة الحرية".
وأكد الرئيس "توفر فرص استثمارية واقتصادية متنوعة في سوقنا الفلسطينية، وأن هذه الفرص غير مستغلة بالكامل"، داعيا المشاركين في المؤتمر "لأن يكونوا جزءاً من صمود الشعب الفلسطيني، وجزءاً من إنعتاقه من هذا الاحتلال الجاثم على أرضنا، وعنصراً هاماً في تطوير اقتصادنا الوطني".
وشهدت مدينة بيت لحم منذ صباح اليوم حركة نشطة، حيث انتشرت اعداد كبيرة من عناصر الشرطة والأمن في الشوارع وفي محيط الفنادق التي نزل فيها المشاركون في المؤتمر.
ومن المقرر أن يفتتح المؤتمر بكلمة للرئيس محمود عباس عند الساعة العاشرة من صباح اليوم.
وكان قد أعلن عن الغاء كافة الفعاليات الافتتاحية التي كانت مقررة واقتصار الافتتاح على كلمة الرئيس، احتراما لأرواح ودماء شهداء وجرحى قافلة الحرية التي تعرضت للقرصنة الإسرائيلية أول أمس الإثنين.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر نحو 1100 مستثمر من الخارج منهم حوالي 850 من اصول فلسطينية وعربية والباقي من كافة دول العالم، كما انه تم توجيه دعوات لاكثر من 100 مشارك من عرب 48.