الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنسق العام لحقوق الإنسان في المنظمات الدولية ينظم سلسلة جولات للاطلاع على حقوق الانسان الفلسطيني

نشر بتاريخ: 12/06/2006 ( آخر تحديث: 12/06/2006 الساعة: 17:20 )
دير البلح - معا -قال المنسق العام السامي لحقوق الإنسان في المنظمات الدولية البروفيسور ديجيرت خلال زيارته لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع أن زيارته تأتي في أطار سلسلة من اللقاءات للإطلاع على حقوق الإنسان في ظل الظروف الإنسانية التي تعاني منها الأراضي الفلسطينية بسبب الحصار المفروض عليها.

وأضاف ديجيرت في تصريح له أنه يقوم على متابعة الأوضاع الفلسطينية وكتابة التقارير عنها لتقديمها لمنظمات حقوق الإنسان في دورتها القادمة .

وأشار أننا في منظمات حقوق الإنسان مهتمين بالأوضاع الحقوقية في فلسطين ومدي تأثير الحصار عليها وخاصة منع الإمدادات الطبية من الدخول لغزة والضفة ، مضيفاً أنني أقوم بأخذ معلومات حول أوضاع حقوق الإنسان بشكل عام والأوضاع الصحية بشكل خاص كونها موضوع اهتمامي لكي أرسلها للمراكز الحقوقية في العالم .

وفي ختام حديثه قال ديجيرت انه يتفهم ماهية الوضع في الأراضي الفلسطينية , وان هذا الوضع محل اهتمام وسيشير إليه في تقريره الذي سيرفعه للمراكز الحقوقية الدولية.

وبدوره قال د. فتحي الحاج مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة في قطاع غزة أننا نعاني في الفترة الأخيرة من وضع صحي صعب في ظل الحصار المفروض وقلة دخول المواد الطبية للأراضي الفلسطينية .

وأشار الحاج أن الحصار لا يتعلق بالمواد الطبية فحسب , ولكن الأكثر خطورة هو الحصار المادي الذي بدوره أوقف دورة الحياة الاقتصادية و الاجتماعية وتأثرت بشكل خطير في ظل الأوضاع الراهنة , قائلا " إن تأثير الخدمات الصحية ليس بنقص الأدوية ولكن بعدم قدرة الموظفين بالوصول إلى عملهم وهذا بدوره يؤثر سلبا على مناحي الحياة الإنسانية".

وأوضح أن المستشفيات الفلسطينية تعاني من قلة الغازات الطبيعية و الغير طبيعة وقطع الغيار للأجهزة الطبية المعطلة وعدم قدرتنا على إصلاحها , معتبرا أن هذا يؤدي إلى وجود خلل في تقديم الخدمات للمرضى وبالتالي ينعكس على المريض.

وكشف الحاج أن وزارة الصحة في الفترة الأخيرة قامت بعمل خطة بديلة لمواجهة الحصار المفروض فقمنا بإعلان حالة الطوارئ نظرا لعدم وجود كميات كافية من الأدوية في المخازن , حيث إن المخزون الاستراتيجي للوزارة بدأ بالنفاذ.

وقال الحاج إن الحصار المادي المفروض على الأراضي الفلسطينية يضعف القدرة لدى المستشفيات لتحويل المرضى للعلاج في الخارج نظرا لعدم وجود أقسام متخصصة لعلاجهم في فلسطين, وأضاف أن الحصار أدى إلى تعطيل الكثير من الخطط التطويرية لدى وزارة الصحة وخاصة في مجال افتتاح أقسام تخصصية جديدة لعلاج القلب والعناية المركزة ,وذلك لقلة الموارد المالية.

وقال الحاج أن الخدمات الطبية يوجد عليها ديون كبيرة لشركات الأدوية , ما أدى إلى تقليص الخدمة الطبية للمواطنين في ظل الحصار المفروض, مشيرا انه تم إدخال بعض المساعدات الطبية من بعض الدول العربية لكنها لا تكفي في ظل الحصار المفروض.