الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المرأة الفلسطينية.. انتظار.. واستعداد ... لبطولة كأس العالم

نشر بتاريخ: 03/06/2010 ( آخر تحديث: 04/06/2010 الساعة: 11:20 )
بيت لحم - معا - رزان سلامة - في الحادي عشر من الشهر الجاري سيكون العالم على موعد افتتاح بطولة كأس العالم ومما لا شك فيه ان العديد سكان المعمورة ينتظرون هذا الحدث بفارغ الصبر ، وتتفاوت اهتمامات الناس بهذه البطولة وخاصة الجنس الناعم ، وباعتبار المرأة الفلسطينية واحدة من المثابرات والمهتمات بما يدور في هذا العالم حاولنا معرفة رأي المرأة الفلسطينية في هذه البطولة ؟ وسألنا العديد من الفلسطينيات اللواتي التقينا بهن السؤال التالي : كيف تنظر المرأة في مجتمعنا الى كأس العالم ؟؟؟

فكانت الاجابة مختلفة ، و لكل واحدة منهن رأي مختلف ووجهة نظر تجاه ما سيدور ، فبعضهن تمنت أن تكون وسط الملاعب بين الجماهير لتشجيع فريقها المفضل، وأخريات لا يعرفن شيئا عن كأس العالم ،بل ولا يرغبن أن يأتي هذه البطولة لأنها تسبب لهن بعض المشاكل مع ازواجهن والأصدقاء. وبعضهن اعتبر البطولة وسيلة من وسائل التسلية واغرب ما في الامر ان البعض يتابع البطولة من منطلق متابعة اخبار بعض اللاعبين المعروفين بوسامتهم .

فداء البرغوثي من رام الله مسؤولة قسم الرياضة في كلية فلسطين التقنية للبنات قالت : لا أعلم كبف تستعد المرأة الفلسطينية لمشاهدة كرة القدم ، لكنني أرى بأن من يحب كرة القدم فسيراها ممتعة وبذلك سيتابع المباريات ويستمتع بوقته.
وتابعت حديثها قائلة : أنا أتابع الدوري الفلسطيني والإسباني ودوري ابطال أوروبا وكأس العالم ومتأكدة ان شاء الله أنني سأتابع كأس العالم هذا العام في المنزل لوحدي لأن طبيعة عمل زوجي لا تسمح له أن يتابع المباريات بصحبتي ،ولكنه عندما يجد الوقت فإنه يتابع ريال مدريد.

مراسلة الفضائية السعودية الصحفية ميرفت العزة أبو السعود التي تسكن في القدس قالت : انا غير مهتمة أبداً بأي نوع من أنواع الرياضات وخاصة كرة القدم وحتى اذا كان أحد بجانبي يتحدث عن هذه الرياضة فإنني لا اهتم بالموضوع وكذلك عائلتي وأخوتي السبعة حالهم مثل حالي ، ولكن المفاجئ في الموضوع أن ابنتي ملك 11 عام وابني كرم 10 سنوات مهتمين جداً بكرة القدم ويطلبون مني أن أشتري لهم أعلام فرقهم المفضلة وصور اللاعبين.
أنا وزوجي غير مهتمين بهذه الرياضة ولكن أولادي كسبوا هذه المعرفة وهذا الحب لرياضة كرة القدم من خلال المدرسة والنوادي الرياضية.

لاعبة وكابتن المنتخب الوطني الفلسطيني هني ثلجية التي تسكن بيت لحم قالت : ازداد اهتمام الفتيات الفلسطينيات ووعيهن بكرة القدم ، فنرى بأن العديد من النساء يتابعن مثل هذه الرياضة خاصة بعد تشكيل المنتخب النسوي الفلسطيني.
وبالنسبة لي فأنا احضر جميع المباريات في هذه البطولة ولا اكاد أفوت اي مباراة و أتذكر عندما كنت في التوجيهي واجتاح الجيش الاسرائيلي بيت لحم في البطولات السابقة كنت أجلس لساعات وأتابع فريقي المفضل " اسبانيا " بالاضافة الي الفرق الأخرى مثل البرازيل، البرتغال، الجزائر وهولندا.
وانا شخصيا افضل متابعة اللقاءات مع الاصدقاء أو مع العائلة ليكون الجو حماسي أكثر .

وتابعت ثلجية قائلة ولعل من المفيد القول انه خلال كأس العالم هناك بعض الممارسات السلبية ومنها اعتبار بعض الرجال التلفاز ملكاً لهم في كل أوقات اليوم لأنه المتابع الأول لمباريات كأس العالم فنراه يصرخ اذا مرّ أحدهم من أمام التلفاز ، وتراه خلال المباريات لا يرى ولايسمع ولا يتكلم إلاّ في استراحة ما بين الشوطين ولكن في وقتنا الحالي فإن المرأة أصبحت خصماً للرجل وأصبحت متابعة ومشجعة للمباريات والفرق المختلفة.

غادة بابون طالبة في قسم التربية الرياضة بجامعة أبو ديس قالت : بأن المرأة الفلسطينية تستعد لمثل هذا الحدث من خلال متابعتها لجميع الأخبار الرياضية عن الفرق المشاركة في البطولة وأخبار اللاعبين، بالنسبة لي في مثل هذه المواسم أتفق مع أصدقائي وصديقاتي بأن نتجمع في ناد معين أو مقهى مريح ونتابع المباريات وذلك يكون أكثر تسلية وخاصة عندما يكون هنالك اشخاص اخرين متابعين لفرق أخرى منافسة، أقوم أنا وزميلاتي بشراء اللفحات الخاصة بالفريق المفضل لدينا وأرى بعض صديقاتي يشترين ملابس فريقهن المفضل والبعض الآخر يعلق صور اللاعبين في غرفهم وعلى الحائط ونشرها على صفحتهن الخاصة الفيس بوك.

بدورها قالت سلام حرباوي من الخليل والتي تعمل في مكتب التربية والتعليم هناك : امنيتي أن أتابع المباريات في ملاعب المونديال في جنوب أفريقيا فهذه امنية حياتي كما قالت ،ولكن في الواقع انا أتابع المباريات في المنزل واهم شيء عندي المباراة الافتتاحية وأتمنى أيضاً ان يشارك المنتخب الفلسطيني في هذه البطولة مستقبلا .
في كل عام أجمع عدد لا بأس به من صور اللاعبين ، وانا افضل منتخبات ايطاليا وفرنسا والجزائر . أهلي بالبيت يتابعون أيضاً المباريات وخصوصاً والدتي التي تبلغ من العمر 60 عاماً.

مقدمة برنامج " النجوم " الذي يبث على الفضائية الفلسطينية الإعلامية هدى القدومي قالت :انا لا تتابع المباريات ومعلوماتي قليلة جداً عن هذه البطولة ، ولكنها تتمتع بتجمع الأصدقاء جميعهم في مقهى واحد لمشاهدة المباريات والصراخ عند تحقيق هدف لفريقهم المفضل وبالنسبة لها المونديال هو للتسلية فقط .

نور كوز الزنانيري 23 عام متزوجة وتكمل دراسة الماجستير في جامعة بيت لحم حدثتنا عن تحضيراتها لمباريات كأس العالم فقالت : انا اعلق اعلام فريقي المفضل على نوافذ البيت وفي السيارة . وانا اعد صالة الجلوس لاستقبال هذا الحدث واحرص على اقتناء المسليات والمشروبات لحضور الأصدقاء ومشاهدة المباريات، وأضافت بأنها اشترت الكرت الخاص بمحطات الرياضة التي تبث مباريات كأس العالم كما أعددنا مع الأصدقاء برنامج خاص للذهاب الى المقاهي المحببة لدينا والتجمع هناك في بعض المباريات .

ولاء عواد متزوجة وتعيش في دبي وتعمل منسقة مبيعات في احدى الشركات قالت : قبل أربع سنوات عندما كانت في فلسطين كانت تتجمع مع انا واخوتي واخواتني وابناء عمي لمتابعة أحداث كأس العالم فقد كانت ممتعة جداً ولها ذكريات جميلة، أما الآن في دبي وبعيداً عن العائلة حيث لا يوجد الأصدقاء ولا الأقارب فإنني أعتقد بأنني سأتابع أحداث كأس العالم في المقاهي أو في البيت.

الدكتورة ضحى درويش فلسطينية من بيت جالا تعمل في الجزائر تنتظر فعاليات كأس العالم بشوق حيث أنها في الجزائر تسمع الجميع في الشارع يتحدث عن هذه البطولة وترى كم هم متشوقون لإحراز هذه البطولة وأتمنى ذات يوم أن نرى العلم الفلسطيني يرفرف في ملاعب كأس العالم،أنا أفضل أن اشاهد ألعاب كرة القدم مع الاصدقاء فقد أعددنا برنامج مسبق للاستمتاع بهذه البطولة .

كريستين سلمان من بيت جالا " مساعدة مدير عام مستشفى الجمعية العربية للتأهيل " تعتقد أن القليل من النساء الفلسطينيات مهتمات بمباريات كأس العالم ، أما بالنسبة لي فقد أخذت رزنامة ومواعيد المونديال من موقع الفيفا وانني متشوقة لمتابعة المبارايات في المنزل بصحبة أخي والاصدقاء وتتابع قائلة : الجميل في الامر أن أحد أصدقائي دائماً يراهن ضدي وفي النهاية يخسر وأنا أربح الرهان .
وعن فريقها المفضل تقول ايطاليا، الأرجنتين، اسبانيا، البرتغال والبرازيل.

أما ربة المنزل التي رفضت أن تنشر اسمها أعربت بشدة عن كرهها للمونديال وكرة القدم ، لأنها كادت أن تتطلق من زوجها بسبب خلاف بينهما فهو يهملها واولادها طوال شهر المباريات فالمونديال بالنسبة لها ذكريات سيئة ولكن هذه السنة قررت أن تنضم الى نادي رياضي للعب الفيتنس والسباحة لتضييع الوقت عوضاً عن البقاء في المنزل ومن ثم الخلاف مع زوجها .

هناء الأعرج من رام الله تعمل في شركة جوال للاتصالات تقول بأنها لاتحب مباريات كرة القدم ولا تتابع أي فريق وفي كل سنة يزداد كرهها لهذه المباريات لأن أصدقائها مهتمين بكرة القدم بعكسها وهذا يجعلم يذهبون لمتابعة المباريات ويتركونها وحدها ولهذا فهي تقول وهي حزينة "كأس العالم يعزلني عن أصدقائي ونشاطاتي".