الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ردا على الهجوم الاسرائيلي- أسطول "الحرية 2" ينطلق خلال اسابيع

نشر بتاريخ: 02/06/2010 ( آخر تحديث: 03/06/2010 الساعة: 09:04 )
بروكسل -معا- تمكّنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، من توفير تمويل لثلاث سفن إضافية، إلى جانب تمويل السفن الثلاث الأولى من الأسطول الجديد الذي سيتوجّه إلى قطاع غزة، والذي سيطلق عليه اسم "الحرية 2"، نسبة إلى اسم الأسطول الأول الذي تعرّض لقرصنة إسرائيلية ومجزرة مروعة ضد المتضامنين على متنه.

وقال رامي عبده، عضو الحملة الأوروبية، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية" في تصريح وصل لــ"معا": إنه في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية، نجحت الحملة الأوروبية، عبر اتصالات واسعة تجريها، في توفير تمويل ست سفن ستكون ضمن أسطول ضخم، من المقرر أن يُبحر إلى قطاع غزة في غضون الأسابيع القليلة القادمة".

وأضاف عبده أن أسطول "الحرية 2" من المتوقع أن ينطلق في غضون الأسابيع القليلة القادمة، مؤكدا أنه سيكون أكبر حجماً وسيشهد مشاركة ضخمة، كما سيعمل العديد من الشخصيات البارزة حول العالم، بينهم برلمانيون إلى جانب حجم كبير من الصحفيين من المؤسسات الإعلامية الدولية".

وشدد على أنه "وفاء لدماء الشهداء والجرحى الذين كانوا على متن أسطول الحرية، الذي تعرّض لعدوان إسرائيلي بشع؛ يتطلب منا الواجب أن نكمل المسيرة، وأن نواصل في إرسال السفن إلى قطاع غزة حتى كسر الحصار الظالم المفروض عليه للسنة الرابعة على التوالي".

من جهة أخرى؛ أعرب عضو "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" عن قلقه من اختفاء عدد من المشاركين ضمن أسطول الحرية، مشيراً إلى أنه لا يُعرف مصيرهم حتى الآن، الأمر الذي يتطلب متابعة من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

يشار بهذا الصدد إلى أن أسطول "الحرية" الذي قامت القوات الحربية الإسرائيلية بالاستيلاء على سفنه الست، كان يتكوّن من ست سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة الشحن الأوروبية بتمويل من السويد واليونان، وسفينة شحن ايرلندية تابعة لحركة "غزة الحرة"، وسفينتان لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال، وهي تابعة لـ "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر.

وكانت تُقل تلك السفن 750 متضامناً من أكثر من 40 دولة، من ضمنهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين. كما كانت سفن الأسطول تحمل أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.