غزة- مشاركون بورشة عمل يؤكدون على ضرورة القبول بثقافة الآخر
نشر بتاريخ: 03/06/2010 ( آخر تحديث: 03/06/2010 الساعة: 11:53 )
غزة- معا- أكد عدد من المشاركين على ضرورة القبول بثقافة الآخر وتحلي الشباب بديمقراطية الآراء وأجمع المشاركون على أن ثقافة السلطة يجب أن تستمد من ولاء أبناءها ورغبتهم بالانتماء إليها وإلا يستحيل الحفاظ على السلطة باللجوء للقوة أو أية أساليب أخرى.
وأجمع المشاركون خلال ورشة عمل شبابية نظمها تحالف السلام الفلسطيني بعنوان "توكيد الذات واحترام التنوع"على أهميه قدرة الشخص على التعبير الملائم عن مشاعره وأفكاره وآرائه ومواقفه تجاه الأشخاص والأحداث والمطالبة بحقوقه دون ظلم أو عدوان.
وشارك في الورشة عشرات الشباب والشابات ضمن مشروع السلام الداخلي (Peace at home) بالشراكة مع مؤسسة ألف بالمه السويدية.
ونوهت الورشة للعواقب الناتجة عن ضعف توكيد الذات والتي تختلف باختلاف الأشخاص والظروف، مؤكدة أنه قد ينتج عن ذلك الإصابة بحالة من الاكتئاب والقلق، إضافة إلى المضاعفات الاجتماعية والوظيفية والتعليمية وغيرها.
وشدد المشاركون على أن الحوار الثقافي بين الدول والشعوب هو البديل عن وسائل العنف والتطرف، مؤكدين على عدم وجود أي وجه للمقارنة بين حوار السلاح وحوار العقول.
من جهته قال سليم الهندي منسق تحالف السلام في غزة، إن أهميه توكيد الذات تكمن في تقديم الفرد لنفسه ضمن رؤيته وما فيها من قدرات وكفاءات وتقييم الفرد لتقدير الآخرين له، مؤكداً أن التنوع الثقافي هو مصدر من مصادر إثراء للثقافات.
ونوه الهندي إلى أن قبول ثقافة الآخر المختلف لا يعني بالضرورة الاقتناع بها، إنما هو إقرار بوجود الاختلاف معها وبوجود هذه الثقافة وقبولها من قبل الآخر، شرط أن لا تكون تلك الثقافة مبنية على حساب حقوق الأخر أو وجوده، مؤكداً على ضرورة عدم التمييز بسبب الجنس أو الدين أو القومية أو الخلفية الاجتماعية أو الاتجاه السياسي أو أي سبب آخر.
ومن جانبه أكد الدكتور عدنان قاسم على أهمية إدراك ومعرفة الثقافات الأخرى مؤكدا على ضرورة استثمار المفيد منها في سلوكياتنا اليومية والحياتية، مؤكداً أن السلوكيات هي الوعاء لكل الثقافات موضحا أن القران الكريم جامع لكل الثقافات .
وقال قاسم إذا كنا مثقفين يجب إن لا نكون منقسمين ، لأن المنقسمين اضعفوا الشعب الفلسطيني ، موضحا أن الانقسام ليس له علاقة بالثقافة.