الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

النار تأكل رأس السلطة وفلسطين تنزف في قتال حماس وفتح على الحكم قتيلان في رفح واحراق رئاسة الوزراء والتشريعي في رام الله

نشر بتاريخ: 12/06/2006 ( آخر تحديث: 12/06/2006 الساعة: 20:00 )
رفح -معا- دكت نار الخلافات في القلوب قبل ان تشتعل في مقر رئاسة الوزراء ومبنى التشريعي في رام الله ، اما صور المسلحين الذين هاجموا مقر الوقائي في رفح فلم تنذرنا سوى بالويلات القادمة ، قنابل واربي جي ورشاشات وقتلى وجرحى ما اعاد الى اذهاننا صور البدواي والبقاع في لبنان عام 1983 مع ظرف اسؤأ .

وفيما يبحث كل طرف عن لائحة اتهام للاخر ويضع سببا لرفض قبول اي رأي غيره تضع كل ام فلسطينية يدها على قلبها وتبكي حرقة والما وخوفا من المستقبل .
فقد قتل المواطن سليمان زنون 36 عاما ، وأصيب ثمانية آخرون في تجدد الاشتباكات المسلحة بين عناصر من كتائب القسام والقوة التنفيذية من جهة والأمن الوقائي من جهة أخرى في مدينة رفح، ليرتفع عدد القتلى في المحافظة الى اثنين بعد مقتل حماد ابو جزر في وقت سابق .

وأفادت مصادر طبية في مستشفى أبو يوسف النجار أن المستشفى استقبلت 10 إصابات منذ اندلاع الاشتباكات بين الطرفين ، من بينهم الشهيد سليمان زنون وهو من المواطنين المعاقين الذين ليس لهم علاقة بالاشتباكات .

وكانت مجموعات من كتائب القسام قامت بمحاصرة مبنى جهاز الأمن الوقائي في مدينة رفح ، وإطلاق الرصاص والقذائف باتجاه المبنى في محاولة لأقتحامة ، عقب مقتل ( حامد أبو جزر ) احد أعضاء القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية ، والتي اتهمت جهاز الأمن الوقائي بقتلة ،

ونفى جهاز الأمن الوقائي أن يكون أحد من اعضائة قام بإطلاق الرصاص على ابو جزر داعياً بنفس الوقت قيادة حماس إلى التحقيق في مقتل أبو جزر وعدم إلقاء التهم دون التأكد من صحة المعلومات .

ومن ناحية ناشد محافظ رفح زهدي القدرة كافة الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية وتفويت الفرصة على الاعداءالذين يطمحون للنيل من ارادة وصمود شعبنا الفلسطيني خاصة في ظل سياسة الحصار الأقتصادي والسياسي على الشعب الفلسطيني .

ودعا القدرة قيادة الحركتين ( فتح وحماس ) إلى إصدار تعليماتهم وأوامرهم لكافة المسلحين للانسحاب من الشوارع والأزقة لتخفيف حدة التوتر ، مع تشكيل لجنة محايد لمعرفة ملابسات الحادث ، وتقديم المتهمين الى محاكمات فورية وعاجلة .

ومن جانبه أكد الدكتور كمال الشرافي على ضرورة أن يتخذ الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية وقادة التنظيمات موقف مشرف من أجل إنهاء حالة الفوضى والاحتقان في الشارع الفلسطيني ، لأن الأوضاع الأمنية أخذة في التصعيد والاتجاه في مدينة رفح نحو الحرب الأهلية.

وجاء في بيان توضيحي للامن الوقائي" ان جهاز الأمن الوقائي فوجئ بعد تشيع جثمان الشهيد حسام أبو عنزة في مدينةرفح ، بقيام مسلحين ينتمون لحركة حماس بترك مسيرة تشيع جنازة الشهيد وتوجهوا إلي مقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة رفح ، وقام أحدهم بإلقاء "كوع" على المقر فيما أطلق آخرون النار بغزارة" .

واضاف البيان ان جهاز الأمن الوقائي أجرى اتصالات مع قيادة حماس في مدينة رفح وطلب منهم اعادة مطلقي النار والسيطرة عليهم ، وفي نفس الوقت أصدار تعليماته لكافة عناصر الجهاز في مدينة رفح بعدم الرد على مصادر النيران تحت أي ظرف .

واردف البيان قائلا :إننا في جهاز الأمن الوقائي ندعو الإخوة في حركة حماس إلى التحقيق في كيفية استشهاد حماد أبو جزر ونطالبهم بتوخي الدقة والمصداقية قبل توجيه أي اتهام لأحد"

واتهم البيان عناصر من حركة حماس بنصب كمين وإطلاق النار على أحد عناصر جهاز
الأمن الوقائي في مدينة رفح أيمن محمد أبو حطب الذي يعمل موظفا في معبر رفح مما أدى إلي إصابته بجروح خطيرة.

افاد مراسل وكالة معا الاخبارية انه تم الافراج عن المختطفين من قبل حركتي فتح وحماس بعد وساطات بين الجانبين.

وكان مسلحون من كتائب الشهيد عز الدين القسام اقدموا في وقت لاحق على اختطاف أحد القادة الميدانين في كتائب شهداء الأقصى محمد القصاص وهو شقيق قائد كتائب الأقصى في خان يونس ، وقاموا بإحراق سيارته من نوع ( ماغنوم ) ،

وعلى أثرها توجهه عدد من شهداء الأقصى الى بيت الدكتور صلاح الرنتيسي ، شقيق الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ، وقاموا بتدمير محتويات عيادته الطبية واختطافه .