اضراب العاملين العرب في وكالة الغوث مستمر لليوم الثالث

بيت لحم - معا - لليوم الثالث على التوالي وبعد اعتصام المعلمين لمدة أسبوع وامتناعهم إجراء الامتحانات النهائية، يستمر الإضراب الشامل للعاملين العرب في وكالة الغوث في الضفة الغربية في كافة المواقع وجميع قطاعات الصحة والتعليم والخدمات ويشمل ذلك المعاهد التعليمية الثلاثة والرئاسة في الشيخ جراح في القدس.

وبدأت النفايات في التراكم في أزقة المخيمات مما ينذر بكارثة بيئية وعلى الصحة العامة للسكان فيما توقفت الخدمات الصحية داخل عيادات الوكالة بما فيها الأمراض المزمنة من سكري وضغط وأمراض قلب ما أدى إلى توقف صرف الأدوية الضرورية والملحة للمرضى.

ووجد آلاف الطلبة أنفسهم في الشوارع بدون إنهاء للعام الدراسي أو برامج صيفية حيث لا يوجد وضوح إلى ماذا ستؤول الأمور والأهالي في حيرة من أمرهم حول مستقبل أبنائهم.

وقال الدكتور شاكر الرشق رئيس الاتحاد العام والذي وجهت له وكالة الغوث بالإضافة لرئيس اتحاد المعلمين جمال عبد الله إنذارا نهائيا بأن الاتحاد ماض في خطواته ولن تثنيه هذه الضغوط التي تمارسها إدارة الوكالة والتي تندرج تحت إطار الإرهاب الوظيفي (كما سماه) عن المضي قدما في فعاليات الإضراب الشامل حتى تتنحى إدارة الوكالة عن مواقفها "المتشنجة" وصد كافة التحركات والمبادرات، مضيفا أن أبواب الاتحاد مفتوحة لأي حوار يفضي إلى تحقيق أهداف العاملين معتبرا توجيه هذه الإنذارات والتهديدات هي استمرار وتكريس لسياسة القمع المتبعة لدى الإدارة كما حيا كافة الموظفين الملتزمين بالإضراب الشامل ودعاهم إلى الاستعداد لفعاليات أخرى خلال مدة الإضراب.

وناشد رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الفارعة ياسر أبو كشك بإسراع إدارة وكالة الغوث الدولية بتلبية مطالب اتحاد العاملين العادلة، حيث أن هذه الإضرابات تمس بمصالح سكان المخيمات الأساسية والذي يدفع ثمن هذا الإضراب هو المواطن داخل الخيمات.

وفيما يتعلق بقضية مدير المدرسة اعتبر الاتحاد ما ورد في البيان عار عن الصحة ومستهجن صدوره من إدارة الوكالة وهدفه التأثير على صمود وصلابة العاملين حيث أن مدير المدرسة لم يقدم استئنافا للقضية وإنما قدم طلبا لإعادة التحقيق قبل ثلاثة أسابيع كما أشار الاتحاد إلى أن لب القضية هي كرامة المعلمين وأمنهم الوظيفي وليس لها أية صلة بزيادة الرواتب هذا الموضوع الذي كان بالسابق يشكل ذريعة لوكالة الغوث بالتباكي واستجداء عطف المجتمع المحلي وتحريضهم ضد العاملين فها هي اليوم تكرر نفس السيناريو وتخاطب المجتمع لإثارته والتلاعب بمشاعر الأهالي الذين يعلمون ويلمسون ما تنفذه وكالة الغوث من تقليصات بدأت تمس الحاجات الأولية للاجئين وتتنكر لأبسط مقومات الحياة وهذا ناتج عن الضعف في الأداء الإداري والفني لوكالة الغوث بالضفة الغربية مما جعلها تتخبط وتحيد عن الطريق الصحيح، كما قال الاتحاد.

وأكد الاتحاد على الاستمرار في الإضراب المفتوح حتى تحقيق كافة مطالب العاملين العادلة والمتمثلة بإعطاء ضمانات للاتحاد تحمي كرامة وأمن العاملين الوظيفي وعلى رأسها وجود ممثل للنقابة في كافة التحقيقات وتشكيل لجنة مشتركة بصلاحيات من الاتحاد والإدارة لمعالجة موضوع إعادة التصنيف والترقيات حتى نضمن العدالة لجميع العاملين، وإرجاع مدير المدرسة إلى عمله معززاً مكرماً، والتحقيق مع لجنة التحقيق التي مارست انتهاك القوانين، وسحب الإنذارات الموجهة لرئاسة الاتحاد على خلفية الإضراب باعتباره حق نقابي.