الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بإختصار ............ *بقلم – منتصر العناني

نشر بتاريخ: 04/06/2010 ( آخر تحديث: 04/06/2010 الساعة: 12:30 )
في أربعين المَرحومْ جَابرْ بْاقٍ فِينا.....

غدا السبت يُحيى الأعلاميون الساعة الرابعة والنصف وسط دمعة الفُراق زُملاء المَرحُوم تيَسير جَابر ْ أَربعينَ رحيله عَنا في بلدة جبع الباسلة التي خَّرجت بطلاً وقلماً جريئاً وبألوانٍ ثابتة , وهذا ما يؤكده محُبي تَيسير جَابر وكل ألوانهم الذين سيؤبنونَ تيسير القلب والعقل والجسد والقلمْ الراسخ فينا من كلِ محافظات الوطن والذينَ سيكونونَ حاضرينَ ليلقوا الكلمات ويعددوا مناقب ْ من أطلَ بأُفقٍ فلسطينيٍ وأَحيا إعلاماً فلسطيينياً حملِ لواءَ المعاني السامية ولُغة الحياة الإعلامية التي لم تتوقف في شرايينه لأجل فلسطين أن تكون عالية دوماً.

اليوم وبفرُاقك يا تيسير كلَ محُبيك وعُشاقك يلتفون حولَ قبرِكَ الَطاهر النقي كما أردته أنْ يكون بإذن الله ومعشر الأعلاميين عائلتك ,جئناكَ يا تيسير ونحنُ نحَملُ في قلوبنا وأعيُننا أمل َ ما أردته أن يتحقق , أملَ قلمِكَ الجريء الذي قضيتَ وأنتَ تحملُ رايته بأصابعك التي خطت كلَ أملٍ جميل لهذا الوطن الذي تغَّربتَ لأجلهِ وعدت لإستكمال مسيرتك فيه حاملاً صورة التحرر والمقدامية ُ التي حملها آخرونَ معك َ ولكنَ حُلمكَ بالبقاء في فلسطين والعودة إليها والموت َ على ترُابها والدفنِ بين أوتار ِ ذراتها فتحت ذراعيها لك لتستقبلك َ كالأبطال فوق الأرض واليوم تحتضنك تحتها .

تيسير كثيرةٌ هي الكلمات التي تتزاحم يا اخي اليوم لتَخُط لك وهي تستحي لأنها مقصرة وقزمة في تفسير رجلٍ عاش عظيماً ومات عظيماً , يا اخي تيسير جئناكَ اليوم والمَشاعرُ لا تتحمل فُراقك فكلما نظرتُ إلى قبرك الدافئ تذكرتك وتسيل دمعتي لأنَ ذكرياتك الباقية فينا تترددُ أمامي وأنت َ تحملُ قلمك الشريف النظيف ( وميكروفونك) (الجزيرة وتلفزيون فلسطين ) تهزُني مشاعر أنكَ لا زلتَ وستبقى حياً فينا حتى أصدقاؤك في الجزيرة الشيوخي وراجي والبقية أفتقدوك وهم يُكرموكَ في في لقاءات الحياة الكروية ودموعهم تدفقت لفُراقك وكلُنا يسير وتتحركُ فينا الدماء والدموع لفُراقك ورحيلك عنا .

رحمُكَ الله واسكنك فسيح جناته وأبقالكَ فينا ما حيينا , وأنحنى لقلمك أخيراً إجلالاً واكراماً لألوانه المُناضلة , ودعني اشكر بروحك الطاهرة من إلتفوا وأفوا العهد والإخلاص لك محبوكَ الأعلاميون في هذا اليوم ,
وأختتم في الأربعينا المرحوم تيسير باقٍ فينا
إنا لله وأنا أليه راجعون

[email protected]
[email protected]