التجمعات الشبابية تواصل انتفاضتها السلمية بتشييع رمزي لضحايا الاسطول
نشر بتاريخ: 04/06/2010 ( آخر تحديث: 05/06/2010 الساعة: 13:51 )
غزة- معا- أكدت شبكة التجمعات الشبابية الثقافية بفلسطين مضيًها قدماً في سلسلة فعاليات لتحرك شبابي عاجل وفاءً لدماء المتضامنين التي أريقت في المياه الدولية، فقد نظّمت الشبكة موكبا جنائزيا مهيبا وفاء لضحايا مجزرة الحرية انطلق من منطقة دوّار الراحل حيدر عبد الشافي وصولاً إلى ميناء غزة حيث الاعتصام في خيمة العزاء.
وقد حمل المشاركون نعشاً رمزياً ملفوفاً بالعلم الفلسطيني وكافة أعلام الدول التي شاركت في أسطول الحرية وسط هتافات تعبّر عن حجم الجريمة الإسرائيلية بحق المتضامنين.
كما ردد المشاركون الهتافات الوطنية الداعية لتعزيز الوحدة الوطنية وفك الحصار المفروض على قطاع غزة، هذا وفور وصول الموكب الجنائزي إلى الميناء تم وضع النعش الرمزي لضحايا الأسطول داخل البحر، بينما تلا ذلك قيام شباب من شبكة التجمعات الشبابية والمجموعات الشبابية الأخرى بالسباحة وإدخال النعش إلى مسافة بعيدة في البحر رافعين العلم الفلسطيني وأعلام الدول التي شاركت في أسطول الحرية.
وقد ألقى ماجد أبو سلامة مدير البرامج والمشاريع بشبكة التجمعات الشبابية بفلسطين والتي تمثّل- شباب فلسطين- كلمةً قال فيها: "إن هذه الفعالية تعتبر الثانية ضمن سلسلة فعاليات سوف تقام في مختلف محافظات الوطن لرفض كل انتهاكات حقوق الانسان الاسرائيلة في فلسطين وخارجها"، مشدداً على ضرورة استمرار انتفاضة شبابنا السلمية الداعية إلى العدالة واحترام حقوق الإنسان وحرية الرأي، منددا بشدة بالجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا والمتضامنين وكذلك ضد أي اعتداء يطال الإنسانية.
وأضاف ابو سلامة أن التحرك العاجل من اجل حقوق الإنسان يبدأ عندما يدرك العالم أجمع معنى كلمة إنسان، واختتم كلمته بوافر الشكر لحركات التضامن الدولية والجاليات الفلسطينية على نشاطهم اليومي والذي تمثّل أيضاً بالاعتصام أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية تنديداً بأعمال العنف واختراق القوانين الدولية.
من جهتها طالبت مشيرة أبو شماس منسقة الشبكة بضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها المتواصلة من خلال تحرك عملي وفاعل للمجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والخروج عن صمته واتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها لجم "الإرهاب" الإسرائيلي ووقوفهما أمام مسؤولياتهما، داعية إلى ضرورة تقديم صنًاع القرار العسكري الإسرائيلي لمحكمة العدل الدولية.
وفي الختام ألقى المنسق الإعلامي لمنتدى روافد للتنمية المجتمعية الصحفي تميم معمر كلمة قال فيها " إن ويلات الانقسام التي تسببت بهذه الحالة المؤلمة تفرض علينا إعادة حساباتنا وان نعي خطورة الواقع الفلسطيني من مختلف أبعاده بعيداً عن الأجندات الخاصة و الرؤى الفئوية الضيقة التي لا تخدم مشروعنا الوطني".
واعتبر معمر أن هذه المجزرة مناسبة وإن كانت مؤلمة فهي تفرض علينا إعادة النظر في الوضع الفلسطيني نحو إعادة توحيد الصف وإنهاء الانقسام، فالمناسبة لا تستدعي المزايدات وإلقاء اللوم وفتح الأبواق الإعلامية لتبادل الاتهامات فالحصار نهايته تكون بالوحدة الوطنية باعتبار ذلك هو المنحى السياسي العام الذي تدعو له الحالة الفلسطينية بكل أطرافها، كما تدعو له الحالة العربية، بكل اتجاهاتها السياسية .
وأضاف معمر أن رسالة المتضامنين الذين أريقت دماؤهم في أعالي البحار قد وصلت قبل أن يصلوا إلينا مؤكداً على استمرار الشبكة في احتجاجاتها السلمية في مختلف محافظات الوطن تنديدا بالاعتداء الإسرائيلي ضد أسطول الحرية .
يذكر أن شبكة التجمعات الشبابية الفلسطينية تضم تسع مجموعات هي :
- مجموعة يوتوبيا " التجمع الشبابي من اجل المعرفة "
- مجموعة فيوتشر فيجن للاستشارات والتدريب
- مجموعة نظرة
- مجموعة منتدى روافد للتنمية المجتمعية
- مجموعة " "Freedom sunمن أجل فلسطين
- مجموعة فرقة الوسن للمسرح الاستعراضي
- مجموعة صورة
- مجموعة يلا شباب " للإبداع والتطوير"
- مجموعة فرات للمسرح والفنون الأدائية