الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"عالم المعرفة" يفتح ملف التلفزيون!!

نشر بتاريخ: 04/06/2010 ( آخر تحديث: 05/06/2010 الساعة: 01:17 )
غزة -معا- نظم التجمع الشبابي-عالم المعرفة ندوة بعنوان التلفزيون كفضاء معرفي وذلك في قاعة مطعم لتيرنا وسط مدينة غزة وكان ضيوف اللقاء كلا من الإعلامية لنا شاهين مراسلة قناة النيل الفضائية، والباحث في الفكر والفلسفة يوسف ابوعلفة، وسط حضور كبير من الإعلاميين والكتاب والمثقفين.

وأدار الجلسة الشاعر محمد السالمي والذي رحب بالحاضرين، موضحا أهمية التلفزة كتقنية اجتماعية ومعرفية لنقل المعلومات وهي من وسائل الاتصال الجماهيري المميزة وأضاف انه لا يمكن الاستغناء عن التلفزيون في عصر الاتصال ومجتمع العولمة.

من جهتها أوضحت الإعلامية لنا شاهين ومن خلال عملها أن العمل التلفزيوني محكوم بسياسة أي قناة فضائية، وان القنوات الناجحة تملك الأموال وتنفقها على طواقمها وعلى أدواتها الإعلامية من اجل تقديم صورة أفضل وسبق صحفي طازج واعتبرت أن العمل شاق ومضني ويعتمد على التكنولوجيا المتقدمة التي يبطلها انقطاع التيار الكهربائي في اغلب الأحيان في غزة .

وأكدت شاهين على صفات الموضوعية والحيادية التي تحكم العمل التلفزيوني.

وتحدث الباحث يوسف أبوعلفة عن سؤال التلفزيون بأشكاله المتنوعة قائلا بأنه سؤال دائما ما يكون منوط بفعل المشاهدة وإحلال الممارسة في مكان الفراغ على مستوى الفيزياء والفيزياء الاجتماعية والقصد من سؤال التلفزيون لا يعني ابستملوجيا التلفزيون وسلطته وفعله والايدولوجيا ولكن حقيقته كشيء وآلة والحقيقة كمفهوم يعمق العقل في التاريخ وإنتاج الإنسان لتصوراته وأفكاره علومه وتقنياته الخاصة. فالحقيقة دائما ما تعادل الانكشاف.

وأضاف أبو علفة بان التساؤل عن حقيقة التلفيزون يقدم نفي للمثبت وغياب للقائم كشيء مادي ملموس وشيء يشغل حيز من الفراغ، فلا يمكن على مستوى الفهم البسيط والساذج أن أتحدث عن حقيقة الشيء المادي لان حقيقته دائما ما تكون منوطة بشرط وجوده بخلاف المفاهيم.

وقد أثار الموضوع حفيظة الحضور الذين لم يبخلوا بمداخلاتهم فيما أعرب الكاتب عبد الكريم عليان عن سعادته باللقاء وأوضح أن نظرية المعرفة كانت تنقل عبر المكتوب والمشافهة ولكن مع ظهور التلفزيون أصبح الأمر مختلفا وتزاحمت صور المعرفة في عصر الفضائيات وانتقد عليان نقل الحقيقة المزيفة للمشاهد الذي يعي ويقدر ويستطيع أن يستنتج الحقائق في ظل سيل المعلومات التي يبثها التلفزيون.

وتساءل الأستاذ أيمن شلبي عن الكيفية التي نعتبر من خلالها التلفزيون سلبيا أم ايجابيا ومدى تأثيرها على المجتمع وماهية البرامج التي نحن بحاجة لها في ظل الكثافة المعرفية والإعلامية.

من جهته أعرب البريفسور فؤاد الحرازين انه في العصر الذي نعيش تصل الرسالة كومضة سريعة من خلال الكرتون بدلا عن الخبر الطويل أو المفصل لإيصال الفكرة المؤثرة.

وتوجه الصحفي عامر أبو شباب بعدة أسئلة إلى الضيوف منها من الذي يصنع المعرفة القادمة ألينا ومن عندنا يستطيع التحكم في إنتاج المعرفة التي نرغب أن تصل للمشاهد ونوه إلى مشكلة المحطات الفضائية التي تعنى بالأطفال والرسوم الكرتونية والأناشيد معتبرا إياها تلقن أطفالنا معرفة من نوع محدد يقوم على العنف والخروج عن روح الطفولة.

وفي ختام حديثه ورده على مداخلة وأسئلة الحضور قال يوسف أبو علفة: إن قراءة الايدولوجيا في التلفزيون أمر ظاهر وقراءة التلفزيون في الايدولوجيا أمر مخفي فالأول منوط بالحاضر وتحديدا السياسي والثاني منوط بالزمن والتاريخ وتحديدا الصورة .

وأضاف أبو علفة بان مفهومي الحركة والامتداد شكلا أس لتقدم حركة العلوم وإعادة أنتاج التصور والتفكير في حركة المادة وامتدادها وذلك مع الفيزياء الحديثة "اينشتاين، بوهر، ماكس بلانك" على مستوى الرؤية أدرك حركة المادة في شكلها الميكانيكي البسيط دون اختزال تعقيدها البنيوي وعشوائية حركتها.