النائب زبون: اطلاق نار وتهديدات هاتفية وراء استقالة الوزير مرقص والوزير ينفي ويؤكد ان استقالته ردا على الفلتان الامني
نشر بتاريخ: 13/06/2006 ( آخر تحديث: 13/06/2006 الساعة: 02:33 )
القدس- بيت لحم - معا- اكد انور زبون النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والاصلاح حماس ان ضغوطات مباشرة وتهديدات عبر اطلاق النار في محيط منزله, اضافة الى اتصالات هاتفية كانت وراء استقالة جودة مرقص وزير السياحة والاثار في الحكومة الفلسطينية. وليس احتجاجا على الفوضى في قطاع غزة كما كان صرح الوزير في وقت سابق مبررا اعلان استقالته.
الا ان الوزير المهندس جودة مرقص اتصل بوكالة معا فورا ونفى تصريحات الزبون واكد ان استقالته كانت ردا على الفلتان الامني وليس لها علاقة بالتهديدات وقال : انا وافقت على الوزراة لاخدم شعبي وليس لنفقد الامن والامان .
وفي حديث اجراه معه مراسلنا في القدس قال النائب زبون : الوزير مرقص لم يستطع ان يصرح بشيء خلاف لما اعلنه لأنه واقع تحت الضغوط والتهديد المباشر, واضاف: استطيع ان اؤكد بان الوزير تلقى ليلا عدة اتصالات هاتفية تهدد بالاستمرار في منصبه اعقبها اطلاق نار الساعة الواحدة والنصف في محيط منزله, هذا ما جرى بالضبط واعتقد ان الوزير قد ينكر هذه الحقيقة لاعتبارات نقدرها وهو حرصه على الوحدة الوطنية.
الاعتداء على مقري رئاسة الحكومة والمجلس التشريعي:
وفيما يتعلق بهوية الجهة التي اعتدت على مقري رئاسة الحكومة والمجلس التشريعي في رام الله, قال النائب زبون: هوية المعتدين معروفة تماما للاجهزة الامنية, خاصة من اعتدوا على نواب كتلة التغيير والاصلاح خلال اجتماع لاعضاء الكتلة حيث اطلقت النار باتجاهنا, واختطف النائب خليل ربعي على ايدي ملثمين مسلحين ضربوه واهانوه, وحين احضرنا الى المقاطعة من قبل امن الرئاسة, اخبرنا هناك بالحرف: ان النائب ربعي سيكون في المقاطعة خلال نصف ساعة. لقد تأكد لنا انهم يعرفون هوية المعتدين, بل اسماءهم وفعلا حضر النائب ربعي في المدة التي حددوها ولو ارادوا ان يعاقبوا المعتدين لفعلوا ذلك وقاموا باعتقالهم علما بأن وجوههم كانت ظاهرة للعيان امام جميع محطات التلفزة المحلية والعالمية ونفذوا اعتداءاتهم السافرة امام عدسات الكاميرا.
ابو مازن يتحمل المسؤولية:
واستهجم النائب زبون عدم قيام اي من المسؤولين بما في ذلك محافظ رام الله من تفقد مقري الرئاسة والمجلس التشريعي والاطلاع على ما الحقه المعتدون من اضرارا كبيرة, وقال:
للأسف لم يحضر ايا من المسؤولين ولم نر المحافظ ومن حضر اليوم هم اعضاء المجلس التشريعي من كتلة التغيير والاصلاح ولقد هالنا ما رأينا, فما دمر وخرب من اجهزة تلفاز وفيديو, ومستندات ووثائق ليس ملك حماس, بل هو مللك الشعب الفلسطيني فلماذا هذا التدمير وهذا الخراب؟
واضاف: ما جرى اعتداء همجي ونحن الرئيس ابو مازن كامل المسؤولية عنه, اضافة الى تصريحات بعض المسؤولين الذين هيأوا الارضية للقيام بمثل هكذا اعتداء, كمثل ما صرح به توفيق الطيراوي قبل ايام بـ ان الضفة الغربية ليست بمنأى عما يحدث في غزة وحين يقول الطيراوي ذلك, فما جرى كان مقصودا ومتعمدا وتم بصورة منظمة وموجهة وللأسف فان الاجهزة الامنية لم تفعل شيئا لوقف الاعتداءات والتصدي للمعتدين, علما بان هناك حراسة على التشريعي في الخارج, اين كانوا وقت الاعتداء؟ وماذا عن الاعداد الكبيرة من العناصر الامنية التي تنتشر في شوارع رام الله وعند كثير من المؤسسات؟
محاسبة المعتدين:
واكد النائب زبون ان نواب التشريعي سيطالبون بمحاسبة جميع المسؤولين عن التخريب الذي لحق بالمؤسسات الرسمية, سواء من نفذ الاعتداء وقاده, ام الجهات التي ارسلتهم ووقفت وراءهم.
وكان اكد وزير السياحة والاثار الفلسطيني، جودة مرقص، نبأ تقديم استقالته من الحكومة في اعقاب الاوضاع الامنية في قطاع غزة وامتدادها الى الضفة الغربية.
وفي تصريح مقتضب لوكالة " معا" اكد السيد الوزير ( الوزير المسيحي الوحيد في الحكومة) انه ابلغ نائب رئيس الحكومة بنبأ استقالته.
ويشار الى ان الاوضاع الامنية المتدهورة في المدن الفلسطينية ارخت بظلالها على جميع النشطاء والقادة السياسيين وان استقالة الوزير رافقها تحرك مشهود للمسلحين في شوارع بيت لحم رغم اعلان المحافظ صلاح التعمري ان بيت لحم مدينة السلام ومدينة الوحدة الوطنية .
من جهته قال صلاح التعمري محافظ بيت لحم انه لن يسمح بنقل الاحداث المؤسفة التي وقعت في عدد من المحافظات الفلسطينية الى المحافظة وانه سيمنع كل محاولات التفلت الامني.
واكد التعمري في تصريحات صحفية خلال زيارته لمنزل وزير السياحة والاثار الفلسطيني، المستقيل جودة مرقص، انه لن يسمح باعطاء الفلتان الامني مجالا ليتحدث باسم الثوابت، مشيرا الى انه سيجعل من بيت لحم نموذجا يحتذى به للوحدة الوطنية الفلسطينية.
كما اكد التعمري ، انه لا يتحسس من وجود رئيس للوزراء او وزراء من حركة حماس في السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيرا الى ان المسالة ليست في وزراء حماس لكنها في استقلال القرار الوطني الفلسطيني وعدم ارتباطه باي من عواصم العالم مهما كانت جنسيتها.
واوضح محافظ بيت لحم وهو عضو في المجلس الثوري لحركة فتح انه سيبحث مع الوزير ظروف استقالته التي اعلن عنها.
من جهته رفض وزير السياحة والاثار الفلسطيني اعطاء اي تصاريح صحفية حول ظروف استقالته غير التي اعلنها في اعلان الاستقالة والتي تمثلت في الاحتجاج على الاوضاع المتردية في قطاع غزة.