سفيرنا في بلغاريا يطلع الرئيس البلغاري على مخاطر معركة الاسطول
نشر بتاريخ: 05/06/2010 ( آخر تحديث: 05/06/2010 الساعة: 15:43 )
صوفيا - معا - أطلع سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا الدكتور احمد المذبوح رئيس الجمهورية البلغارية جورجي بارفانوف على مخاطر الجريمة الإسرائيلية بحق نشطاء السلام الدوليين في أسطول الحرية، وأكد السفير المذبوح بأن هذه القرصنة الإجرامية تستدعي إدانة واضحة من كافة دول العالم ومحاسبة إسرائيل الذي اعتادت على التصرف وكأنها دولة فوق القانون.
وأضاف المذبوح بأنه قد آن الأوان لإلزام إسرائيل بقبول القرارات الدولية، وإنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
من ناحيته أكد الرئيس البلغاري على موقف بلاده الذي عبرت عنه الخارجية البلغارية حيث أدانت الهجوم الإسرائيلي، وأعرب عن تعازيه لأهالي الضحايا، وهنأ بعودة الصحافيين البلغاريين إلى أرض بلغاريا سالمين.
وأضاف الرئيس برفانوف إن ردة الفعل الحادة الصادرة عن المجتمع الدولي وفي مجلس الأمن الدولي إنما مبررة تماماً، مؤكدا بأن بلغاريا تؤيد الحل السلمي للصراع في الشرق الأوسط. كما أعرب عن أمله في التوصل إلى المصالحة الوطنية للشعب الفلسطيني.
وأضاف بأن بلغاريا تدعم المفاوضات غير المباشرة في سبيل التقارب بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بواسطة أمريكية، لتعزيز الثقة بين الطرفين وإجراء مفاوضات مباشرة لضمان تحقيق السلام الدائم والمقبول من الطرفين.
كما شدد الرئيس البلغاري على أهمية التزام جميع الأطراف بكافة الاتفاقات الموقعة، يجب تطبيقها الفعال وأعرب عن دعم بلغاريا لخارطة الطريق إلى السلام وللقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
كما وأعرب الرئيس البلغاري عن قلقه من الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة وعن أمله بفتح الطريق إمام المساعدات الإنسانية لتصل إلى الفلسطينيين المنكوبة وفقاً لقرار 1860 للأمم المتحدة.
وجدد برفانوف الدعوة الموجهة إلى الرئيس محمود عباس للقيام بزيارة رسمية إلى بلغاريا في النصف الثاني من هذا العام.
هذا وكان وفد من مجلس السفراء العرب برئاسة السفير المذبوح عميد السلك الدبلوماسي العربي في بلغاريا وبمشاركة سفراء الجزائر وليبيا، قد التقى بوزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف، وسلمه البيان الصادر عن مجلس وزراء خارجية الجامعة العربية الأخير، والذي أكد على إدانة العدوان العسكري المبيت الذي ارتكبته إسرائيل ضد قافلة الحرية في المياه الدولية.
من جانبه أكد وزير خارجية بلغاريا على أن التحرك البلغاري جاء سريعا وعلى ثلاثة أصعدة:
أولا: تم استدعاء السفير الإسرائيلي للاستيضاح منه عما حصل، وكلف السفير البلغاري لدى تل أبيب بمتابعة إخبار الصحفيين البلغار على متن أسطول الحرية والتأكد من سلامتهم، وتم الاتصال بوزير الخارجية الإسرائيلي والطلب منه بالإفراج عن المتضامنين الدوليين المعتقلين.
ثانيا: المطالبة بالتحقيق الدولي والنزيه لما حصل على الباخرة، وتحميل مسؤولية قتل المدنيين لمن كان يحمل السلاح.
ثالثا: التأكيد والمطالبة بإيصال الإمدادات إلى قطاع غزة بشكل دائم ومنتظم.
وزير الخارجية البلغاري شدد على أهمية إيجاد وسيلة للتهدئة من اجل مواصلة المحادثات غير المباشرة وتحقيق تقدم في العملية السياسية. وأعرب عن دعمه الكامل للرئيس أبو مازن في خطواته نحو السلام، وتمنى أن لا يؤثر ما حدث على مجرى المفاوضات غير المباشرة، وأعرب عن نيته لزيارة المنطقة بأقرب وقت ممكن.