النضال الشعبي بطولكرم تنظم لقاء سياسيا موسعا حول منظمة التحرير
نشر بتاريخ: 05/06/2010 ( آخر تحديث: 05/06/2010 الساعة: 15:55 )
طولكرم- معا- عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم لقاءا سياسيا موسعا ضم عددا من ممثلي وقادة القوى السياسية والشخصيات الوطنية بطولكرم.
وقد نظم اللقاء في قاعة الشهيد نبيل قبلاني بمقر الجبهة بطولكرم تحت عنوان، "منظمة التحرير الفلسطينية، دورها ومكانتها ووحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني"
ويأتي هذا اللقاء بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لتأسيس منظمة التحرير والذكرى الثالثة والأربعين لنكسة حزيران 1967 وتحدث في اللقاء عدد من قيادات جبهة النضال الشعبي وفصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم.
وفي بداية اللقاء رحب محمد علوش سكرتير الجبهة بطولكرم بالحضور مستعرضا تاريخ وانجازات وتضحيات منظمة التحرير ودورها الوطني والنضالي طيلة العقود الماضية حيث حافظت على المشروع الوطني وقدمت الشهداء والتضحيات الجسام على طريق العودة والحرية والاستقلال الوطني، متوقفا أمام أهم المحطات التي مرت بها منظمة التحرير منذ تأسيسها، مستذكرا القادة المؤسسين أحمد الشقيري ويحيى حمودة والشهداء العظام ياسر عرفات ود. سمير غوشة وشفيق الحوت وفيصل الحسيني وياسر عمرو وسليمان النجاب وغيرهم من الشهداء والقادة الذين بذلوا كل جهودهم في خدمة القضية الوطنية والدفاع عن المشروع الوطني والقرار المستقل.
بدوره أكد حكم طالب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني على ضرورة توجيه كل الجهود لتفعيل وتطوير دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وان تأخذ دورها الحقيقي باعتبارها عنوان نضال وكفاح شعبنا وحاضنة مشروعه الوطني ورفض كل المحاولات التخريبية التي تستهدف وحدة ووحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية لشعبنا على قاعدة تكامل الأدوار والفصل والتكامل بينها وبين السلطة الوطنية باعتبارها مرجعية السلطة.
ودعا طالب إلى استقلالية منظمة التحرير وخصوصا في الجانب المالي وان تأخذ دورها على مستوى العملية السياسية والتفاوضية بعيدا عن التشنجات من خلال تشكيل مرجعية وطنية عليا لإدارة المفاوضات باعتبارها شكلا من أشكال النضال، داعيا إلى تفعيل دور المجلس الوطني وانتظام عقد اجتماعاته ومتابعة مختلف القضايا السياسية وان يتم مضاعفة جهود اللجنة التنفيذية التي تجاوزت مخاطر فقدان الشرعية من خلال انتخاب أعضاء متممين لها في دور المجلس الوطني الأخيرة.
وتحدث في الورشة كل من تيسير مصيعي مفوض التوجيه السياسي والوطني في محافظات الشمال وعبد القادر أبو خاطر عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية ومحمد الشعبي أمين سر جبهة التحرير الفلسطينية ومحمد الأسعد سكرتير الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني – فدا ومأمون التايه ممثل جبهة التحرير العربية وناصر كتانة ممثل الجبهة الشعبية – القيادة العامة وفتحي أبو زيد عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وميسون شريتح سكرتيرة كتلة نضال المرأة وعدد من المتحدثين.
وأكد المتحدثون أهمية تطوير دور وأداء المنظمة وتفعيل دور مؤسساتها ومنظماتها الشعبية وإجراء الانتخابات في المنظمات والاتحادات الشعبية وفق نظام التمثيل النسبي الكامل وعلى أرضية تعزيز التعددية في إطار المرجعية والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ، منظمة التحرير الفلسطينية ، وأشار المتحدثون إلى مكانة م.ت.ف وأنها استحقت تمثيل شعبنا في كافة أماكن تواجده، وعبرت وما تزال عن كفاحه ونضاله ، مما أهلها أن تفرض نفسها كإطار وطني وكيان معنوي وسياسي ، في قيادة كفاح شعبنا نحو الحرية والاستقلال ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد المتحدثون في الذكرى الـ 46 لتأسيس م.ت.ف ، إن المنظمة وكافة فصائلها التي قادت النضال الوطني الفلسطيني عشرات السنين وقدمت آلاف التضحيات ، من الشهداء والجرحى والأسرى ، حافظت على عدم تجاوز الخطوط الحمراء ، مدركة حالة التعددية والديمقراطية ، وأن تناقضنا الرئيس مع الاحتلال فقط.
وتابع المتحدثون ، تأتي الذكرى ال46 لتأسيس المنظمة في ظل تحديات خطيرة ، حيث تكاثر المتآمرون ومكائدهم لخلق البدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية متناسين أن حجم تضحيات المنظمة التي قدمت آلاف الشهداء عبر مراحل النضال الوطني الفلسطيني ، وحافظت على استقلال القرار السياسي الفلسطيني ، وحولت قضيتنا من قضية إغاثية وإنسانية ، إلى قضية سياسية في كافة المحافل الدولية.
وإستذكر المتحدثون بهذه المناسبة القادة العظام الذين دافعوا عن منظمة التحرير الفلسطينية الشهيد الخالد ياسر عرفات والشهيد الخالد الدكتور سمير غوشة والشهيد أبو علي مصطفى وعمر القاسم وجهاد جبريل وزهير محسن وبشير البرغوثي وأبو العباس وعبد الرحيم احمد وجورج حبش ، وغيرهم الكثيرين ، مؤكدين على أن منظمة التحرير الفلسطينية التي قادت النضال الوطني الفلسطيني ستبقى عصية على الانكسار ، محذرين من المساس بها فهي الممثل الشرعي والوحيد لكافة أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده.
ودعا متحدثون فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ونحن على أبواب الانتخابات المحلية ، بأن تكون على قدر المسؤولية الوطنية ، و أن تخوض هذه الانتخابات ضمن أوسع تحالف وطني ، مشيرة أن ذلك ردا عمليا على كافة المتآمرين والمؤامرات ، فمنظمة التحرير هي بيتنا الفلسطيني الجامع وتوجهوا بالدعوة لجماهير شعبنا في الوطن والشتات للالتفاف حول المنظمة ، فهي الاحرص والأقدر على قيادة مسيرة النضال الوطني الفلسطيني حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.