الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا*بقلم: صادق الخضور

نشر بتاريخ: 05/06/2010 ( آخر تحديث: 05/06/2010 الساعة: 22:19 )
تعادل جديد ، ووجوه فيها تجديد ، وأداء جيد نوعا ما ، هذه هي معالم منتخبنا الوطني في اللقاء الودي أمام السودان ، وللحقيقة فقد كان خط الدفاع منضبطا وباستثناء هفوة البهداري التي جاء منها الهدف فإن الخط كان منسجما ، أما خط الوسط فقد عابه كثرة التبديلات مع بروز حسام أبو صالح بعد نزوله ، أما خط الهجوم فقد مارس ضغطا غير ممنهج، ويسجّل للعتال التحاماته القوية وللوافد الجديد أبو بلال حسن ارتداده ، في حين كشكش في غير يومه فبدا تائها .
ما نود قوله إن المباريات الودية غير كفيلة بإيجاد الحافز لدى اللاعبين لتحقيق الفوز، وبذا تواصلت ثقافة التعادلات ، وما نتطلع إليه انخراط المنتخب في مباريات رسمية لنتجاوز التعادل الذي هو أقرب الخيارات في حال كانت المباريات ودية .

بطولة الكأس ...لماذا التأجيل ؟؟
بطولة الكأس ستؤجل مرة أخرى ، ولا تبرير منطقي للتأجيل ،فبمقدور الاتحاد البدء فيها مطلع تموز وذلك لأسباب أهمها ما يؤكد الاتحاد من وجود بطولات واستحقاقات خلال شهر آب واستضافة منتخبات ، وانطلاق الدوري بدرجاته مما يعني أن التأجيل يتسبب في مزيد من الضغط، وثاني الأسباب الموجبة لإطلاق بطولة الكأس محدودية الخيارات فيما يرتبط بالملاعب ، فكل ما نتمناه ألا يكون لدينا غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع .

إن تأجيل بطولة الكأس يرتبط بعدم وضوح في الآليات ، والتصريح بالتأجيل جاء من غير رئيس لجنة المسابقات ، ونتمنى ألا يكون التأجيل مرتبطا بإرضاء بعض الفرق التي تتأهب لإقامة معسكرات خارجية ، لتكون هي التي توجه لجنة المسابقات لا العكس .
الحديث عن مجاراة دول تقيم الدوري والكأس والدرع بالتوازي يغفل الفارق في الملاعب والإمكانيات ، ويقدّم التبرير المسبّق لأية خطوة .
ألغي الدرع ، ومر إلغاؤه مرور الكرام ، فهل سنكون على موعد مع إلغاء الكأس ؟

أزمة مدربين أم ماذا ؟؟
فرق دوري المحترفين جنحت معظمها لاستقطاب مدربين من الداخل الفلسطيني أو من الخارج ، وقلّة هي التي استعانت بمدربين محليين ، وهنا نطرح التساؤل :
هل لدينا أزمة في المدربين المحليين ؟ ولماذا لم يتم استثمار الفترة الماضية لتأهيل معمّق للمدربين ؟
إن الخلل في اختيار المدربين نابع من الربط بين المدرب وتاريخه ، وإذا لم نمنح المدربين الجدد فرصة فمتى سيكون لهم تاريخ ؟
وفي الحقيقة لدينا مدربون لكن قسما كبيرا منهم يجنح للعمل الأكاديمي ، فلماذا ؟
ولماذا لا تستعين الفرق بمدربين ثبت تميزهم في دوري الدرجة الأولى بشقيها ؟
أسئلة نطرحها لنؤكد ضرورة وجود مدرسة متخصصة للمدربين ولو كان ذلك عبر مؤسسة خاصة فلاستثمار في الرياضة بات ممكنا في ظل تزايد الاهتمام بالاحتراف ومتطلباته .

دوري المناطق
دوري مظلوم ، بالكاد يحظى بالمتابعة ، وحصره على تنافس مناطقي فيه خلل واضح لا سيّما وأن بعض المناطق أثبتت تفوقها على نظيراتها في كل الدرجات ، ومع ذلك ، فإن الدوري الذي أوكل للجان المساندة أدير باقتدار وكفاءة مما يستوجب توجيه التحية للجان المساندة على نشاطها والتزامها .

في دوري المناطق الذي شهد حتى الآن صعود الدوحة التلحمي ،وتميز السموع،وتأجيل لقاءات رام الله ، وتواصل لقاءات الخليل ونابلس ، وبروز قباطية في جنين ، ووجود لاعبين يستحقون التواجد في درجات أعلى ، نتعاطف مع الفرق لمحدودية عدد الصاعدين منها ، واضطرارها لخوض لقاءات نمطية كل عام مما يتطلب مراجعة الآلية المعمول بها في دوري المناطق .

بطولة الشهيد الراحل أبو عمار
مع التقدير الكبير للاتحاد لجعله البطولة تقليدا سنويا ، نسجل أن بطولة الراحل أبو عمار حفظه الله التي لم تحظ العام المنصرم بمتابعة جماهيرية كافية يجدر أن تحظى باهتمام أكبر لحشد الجماهير وتوفير الحوافز وذلك من خلال تخصيص جوائز للجماهير من شركات خاصة ، ومنح الجماهير الأكثر حضورا وانضباطا جوائز وحوافز
في العام الماضي ، تأخر تجميع فرق المحافظات لذا لم ترتق المستويات للحد المأمول ، ولذا فإن إقامة البطولة للعام الحالي يجب أن تتدارك مثالب العام الماضي ، وأن يتم إيلاء البطولة عناية واهتماما خاصين ، فاقتصار الاهتمام بالبطولة على أسبوع قبلها لن يضيف لها شيئا .
اقتراحنا أن تكون مباريات البطولة كلها هذا العام على ملعب الحسين في الخليل ، فالملعب هو الأنسب لحشد الحضور الجماهيري ، وفي اعتقادي لو تم الاعتماد على إدارة العميد كلجنة للبطولة فستضطلع بدورها بفاعلية
كل ما نتطلع إليه أن تكون البطولة حدثا نوعيا لتتكامل روعة التسمية مع تميز التنظيم وروعة الأداء ، ومرة أخرى نسجل التقدير للاتحاد الذي نجح في جعل البطولة ثابتا من ثوابت أنشطته تكريما لراحل لطالما ظل حريصا على الثوابت .