على طريقتها: غزية تلقي الزيتون بالبحر امتنانا لمتضامني الأسطول
نشر بتاريخ: 05/06/2010 ( آخر تحديث: 05/06/2010 الساعة: 18:05 )
غزة-معا- كانت تقف بعيدة وحيدة عن كاميرات الإعلاميين، هذا اليوم حين تجمعوا ينقلون التحية لكل متضامني أسطول الحرية وهي جاءت بمفردها لتبلغهم السلام على طريقتها الخاصة.
هي ذاتها كعادتها رحاب كنعان الفلسطينية الثائرة الشاعرة التي التقت بابنتها ميمنة بعد خمسة عشر عاما من الفراق مطلع الانتفاضة الثانية حينها بكت معها كل العيون التي راقبت اللقاء، واليوم جاءت على بحر غزة لتقول " شكرا لكم ايها المتضامنون الأحرار على وقفتكم معنا وعلى دمائكم".
تذكر كنعان حين كان الشوق يبتلعها لرؤية طفلتها ميمنة التي غدت عروسة بثوب الزفاف وقبل قرابة ثمانية أعوام استطاعت ان تلتقي بها بعد أن فرقهما الاحتلال احداهما في لبنان والأخرى في تونس، جمعتهما الضمائر الحية والتفت حولهما تدمع اللقاء وهي اليوم على نفس الشوق لمن كان من المفترض ان تحتضنهم غزة المحاصرة إلا أن دماءهم تفرقت بالمياه الدولية بين الدول والفاعل هو نفسه الاحتلال الاسرائيلي.
ألقت كنعان الشاعرة التي لها من الأبناء ثلاثة بغزة واخرى بلبنان زيتونتان وكانت على وشك إلقاء الثالثة حين قالت " هذا الزيتون رمز السلام الذي لا يعرفه هذا المحتل، شكرا لكل المتضامنين الذين يشعرون بمعاناتنا وهبوا لنجدتنا".
كنعان فقدت اربعة وخمسين شهيدا من عائلتها باجتياح الاحتلال لمخيم تل الزعتر في لبنان ومن ثم في صبرا وشاتيلا.
تشتاق اليوم لابنتها ولكن الحدود والحصار يفصلان بينهما ليقال عنها بحق أنها عاشت فصول نكبة الشعب الفلسطيني بأكملها ويزيد.