الاحتلال يحطم نعشاً رمزياً في الخليل ويعتقل متضامنا اجنبيا في بيت أمر
نشر بتاريخ: 05/06/2010 ( آخر تحديث: 06/06/2010 الساعة: 08:55 )
الخليل-معا- تعارك جنود الاحتلال في مدينة الخليل، اليوم، مع متظاهرين فلسطينيين وحطموا نعشا رمزيا لضحايا قافلة الحرية الذين قتلتهم قوات الاحتلال يوم الاثنين الماضي. في عرض البحر
وكان العشرات من النشطاء الفلسطينيين والأجانب والإسرائيليين قد شاركوا في المظاهرة الأسبوعية التي ينظمها تجمع شباب ضد الاستيطان في ساحة البلدية القديمة من مدينة الخليل قرب البؤرة الإستيطانية المسماة "بيت رومانو" مطالبين برفع الإغلاق عن شارع الشهداء وبحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في الخليل.
وحمل المشاركون في المظاهرة نموذجا لسفينة من قافلة الحرية رفعوا عليه أعلام دول المتضامنين الذين شاركوا في القافلة ونعشا رمزيا لف بالعلم التركي وكتبوا عليه أسماء ضحايا قافلة الحرية الذين قتلتهم قوات البحرية الإسرائيلية الأسبوع الماضي. كما رفع المشاركون اليافطات المطالبة بإنهاء الاحتلال وبرفع الإغلاق عن قلب الخليل وعن غزة وبإنهاء الإحتلال.
وتحدثت إلى المتظاهرين النائب عن حركة فتح، د. سحر القواسمي التي وجهت التحية الى ضحايا قافلة الحرية وإلى تعزيز النضال حتى دحر الاحتلال عن كافة الأراضي العربية المحتلة وإلى التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.
وألقى الناشط في تجمع شباب ضد الإستيطان هشام الشرباتي كلمة في المتظاهرين جاء فيها: "من قلب الخليل المثخن بجراح الإحتلال والاستيطان والإغلاقات نرسل التحية الى غزة المحاصرة" ودعا الشرباتي الدول العربية والإسلامية إلى الإقتداء بالنموذج التركي والعمل على رفع الحصار وتسيير قوافل رفع الحصار إلى غزة.
وأشار الشرباتي إلى تصاعد حملات التضامن العالمي مع شعبنا وحملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على دولة الاحتلال وحيا الناشطون المنخرطون في هذه الحملات حول العالم.
وينظم تجمع شباب ضد الإستيطان المظاهرة أسبوعيا في الموقع المذكور والتي تعتبر جزءا من نضال متواصل ينظمه التجمع من أجل فتح شارع الشهداء وحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل.
الاحتلال الإسرائيلي أغلق شارع الشهداء عام 1994 أمام حركة المركبات الفلسطينية وذلك في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي، ثم منع المواطنين الفلسطينيين من المشي في الشارع نهاية عام 2000 بدعوى توفير الأمن لنحو 450 مستوطن إسرائيلي يحتلون قلب الخليل.
ويغلق الإحتلال أيضا بأوامر عسكرية أكثر من 500 محل تجاري في المدينة، وممارساته فيها أجبرت أصحاب أكثر من ألف محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم، في وقت يتمتع فيه المستوطنون غير الشرعيين بحرية الحركة في الشوارعِ المغلقة ويحظون بحماية قوات أمن الاحتلال.
ممارسات الاحتلال ومستوطنيه في مدينة الخليل حولت حياة نحو 200 ألف فلسطيني هم سكان مدينة الخليل الأصليين إلى جحيم وهجرت الآلاف منهم من بيوتهم.
الى ذلك، اعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، متضامناً تشيلياً أثناء مشاركته في المسيرة الاسبوعية ضد الجدار والاستيطان ف بلدة بيت أمر شمال الخليل، بعد قيامه برفع العلم الفلسطيني فوق النقطة العسكرية على مدخل البلدة.
وأوضح الناطق الاعلامي باسم مشروع التضامن الفلسطيني، محمد عياد عوض، بأن المسيرة التي نظمتها اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت أمر ومشروع التضامن الفلسطيني في البلدة، تم تنظيمها للتضامن مع اسطول الحرية، ورفع المشاركون في المسيرة الاعلام الفلسطينية والتركية والكوبية.
وأضاف، لدى وصول المسيرة لمدخل البلدة الشرقي وعلى الخط الرئيس الواصل بين مدينتي الخليل والقدس، قام جنود الاحتلال بقمع المسيسرة مستخدما القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لاصابة عدد من المواطنين بالاختناق تمت معالجتهم ميدانياً.