رد مستشفى جمعية الهلال الأحمر على بيان فنيي الاشعة

رام الله- معا- تلقت "معا" ردا من مستشفى جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، على على الخبر المنشور في صفحة الوكالة بتاريخ 2/6/2010 بخصوص قضية فنيي التخدير والاتهامات التي وجهتها نقابة فنيي التخدير لادارة المستشفى باتخاذ جملة قرارات وصفتها النقابة بانها غير مهنية وتحمل ابعادا شخصية بحق عدد من فنيي التخدير العاملين في المستشفى.

وفيما يلي نص الرد:

نود في إدارة مستشفى جمعية الهلال إيضاح تداعيات الخبر المنشور لوضع الرأي العام في صورة الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة:

بداية، فإننا في إدارة مستشفى جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني /البيرة وإذ نقدر لوكالة معا حرصها الدائم على المصداقية والاحتكام لمقتضيات المهنية الصحفية، لنعبر عن بالغ استغرابنا لما تم نشره جزافا وتجنيّا بخصوص اتهام نقابة التخدير لإدارة المستشفى بفصل موظفين لأسباب شخصية، فالإدارة وإذ تدين موقف النقابة هذا وتستهجنه، لتؤكد عدم وجود نزاع أو خلاف مع نقابة فنيي التخدير، نافية في الوقت ذاته -وبشكل قاطع -وجود فصل تعسفي أو فصل لأسباب شخصية، فلقد كانت جمعية الهلال بأذرعها المختلفة على الدوام خير نصير للعاملين وبما يحفظ حقوقهم الوظيفية ، وإذا كان المتبرمون قلّة، فالمادحون كثر ولكنهم لا يجيدون النواح والإدعاء الباطل لأنهم ممن آثروا العمل بصمت، أما الحقيقة فإليكموها:

حقيقة الأمر تتلخص أنه وبناء على توصيات قسم الترخيص في وزارة الصحة الفلسطينية تم الالتزام بأن يتم تعين موظفي تخدير جدد بوظيفة كاملة وليس على النظام السابق المتبع فى المستشفى وهو نظام المقاولة، وبموجب هذا النظام يقوم مسؤول فنيي التخدير بإحضار من يراه مناسبا عندما لا يسمح وقته للقدوم الى العمل، وقد كان للإدارة عديد الملاحظات المهنية السلبية على هذا النظام، وبناء عليه؛ ارتأت إدارة المستشفى أن هذا النظام غير مجد مما يستوجب العمل على توظيف فنيي تخدير جدد بوظيفة كاملة، لذا بادرت الإدارة بتقديم عرض على الفنيين العاملين لدينا على نظام المقاولة وبكتاب رسمي بتاريخ 15-5-2010 للتقدم بطلبات توظيف لشؤون الموظفين فى أقرب وقت ممكن موضحة- الإدارة- بأنها ستعمل بالنظام الجديد من تاريخ 1-6-2010.

وفوجئت الإدارة بتقدم الفنيين بطلب جماعي متأخر للإدارة يعربون فيه عن رغبتهم بالعمل ولم يتقدموا بطلب توظيف كما هو متبع اجرائيا وقانونيا في ادراة المستشفى وشؤون الموظفين، وبما أن الإدارة بدأت بالعمل بالنظام الجديد تلقائيا، فقد كان هذا يعني تلقائيا انتهاء العمل بالنظام السابق ووضع الفنيين الجدد على الدوام.

وتحت إصرار فنيي التخدير على الحصول على كتاب إنهاء خدمات، فقد تعاملت الإدارة بحسن نية مع المطلب ومنحتهم الكتاب، إلا أن استغلال الكتاب –وعلى مبدأ لغاية في نفس يعقوب - للإساءة إلى إدارة المستشفى لأسباب ليس لها علاقة بالموضوع، حيث أقدم الفنيون المستنكفون والمتبرمون دون وجه حق على مطالبة فنيي التخدير الجدد بالوقوف عن العمل كنوع من التضامن دون إدراك ما يترتب على الخطوة من تعطيل للعمل ومساومة على أرواح المرضى ، علاوة على التلويح لهم بعدم تجديد مزاولة المهنة مستقبلا، وتجدر الاشارة هنا إلى أن الإدارة – وكعادتها دوما في الانتصار للمهنية- رحبت باستقبال أعضاء النقابة للاستماع إلى وجهات النظر، إلا أن النقابة أحجمت عن المقابلة مما يؤكد أن في الأمر إنّ.

وبناء على ما سبق، فإن إدارة مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في البيرة وإذ تحتفط بحقها القانوني في الرد على كل من يتجرأ بالتطاول على هذا الصرح الطبي الكبير والعريق والذي ظل على الدوام حريصا على تأدية رسالته الوطنية بمعية الخدمات الطبية لأبناء الشعب الفلسطيني والتاريخ يشهد بذلك، لنعاود التأكيد في إدارة المستشفى أنه لا يوجد لنا خلاف مع أحد، وأن أية قرارات تؤخذ فيه بموضوعية ومهنية بعيدا عن شخصنة الأمور، فثمة لجان مختلفة تتابع أية قضية بما يتماشى والمصلحة العامة سعيا لتقديم أفضل الخدمات وفى كل المجالات.

فواز الزاغة

مدير عام مستشفى الهلال الاحمر الفلسطيني- فرع البيرة

وتجدر الاشارة إلى أن نقابة فنيي التخدير طالبت، كافة الجهات المختصة والاطراف المعنية للتدخل الفوري "لثتي ادارة مستشفى جمعية الهلال الاحمر فرع البيرة واجبارها على التراجع عن جملة قرارات غير مهنية وتحل ابعاد شخصية بحق عدد من فنيي التخدير العاملين في المستشفى".