صناع الحياة يطلق مبادرة "القراءة منهاج حياة" بين الشباب بغزة
نشر بتاريخ: 06/06/2010 ( آخر تحديث: 06/06/2010 الساعة: 11:52 )
غزة- معا- أعلن نادي صناع الحياة عن انطلاق فعاليات مبادرة "القراءة منهاج حياة" وذلك خلال اللقاء الشبابي المفتوح الذي أقامه في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة بحضور المفكر الإسلامي د. عبد الكريم بكار عبر الهاتف من المملكة العربية السعودية, والناشط المجتمعي د. فوزي أبو عودة, وإدارة النادي وعدد من الشباب المهتم.
ومن جهته قال م. حسن أبو مطير قائد المبادرة في نادي صناع الحياة إن هذه المبادرة تأتي في سياق نشر ثقافة القراءة بين أوساط الشباب في المجتمع, داعياً إلى التفاعل مع برامج المبادرة وتقديم المقترحات من أجل إثراء المبادرة لأنها من الشباب وإلى الشباب.
وفي كلمته حيا الدكتور عبد الكريم بكار سوري الأصل أهل غزة لإصرارهم على القراءة ونشرها بين أوساط المجتمع رغم الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصلين عليهم, مشيرا إلى أن رأس المال الجديد هو ما لدى الشعوب من أفكار وقيم وأخلاق ومفاهيم ومؤسسات تعليمية ومؤسسات تقنية متقدمة.
وتابع :"إن في المنهج القرآني دلالة واضحة على أهمية القراءة فأول كلمة في أول آية في أول سورة نزلت من القرآن كانت "اقرأ", ويعلمنا القرآن أن مشكلة الأمة مشكلة داخلية تتمثل في سلوكيتها وأخطائها, وأن المشاكل الخارجية لا تعدو شيئا أمام المشاكل الداخلية لدى الأمم, فالانتصار الحقيقي يتمثل في الانتصار على النفس والفوضى والكسل والطموحات غير المشروعة".
ودعا د. بكار الشباب إلى أن يحددوا لهم هدفا واضحا قبل القراءة, مشيرا إلى أن الناس وفق أحوالهم مع القراءة ينقسمون إلى عدة أنواع, النوع الأول: الذين يقرؤون من أجل التسلية ويشكلون 70 % من القراء, والنوع الثاني: الذين يقرؤون من أجل جمع المعلومات, والنوع الثالث: الذين يقرؤون من أجل تحسين قاعدة الفهم, و النوع الرابع: الذين يقرؤون لكي يكتبوا وهو النوع الأرقى من حيث هدف القراءة.
وحول ما يجب التركيز عليه عند القراءة أضاف د. بكار أن على الشباب تخصيص ما نسبته 25% للعلم الشرعي, و25% لفهم الواقع, و50 % للقراءة المتخصصة.
ومن جانبه أرجع د. فوزي أبو عودة سبب العزوف عن القراءة عند كثير من الشباب إلى القراءة التقليدية والتي تستنفذ كثيرا من الوقت ويقل معها التركيز, منوهاً إلى أن العلم الحديث اكتشف تقنيات تساعد على تسريع القراءة مع المحافظة على نسبة كبيرة من التركيز.
وأوضح أبو عودة أن هناك انفجارا كبيرا في المعارف ويجب على الإنسان أن يحسن من أدواته حتى يستطيع أن يواكب التطور الهائل في المعلومات, مشيرا إلى أهمية دور الأسرة والمدرسة في غرس حب القراءة عند الأطفال.
وانتهى اللقاء بفتح حواراً فعالاً بين الضيوف والشباب الحضور, فيما أعلن النادي عن انطلاق "ملتقى القراء والمفكرين" الهادف إلى نشر ثقافة القراءة بين الشباب, وكذلك عن المسابقة الفكرية والتي ستتناول تلخيص كتاب "هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس".
والجدير ذكره أن نادي صناع الحياة قد أعلن خلال مؤتمره العام في فبراير الماضي والذي حمل شعار "صناع الحياة قلب نابض"، عن انطلاق العديد المبادرات التنموية الشبابية الهادفة إلى صناعة الشخصية القيادة المؤثرة وزرع روح التغيير الايجابي لدى أبناء المجتمع الفلسطيني وخاصة الشباب.