الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

شعث يوضح بعض التفسيرات الخاطئة بشأن مقترحاته الثلاثة

نشر بتاريخ: 07/06/2010 ( آخر تحديث: 07/06/2010 الساعة: 10:49 )
بيت لحم- معا- عقب الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، على بعض التفسيرات الخاطئة للاقتراحات الثلاثة التي طرحها الدكتور شعث خلال لقائه مع الدكتور سلام فياض وعدد من رجال الاعمال القادمين من قطاع غزة للمشاركة في مؤتمر الاستثمار في بيت لحم.

وقال شعث: "لقد قلت في الاجتماع ان البعض كان يعتقد أن بقاء الحصار على قطاع غزة سيؤدي الى إضعاف حماس وسقوطها، وهنا اقصد بالبعض هو الموقف العالمي وخاصة الموقف الامريكي وليس ابناء الشعب الفلسطيني وقادته.

وأضاف بخصوص اقتراحي حول ممر بحري من تركيا إلى اسرائيل, لان تركيا عضو في الحلف الأطلسي وتحظى بثقة حماس والفلسطينيين، يمكنها القيام بإجراءات تفتيش هذه السفن قبل إبحارها إلى القطاع' فهذا لا يعني الالتزام بأمن اسرائيل أو أن الأمن الإسرائيلي أصبح من ثوابتنا, ولكن الهدف هو فك الحصار عن شعبنا في القطاع, وإبطال الحجج الأمنية الإسرائيلية, ثقتنا بتركيا كبيرة ونحن لان نمانع في أي تفتيش تركي ونرفض التفتيش الإسرائيلي.

وتابع: "لم تكن اقترحاتي التي ذكرتها ممكنة قبل أسطول الحرية ولم تكن قابلة للتنفيذ بإرادتنا وحدنا, علينا الآن أن نستفيد من الدور التركي البطل ومن ادوار دولية أخرى بما في ذلك الموقف الأميركي ذاته, لكسر الحصار".

وأعرب د. شعث عن أسفه بان يتخذ البعض موقف التحريض والعداء من محاولة صادقة لدعم غزة وشعبها. وقال: "يحزنني مواقف آخرين لا يفهموا حقيقة التغيير الذي أحدثه هذا الحراك الدولي العظيم ويرفضون استخدامه لتحقيق الوحدة الوطنية ولكسر الحصار على غزة".

وأضاف "ما حدث انتصار للشعب الفلسطيني وليس لحماس أو لفتح وعلينا أن نستثمره لصالح الوحدة وكسر الحصار وليس للانقسام والتحريض والتشفي".

وقال: "أرجو أن لا يلعب احد في مياه التطرف العكرة, ليس الأمن الإسرائيلي من ثوابتنا, لكن مواجهته وإقناع العالم بالتحرك لتجاوزه هو المطلوب".

وأضاف: "قيادة حماس وقيادة السلطة اتفقتا على مشاركة الدوليين في الرقابة على المعابر، المهم إلغاء الوجود الإسرائيلي على معابرنا وبحرنا, فطالما بقي الحصار الإسرائيلي وطالما بقيت الرقابة الإسرائيلية على معابرنا فنحن الخاسرون والمحاصرون وشعبنا الخاسر والمحاصر".

واستدرك قائلا: "تغير الزمن, وأصبحت غزة تستقبل مناصرين جاءوا بدون طلقه واحدة لدعم غزة وشعبها وبدون قنبلة أو حزام ناسف, وأصبحت هناك مسيرات شعبية تسير إلى المنطقة العازلة في شمال غزة وتوقفت الصواريخ المنطلقة من غزة".

وأكد أن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه, ومن حقه ممارسة الكفاح المسلح, وقد مارستاه مائة سنة, وقادته فتح 23 سنة, وتبنته حماس 15 سنة, ونحن فخورون بكل شهدائنا ومن حقنا العودة للمواجهة المسلحة متى رأينا في ذلك مصلحة لشعبنا, ولكن من حقنا أن نقاوم بأساليب أخرى من خلال المقاومة الشعبية في بحر غزة وفي مواجهة الجدار في الضفة وفي الشيخ جراح في القدس, وأن يبقى التحدي في وجه الاحتلال الإجرامي الذي يمارس القتل والحصار والعقاب الجماعي.

ودعا د. شعث الجميع بالبقاء في خندق الشعب الفلسطيني الواحد، ودعا إلى تحقيق الوحدة, وقال: "نبشر ولا ننفر ولا نحرض , فاليوم هو يوم العمل الصادق لإنهاء الانقسام والحصار".