الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزعارير: لن نتعايش مع الاحتلال وسنبقى على عهدنا حتى جلائه

نشر بتاريخ: 06/06/2010 ( آخر تحديث: 07/06/2010 الساعة: 09:53 )
بيت لحم -معا- قال فهمي الزعارير المتحدث الرسمي باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري بمناسبة مرور 43 عاما على "النكسة" وقيام الإحتلال الإسرائيلي بعدوانه على الدول العربية، وإحتلال جزء من أراضيها، وارتكاب فظائع مختلفة، وتشريد مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني وإحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشريف، قال: إن حركة فتح على عهدها ووعدها وفاء لتضحيات الشهداء، بمواصلة النضال حتى تجسيد حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، طال الزمن أم قصر، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وحركة فتح لا يقبل التعايش مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل سياساته الهادفة لإدارة الصراع بدلا من حله وإنهائه، عبر التهرب من إستحقاقات عملية السلام التي إنطلقت لغاية إنهاء الإحتلال وآثار العدوان، بالإنسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس ومرتفعات الجولان السوري وباقي الأراضي اللبنانية.

وأكد الزعارير في تصريحات صحفية له اليوم"أن حركة فتح في خضم مسيرة النضال والكفاح الطويل المستمر والمتواصل منذ ما يقارب خمسة عقود، قادت عبرها الثورة الفلسطينية المعاصرة، وقدمت عشرات آلاف الشهداء على درب التحرر والاستقلال، ومئات آلاف المعتقلين والجرحى، تعاهد الشعب الفلسطيني بمواصلة نضالها وكفاحها، بالخيارات الكفيلة لانجاز حقوق الشعب الفلسطيني وتجسيد ثوابته الأصيلة المتمثلة في الحرية والعودة وتقرير المصير، على أرضنا الحرة وبقيادة الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية".

ولفت المتحدث الى أن حركة فتح ومعها كل الوطنيين الفلسطينيين، أسقطت من خلال نضالاتها في شتى الميادين، بالتضحيات والسياسات والدبلوماسية الواعية والعملية، المدركة للتحديات والتحولات الدولية، والثابتة على مواقفها وخيارات شعبنا، أسقطت مخططات الإحتلال التي هدفت لإنهاء قضية شعبنا ودفعه للتيه والتوهان في شتى أنحاء الأرض، حيث ثبتت هوية الشعب العربي الفلسطيني، وحقوقه السياسية والوطنية، وبتنا في مرحلة نشهد فيها مدا سياسياً وتعاطفاً واسنادا شعبيا ورسمياً غير مسبوق.

وأكد الزعارير أن حركة فتح، في هذه المناسبة تجدد التأكيد على موقفها الراسخ والثابت، بحتمية إنهاء آثار عدوان حزيران، عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الكفيلة بانجاز حقوق شعبنا، وتمكينه من بناء دولته الديمقراطية والسيدة على كامل أراضيه المحتلة وعاصمتها القدس، والإنسحاب من كافة الأراضي العربية.

وشدد الزعارير في هذا الصدد، على أن عملية السلام والمفاوضات، خيار قبلته فتح بارادتها وبدعم المجتمع الدولي، الذي يجب أن يتحمل أن المسئوليات المترتبة على كاهله بتسريع عملية السلام لإنجاز أهدافها، وحماية الشعب الفلسطيني ومقدراته من سياسات الاحتلال وأطماعه، لضمان عدم إنحرافها عن أهدافها الأساسية، ولكي لا تستخدم مظلة لتمرير أهداف المحتل وتهربه من استحقاقاتها وذلك لوضع حد نهائي لنهاية الاحتلال.

وقال إن فتح تدين، الإعتداءات الإحتلالية الإسرائيلية المتوالية، بحق الشعب الفلسطيني، من إغتيال وإعتقال، وإستيطان ومصادرة للاراضي وهدم للبيوت، ومحاولات تشريد الفلسطينيين عبر جدار الفصل ومحاولات محمومة لتهويد القدس، وأضاف بالتأكيد قائلاً "إننا في فتح لن نتعاطى مع أي حقائق تفرض على الأرض بالقوة بل نعتبرها باطلة قانونا وشرعا، ولا قيمة لها".

وجدد المتحدث باسم فتح مطالبة الحركة للمجتمع الدولي برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، ووقف الحماقات والمجازر التي ترتكب بحق شعبنا والمتضامنين معه.

وأشار المتحدث الى أن الوحدة الوطنية مسلك إجباري، لتحصين جبهتنا الداخلية والمحافظة على منجزاتنا ومكتسباتنا الوطنية المعمدة بالتضحيات والدماء، وهذا يتطلب إنهاء "الإنقلاب" في غزة وما تبعة من إنقسام وتشرذم بات يهدد مستقبل شعبنا وقضيتنا، عبرإقرار حماس لوثيقة المصالحة والتوقيع عليها، وإنفاذها على الأرض لإنقاذ الوطن مما يحاك ويخطط له، مجددا تمسك فتح بتعزيز ديمقراطية الشعب الفلسطيني وتعدديته السياسية والديمقراطية، في إطار نظام سياسي واحد موحد بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، لاستعادة عافيته في جبهة وطنية عريضة.

ودعا الزعارير الشعب الفلسطيني الى تعزيز، لغة الحوار وديمقراطية التنافس، لبناء مجتمع فلسطيني قادر على المواجهة ومجابهة التحديات المحدقة به، وأهلا لقيادة دولته العتيدة، وهنا تؤكد فتح، أنه لا بد من تعزيز عوامل الصمود والثبات والإيمان بالنصر والمستقبل، وتفعيل مظاهر الإنتماء للوطن والإنتصار لقضاياه.