الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: هناك خطر حقيقي على حياة الأسرى القدامى

نشر بتاريخ: 07/06/2010 ( آخر تحديث: 08/06/2010 الساعة: 09:05 )
الخليل- معا- قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن حياة 116 أسيرا فلسطينيا يقضون أكثر من 20 عاما داخل سجون الاحتلال أصبحت خطرة وقلقة للغاية بسبب تدهور وضعهم الصحي وطول المدة التي يقضونها بالسجن،

وقال "علينا أن نعمل بسرعة و نبذل كل الجهود السياسية والقانونية لإطلاق سراحهم فورا بعد أن بدأت المؤشرات تدل أن اغلبهم أصيب بأمراض خطيرة وصعبة وأن استمرار احتجازهم يشكل خطورة على حياتهم، فلهم الأولوية في الإفراج".

جاءت أقوال قراقع خلال زيارته لمنزل عائلة الأسير عاطف وريدات في بلدة الظاهرية قضاء الخليل، حيث يقضي عاطف مدة 20 عاما داخل السجون ووضعه الصحي بات حرجا.

وكان قراقع ووفد من وزارة الأسرى ونادي الأسير قاموا بزيارة إلى بلدة الظاهرية ومنزل وريدان، والتقوا مع عدد من الأسرى المحررين والشخصيات الوطنية في جمعية بيت الأسير في البلدة بحضور وفد من الوزارة يضم شكري سلمة، وحسن عبد ربه، ونائل خليل ،وصالح نزال، والمحامي جواد العيماوي وأمجد النجار وحسام أبو علان.

وخلال ذلك شرح قراقع أهمية استمرار العمل من أجل إطلاق سراح الأسرى خاصة القدامى والمرضى والأطفال ،وأن الجهود يجب أن تتكامل على كافة المستويات ومن مختلف القطاعات للتصدي للإجراءات الاسرائيلية بحق الأسرى وللقوانين الجائرة التي تم تشريعها مؤخرا من قبل الكنيست الإسرائيلي مثل قانون شاليط التي تستهدف تشديد الإجراءات على الأسرى.

واعتبر قراقع أن عنوان الحرب اللاأخلاقية لحكومة إسرائيل في السنة الأخيرة هو الأسرى الفلسطينيين في السجون، وأن أخطر ما يواجهه المعتقلون هو تشريع تعذيبهم وانتهاك حقوقهم الإنسانية.

وتطرق قراقع إلى المشاكل التي يعانيها قطاع واسع من الأسرى والمحررين بسبب البطالة موضحا أن التوجه العملي والاستراتيجي لحل هذه المشكلة هي التركيز على مشاريع التشغيل والتأهيل وتوفير فرص العمل للأسرى المحررين وهذا يحتاج إلى تدخل وتعاون من جميع القطاعات الحكومية والأهلية، وأن وزارة الأسرى تعمل بهذا الاتجاه في ظل عدم قدرة الحكومة على استيعاب هذا الجيش الكبير من الأسرى العاطلين عن العمل على الرغم من أن الحكومة هي أكبر مشغّل للأسرى المحررين.

وأجاب قراقع خلال اللقاء على أسئلة الحضور وقام برفقة الوفد بجولة في مبنى جمعية بيت الأسير الفلسطيني.

وحضر اللقاء من بلدة الظاهرية كل من ماهر علي مدير الشرطة، ونايف المخارزة رئيس جمعية بيت الأسير الفلسطيني، وناصر القيسية رئيس جمعية الهلال الأحمر ومحمد الطل مدير الاستخبارات، وعلي ياسين عضو مجلس وطني، ومحمد أبو علان من اتحاد المعاقين، ومحمد رباع رئيس نادي شباب الظاهرية، وأمين سر حركة فتح شاهر علان.