الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

م.ت.ف: في الذكرى الـ43 للنكسة الاحتلال يقتل 8 مواطنين و9 ناشطين دوليين

نشر بتاريخ: 07/06/2010 ( آخر تحديث: 07/06/2010 الساعة: 11:25 )
سلفيت- معا- أفادت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، في تقرير صدر عنها اليوم، أن المستوطنين صعدوا من اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم، في وقت قتل فيه الاحتلال 8 مواطنين و9 ناشطين دوليين، وأبعد 4 فلسطينيين، تحت طائلة الأمر العسكري 1650، خلال ايار ( مايو) الماضي.

ولفت تقرير الدائرة الذي جاء بعنوان ( شعب تحت الاحتلال ) الذي صدر في الذكرى الـــ43 لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى مهاجمة إسرائيل لأسطول الحرية في عرض البحر الأبيض المتوسط، الذي كان ينقل متضامنين مدنيين دوليين ومواد غذائية ودوائية لأبناء قطاع غزة المحاصر ، ما أسفر عن استشهاد 9 من المتضامنين وجرح أكثر من 60 آخرين ، واعتقال من كانوا على ظهر السفن.

تهويد القدس

الى ذلك أشار التقرير الى تواصل عمليات تهويد القدس المحتلة ، فقد كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، عن مخططات إسرائيلية لبناء 12000 وحدة استيطانية على حساب أراضي قرية الولجة في القدس المحتلة ، على مساحة 2500 دونم تستوعب 24 ألف مستوطن ، فيما شرعت سلطات الاحتلال ببناء 14وحدة استيطانية جديدة في حي رأس العامود/القدس المحتلة، ومن جهة أخرى أصدر الاحتلال أمرا يحمل الرقم(4832 أ)، يقضي بالاستيلاء على 3 دونمات، عائدة لوقف الشيخ شمس الدين اليمللي ، قرب القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة ، من اجل بناء مجمعٍ تجاري يهودي فوقها.

وفي إطار التحريض المتواصل لهدم المسجد الأقصى ، نشر متطرفون يهود فيلماً دعائياً،فيه صورا عن قيام طائرات حربية إسرائيلية بقصف وتدمير المسجد الأقصى المبارك، ومن ثم بناء الهيكل المزعوم على أنقاضه ، وفي إطار متصل جدّد الاحتلال أوامره العسكرية القاضية بمنع الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا من دخول المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر جديدة،كما منعت طارق الهشلمون، الموظف في دائرة الأوقاف الإسلامية من مزاولة عمله أو الدخول إلى المسجد الأقصى وحتى مسافة 150 متراً عن محيط بواباته ولمدة ستة اشهر متتالية، فيما اقتحم نحو 95 يهوديا متطرفا باحات المسجد الأقصى بصورة استفزازية تحت حماية جنود الاحتلال ، وقاموا بأداء شعائر تلمودية فيه.

وصعد المتطرفون اليهود اعتداءاتهم ،فقد اعتدى مستوطن بالضرب على الطفلين نبيل الكرد، 12 عاماً، وعبد الله الغاوي، 8 أعوام، من سكان حي الشيخ جرّاح، ولاذ بالفرار، واعتدى مستوطن آخر على جمالات حشيمة، 27 عاماً، وشقيقتها إيثار، 18 عاماً في حي عقبة الخالدية، في القدس المحتلة ، كما اعتدوا على المسنة شيحة علي (تسعون عاما) بالضرب ، وأصيب حفيدها بجروح ، في بلدة بيت صفافا/القدس المحتلة وعلى جملات المغربي (32 عاما) من حي الشيخ جراح وأصيبت بكسور ورضوض.

وبخصوص الأوضاع في قطاع غزة المحاصر فقد تردت الأوضاع الإنسانية هناك، في ظل الحظر المتزايد والحصار الجائر المفروض من قبل الاحتلال على القطاع ، فارتفعت نسبة الفقر وتوقف إنتاج المرافق الصناعية والزراعية بسبب توقف عمليات الاستيراد والتصدير ، فيما واصل الاحتلال إغلاق معابر القطاع ، وحظر سفر المواطنين لغايات التعليم والعلاج والعمل ،كما أدى الحصار الى نفاذ 110 أصناف من الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة وأمراض الأطفال و123 صنفا من المستلزمات الطبية.

وحول تداعيات القرار العنصري 1650، فقد سحبت سلطات الاحتلال بطاقة الهوية المقدسية من الأسير محمد أبو طير وأبعدته عن مكان سكنه في القدس المحتلة، كما أبعدت هاني اشتيوي و الشقيقين عماد وعامر عطا الله أبو ديه، من بئر السبع إلى قطاع غزة ، وكذا أبعدت مراد زاهدة ( 27 عاما) من سكان مدينة الخليل، الى الاردن بحجة انتهاء صلاحية تصريح الدخول.

انتهاك الحق في الحياة

وذكر التقرير الى ان 8 مواطنين ، و9 من المتضامنين الدوليين، استشهدوا خلال أيار الماضي برصاص الاحتلال ومستوطنيه، فقد استشهد الفتى أيسر الزبن (16 عاما)، من بلدة المزرعة الشرقية/رام الله، برصاص المستوطنين،كما استشهدت فاطمة عليان حمدان (59 عاما) من بلدة بيت امر ، بعد ان دهسها مستوطن ولاذ بالفرار، واستشهد نادر ابو دقة (19 عاماً) وحمدي ابو حمد ( 17 عاماً) ، شرق خانيونس برصاص قوات الاحتلال ، التي اقتحمت المنطقة، فيما قتل الاحتلال المسن محمد فؤاد أبو مطر (76 عاماً) من بلدة جباليا/غزة، واستشهد الرضيع حمزة أبو ماريا، 7 أشهر، من بلدة بيت أمر/ الخليل، نتيجة استنشاقه الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال تجاه منازل المواطنين في البلدة.

وخلال الشهر أصيب 165 مواطنا بجراح مختلفة بفعل ممارسات الاحتلال بينهم 60 من المتضامنين الدوليين في أسطول الحرية.

تصاعد اعتداءات المستوطنين

وأظهر التقرير تواصل أعمال الاستيطان واعتداءات المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، صعد المستوطنون أعمال القمع والاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، ففي وقت قتلوا فيه الطفل أيسر الزبن، دهسوا بصورة متعمد عديد المواطنين في بلدة بيت امر /الخليل ما أدى الى استشهاد المسنة فاطمة صبارنة (55 عاما).

وواصل المستوطنون حرب الحرائق، فاحرقوا 6 دونمات مزروعة بأشجار الزيتون المعمرة، في تل الرميدة وسط مدينة الخليل، واشعلوا النار في حقوق الزيتون في قرية عراق بورين /نابلس، ما ادى الى حرق العشرات من الاشجار المثمرة، و5 دونمات مزروعة بالزيتون في اراضي قرية جيت / نابلس،واقتلعوا 30 شجرة زيتون من بلدة كفر قدوم/ قلقيلية، كما احرقوا محلين تجارين ومسكنا، يعودان لمحمد الجعبري/الخليل، بهدف طرده من المنطقة القريبة من مستو طنة كريات اربع.

وأحرق مستوطنون، المسجد الرئيسي في قرية اللبن الشرقية / نابلس، بالكامل، بعد جمعوا المصاحف في جهة واحرقوها اولا، واتى الحريق على كامل محتويات المسجد، واستولوا بالقوة على منزل المواطن علي إبراهيم صلاح، في بلدة بيت صفافا/ القدس المحتلة، تحت حماية قوات الاحتلال، واخرجوا اصحابه منه البالغ عددهم 50 فردا.

وفي سياق متصل سلمت سلطات الاحتلال 10 مواطنين من بلدة عناتا /القدس المحتلة، بلاغات عسكرية ، تقضي بمصادرة 50 دونما من اراضيهم تحت بند الصالح العام،كما اصدرت امرا عسكريا يقضي بصادرة 3 دونمات من اراضي المواطنين في مدينة الخليل لصالح شق شارع استيطاني ،وعمل الاحتلال على تجريف 30 دونما من أراضي جالود/نابلس، و25 دونما من اراضي قرية نحالين /بيت لحم، ما أدى الى اقتلاع نحو 500 شجرة زيتون ولوزيات وعنب.

اعتداءات على الصحافة

وأفادت الدائرة ان الاحتلال، واصل ملاحقة الصحفيين واعتقالهم، فقد استشهد الصحفي التركي جودت كيليجلار برصاص الاحتلال على متن سفُن الحرية ، كما اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على الصحفي احمد فراج من جريدة الأيام، وتعرض مراسل تلفزيون فلسطين هارون عمايرة، لقنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال في مسيرة بلعين السلمية، وأصيب الصحافي معمر عوض، العامل لدى وكالة أنباء (apa) بقنبلة غاز بالراس، و اعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحفي هيثم الخطيب (34) لمدة خمسة ايام في معتقل عوفر، واعتقلت مجدي بنورة، ونادر أبو زر بذريعة من طاقم قناة الجزيرة الفضائية، والصحفي الايرلندي توم دونالد، خلال مسيرة بلعين الأسبوعية، وأخضعتهم للتحقيق في معتقل "عوفر/ رام الله، فيما اعتقلت الصحفي علاء أبو السعود مصور قناة العربية الفضائية،وتعرض طاقم الجزيرة للاعتداء خلال تواجدهم في ميناء اسدود.

هدم المنازل تطهير عرقي

وفي إطار سياسة التطهير العرقي واصلت سلطات الاحتلال تدمير منازل الفلسطينيين، فقد هدمت منزل جبر أبو رجيلة/ خان يونس، بتجريفه أثناء توغلها في المنطقة، ومنزل علي موسى، في بلدة الخضر /بيت لحم، لقربه من جدار الضم والتوسع.

فيما وجهت أمرا لعائلة صلاح في بيت صفافا / القدس المحتلة، بهدم 3 بركسات ، تقيم فيها العائلة بعد ان احتل المستوطنون منزلها بالقوة وطردوهم منه ، وأخطرت ، 33 مواطنا من بلدات المغير / رام الله ،و بني نعيم /الخليل و يتما /نابلس ،بهدم منازلهم، بذريعة البناء دون ترخيص.

وألحقت طائرات الاحتلال الضرر بــــ26 منزلا و23 محلا تجاريا ومسجدا ونادي رياضي ومركزا صحيا ومقر بلدية بيت حانون ، بعد إطلاقها صاروخ باتجاه المناطق السكنية في بيت حانون.

الاسرى والقوانين العنصرية

وذكر التقرير ان قوات الاحتلال،شنت حملات اعتقال ومداهمات للقرى والبلدات والمدن الفلسطينية، أسفرت عن اعتقال 290 فلسطينيا بينهم 37 طفلا، في وقت أقرت فيه الحكومة اليمينية الإسرائيلية ، قانونا جديدا (قانون شاليط)، يقضي بعدم السماح لأهالي الأسرى بزيارتهم، وسحب عديد مستحقات الأسرى من بينها التعليم الجامعي ومشاهدة التلفاز ، في خطوة تصعيدية، لإجبار محتجزي الجندي شاليط لإطلاق سراحه.

فيما أجرت حملة تنقلات في صفوف أسرى سجن عسقلان بنقل 54 أسيرا فلسطينيا إلى سجون مختلفة، في إطار حملات التصعيد والاستفزازات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى، ما اضطرهم الى إرجاع وجبات الطعام.