نجوى..صمت اللسان صبراً.. فتكلم الجرح
نشر بتاريخ: 07/06/2010 ( آخر تحديث: 07/06/2010 الساعة: 23:19 )
غزة- معا - جراحها في الكف لم تلتئم.. بقيت تبكي بصمت وما من اذن تسمع او عين تبصر حتى تكلمت جراحها عن نفسها ورحيلها عن اهلها... ظنت بأن تراب الوطن كفيل بتعويضها عن هذا ولكن اصر رسام جرحها اكمال لوحته بحرمانها من رؤية اخيها الذي توفى وهو لم بتجاوز من العمر ثلاثة عشر عاماً وحلمها برؤية والدها الذي تجاوز السبعين من العمر قبل وفاته وانهي الرسام لوحته بمرضها الذي صاحب سنين شبابها حتى اعلن نفسه في النهاية على منابر الاشهاد سلبها نور حياتها
نجوى ناجي 29 عاماً مواطنة فلسطينة من قطاع غزه رسمت صورة مصغره لمعاناة المواطن الفلسطيني الصامتة من منبر مرضها المؤلم والذي يكاد يسلبها نعمة بصرها.
المواطنه نجوي جاءت لمقر وكالة معا في غزة للحديث عن معاناتها وحرمانها من العلاج.
وقالت المواطنة "انا متزوجة من مواطن فلسطيني هشام ناجي منذ عام 1999 وقد رفض دخولي إلى غزه في بداية الامر رغم وجود زوجى داخل القطاع بسبب انني من حملة الوثيقة المصريه حيث بقيت اعاني في مصر لمدة 4 شهور وعند تمكني من دخول القطاع بفتر وجيزة حاولت ان اجدد الوثيقة في مصر او في الضفة الغربيه لكن اجيب علي بالرفض تحت بند طلب وجودي الشخصي استمرت معناتي للحصول على التجديد حتى يومنا هذا وقد قدمت للحصول على الهويه بتاريخ 10/2/1999 ولم اتمكن من الحصول عليها أيضاً".
وتابعت الحديث قائلة "لم اشعر بحجم مشكلتي هذه إلا عندما اشتد على المرض و تدهورت حالتي الصحية بشدة في الاشهر الخير حيث اشتد الانحراف في عيني ليصف الاطباء بان حالتي تحتاج لعمليه جراحيه" شطب ليزر" ولايمكن القيام بها داخل القطاع وان كلما تأخر العلاج كلما سائت حالة نظري واصبح لايمكن علاجها.
صمت نجوى ثم اكملت "انا مواطنة فلسطينية لم اطالب بشيء حتى عندما فقدت جميع اوراق هويتي باني فلسطينيه من فقدان الوثيقة وعدم امتلاك الهويه فهل يكون ثمن تمسكي بموطني فقدان بصري؟"
وختمت نجوي "اناشد الرئيس محمود عباس و جميع المسؤلين في الضفة والقطاع بتقديم المساعده لاتمكن من العلاج في الخارج حيث انني ام لخمسة اطفال اكبرهم عشر سنوات واصغرهم 3 سنوات متمنية من الله عز وجل اولا ومن المسؤلين ثانيا بأن يقدموا لي ما ينهي معاناتي وحرماني من رؤية اهلي و الذي مره على غيابي عنهم اكثر من12 سنه" .