الحكومة وقادة الفصائل يناشدون المجتمع الدولي وقف المجازر الإسرائيلية ويدعون للتوحد لمواجهة العدوان
نشر بتاريخ: 13/06/2006 ( آخر تحديث: 13/06/2006 الساعة: 16:14 )
خان يونس - معا - حملت الحكومة الفلسطينية، حكومة الإحتلال تبعات الجرائم البشعة في قطاع غزة، والتي كان أخرها جريمة اغتيال مجموعة من ناشطي سرايا القدس، وسقوط تسعة شهداء وعشرات الجرحى غالبيتهم من المدنيين ومن بينهم أطفال ونساء.
واستهجنت الحكومة، الصمت الذي وصفته بالرهيب من المجتمع الدولي الذي يقف موقف المتفرج من هذه الجرائم دون اتخاذ خطوات جدية لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على شعبنا الفلسطيني الأعزل، قائلة :"إن الزمرة المجرمة في إسرائيل وعلى رأسها ايهود اولمرت وعمير بيرتس قد صعدت من عدوانها البشع ضد شعبنا الفلسطيني بصورة تهدف إلى إغراق قطاع غزة بالدم والأشلاء وزرع حالة من الرعب والإرباك في كل ركن من أركان القطاع ".
وقال الناطق باسم الحكومة، الدكتور غازي حمد، في بيان صحفي :" إن قوات الاحتلال وهي تمارس هذه الإبادة الجماعية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني إنما تكشف مرة تلو المرة عن الوجه القبيح للحكومة الإسرائيلية التي تلبست بلباس الإجرام والعدوان ولم يعد لهم هم سوى القتل من أجل القتل مهما كان الضحايا.. أطفالاً أو نساء أو متنزهين على شاطئ البحر أو مارة في الشوارع ".
ودعا حمد الأمم المتحدة لدعم خطواتها في تشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم الإسرائيلية خصوصاً المجزرة البشعة التي ارتكبت على شاطئ بحر غزة قبل عدة أيام ".
وطالبت الحكومة بضروة أن يتوحد الشعب الفلسطيني أمام هذا السيل الإجرامي الإسرائيلي، وأن يصطفوا جميعا أمام هذا التحدي الكبير" ، مع ضرورة الترفع عن كل الخلافات والنزاعات وأن ينبذوا كل وسائل العنف والمواجهة فيما بينهم ، لمواجهة اله الإحتلال الإجرامية .
وأكد كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، إن هذه المجازر التي نتعرض لها اليوم وفي الأيام السابقة تدلل على أن قوات الإحتلال ماضية في مخططاتها الإجرامية للنيل من أبناء الشعب الفلسطيني ، وكسر ارادته ، لتنفيذ مأربها الشيطانية ، وفي مقدمتها تهويد مدينة القدس ، وبناء المستوطنات ، وطمس القضية الفلسطينية ،موضحاً أن هذه المجازر يجب أن تشكل درسا لدينا عنوانه أن جميع أبناء الشعب الفلسطيني بكل مكوناته مستهدف .
وأضاف كايد الغول :" أن هذه المجازر لا يمكن أن تواجه الا بوحدة جميع المكونات السياسية للشعب الفلسطيني، ويتوجب على الجميع أن يتجه فورا لإنجاح الحوار واستكماله لأننا بذلك نستطيع توحيد كل مكونات الشعب الفلسطيني لمواجهة هذا الاحتلال الغاشم.
وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي تعقيبا على القصف الإسرائيلي على مدينة غزة، :" يجب على الجميع التوحد ونبذ الاقتتال الداخلي وان العدو المركزي هو الاحتلال الذي لا يفرق بين أبناء الشعب الفلسطيني"، ويجب أن نقابل هذا التصعيد الإسرائيلي بمزيد من الوحدة الداخلية، مضيفا إن الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني تشجع الإسرائيليين في الاستمرار بجرائمهم .
وأكد البطش على ضروة أن تقوم فصائل المقاومة بالدفاع عن الشعب الفلسطيني ،ووقف الهجمة الصهيونية الكبيرة بحق المدنيين والأطفال ، مشيراً الى أن الإحتلال لا يفهم غير لغة القوي والقتل .
وأضاف البطش أن العدو الإسرائيلي يستغل الأوضاع الداخلية المتأزمة القائم بين أبناء شعبنا وبين فصائل المقاومة، والتجاذب بين مؤسستي الحكومة والرئاسة، من أجل تنفيذ مخططاته الحاقد بحق الفلسطينيين .
وناشد البطش المجتمع الدولي والعربي الى ضرورة التدخل الفوري والعاجل من أجل الوقف المذابح الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني .