السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية يحذر من هدم وشيك لحي البستان

نشر بتاريخ: 07/06/2010 ( آخر تحديث: 07/06/2010 الساعة: 18:29 )
القدس-معا- حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من عمليات هدم واسعة ووشيكة لمنازل المواطنين في بلدة سلوان تشمل جميع أحياء البلدة ولا تقتصر على حي البستان فقط.

وقال تقرير للمركز صدر ظهر اليوم أن ما رصدته وحدة البحث والتوثيق من وقائع على الأرض في غضون اليومين الماضيين يشير إلى أ، بلدية الاحتلال في القدس وبقرار من الحكومة الإسرائيلية قررت تنفيذ مخططها المتعلق بهدم منازل المواطنين في حي البستان والعباسية ومناطق أخرى في البلدة ، مشيرا بهذا الشأن إلى ما قامت به طواقم مشتركة من الشرطة الإسرائيلية والبلدية أمس الأحد وتواصلت اليوم الإثنين أيضا بعمليات تصوير فوتوغرافية وبالفيديو لكافة منازل المواطنين في حي البستان والعباسية شملت أيضا مداخل ومخارج ومحاور الطرق المؤدية إلى هذه المنازل، وبالتزامن مع ذلك واصلت الشرطة الإسرائيلية حملات الدهم لمنازل المواطنين في البلدة واعتقال العشرات منهم حتى وصل عدد المعتقلين حتى الآن إلى أكثر من 60 معتقلا من مختلف الاعمار في غضون ال 45 يوما الماضية، وفق ما أفاد به الحاج فخري أبو دياب رئيس لجنة الدفاع عن المنازل المهددة بالهدم في حي البستان، في حين يرتف عدد المعتقلين إلى اكثر من 120 معتقلا منذ مطلع العام الحالي جزء كبير منهم من الأطفال والقاصرين ، وحتى طاعنين في السن، تعرضوا جميعا لأعمال تنكيل وسوء معاملة ، وأخضع بعضهم للإقامة المنزلية، بينما صدرت أوامر إبعاد للبعض الآخر عن مساكنهم.

وقال التقرير أن التصعيد الأخير في سلوان تخلله تكثيف من اعتداءات المستوطنين المتطرفين وأفراد شركات الحراسة الخاصة الذين يتولون حماية المستوطنين، حيث نفذ هؤلاء مؤخرا عشرات الاعتداءات على المواطنين تراوحت ما بين الضرب الجسدي وإطلاق النار الحي ، وإلحاق أضرار بالممتلكات، ما تسبب عنه في إجهاض مواطنة من عائلة الرجبي لجنينها وهو في شهره السابع، وإصابة شاب برصاص حي، في حين نجت عائلة المواطن ماهر عبد الواحد من الموت بعد أن اخترق رصاص المستوطنين وأفراد شركات الحراسة المنزل وكاد يصيب المواطن عبد الواحد وأطفاله لولا العناية الالهية، إضافة إلى تحطيم مركبات ونوافذ منازل المواطنين، وانتحال أحد المستوطنين صفة صحفي أجنبي ومحاولته إطلاق النار على المواطنين لولا تمكن شبان من السيطرة عليه وتسليمه لاحقا للشرطة التي لم تحرك ساكنا حياله.

وفي هذا السياق انتقد التقرير تساهل الشرطة وتهاونها في منع اعتداءات المستوطنين وملاحقة مرتكبيها، وبدلا من ذلك كانت تلاحق الضحايا من المواطنين بالاعتقال والتنكيل ومضاعفة عمل وحدات المستعربين لاعتقال الفتية الذين يدافعون عن أنفسهم أمام اعتداءات المستوطنين.

وختم مركز القدس تقريره بالتحذير من أن هدم عشرات منازل المواطنين في سلوان ، دون إيجاد حل حقيقي يستجيب لاحتياجات المواطنين هناك وعلى رأسها الحق في السكن ، وتنظيم مناطق سكناهم، سيفضي إلى تدهور إضافي خطير في الأوضاع الحالية التي تعيشها مدينة القدس عموما، حيث تتواصل الضغوط على المواطنين، وتفرض المزيد من القيود على حركة تنقلهم، ويمنعون من الوصول إلى أماكن العبادة للصلاة فيها، فيما تتصاعد وتيرة التهويد وتعزيز الوجود الاستيطاني في المدينة المقدسة.