الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبحاث الأراضي يعقد ورشة حول الآثار السلبية لسيل المياه العادمة بالخليل

نشر بتاريخ: 07/06/2010 ( آخر تحديث: 07/06/2010 الساعة: 18:33 )
الخليل-معا- عقد مركز أبحاث الأراضي ( LRC) وبالتعاون مع مرفق البيئة العالمي (GEF)، اليوم، ورشة عمل حول " الآثار البيئية السلبية والحلول المقترحة لسيل مجاري وادي السمن في منطقة جنوب الخليل " في قاعة مقر لجنة مشاريع خلة الدار جنوب مدينة الخليل .

وجاءت هذه الورشة ضمن الاحتفال بيوم البيئة العالمي، وبحضور ممثلين عن الجامعات الفلسطينية والمؤسسات الأهلية الزراعية والبيئية وأعضاء شبكة المنظمات البيئية (PENGON) وبلديات الخليل ويطا ومجلس قروي قلقس ولجنة مشاريع خلة الدار وكافة المؤسسات التمويلية والصديقة في محافظة الخليل.

وفي بداية الورشة رحب مدير مركز أبحاث الأراضي جمال العملة بالحضور ، وأشار إلى النكبة البيئية التي سببها الاحتلال للبيئة الفلسطينية في أكثر من موقع في الأراضي الفلسطينية والتي منها مكبات النفايات النووية التي تقيمها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية ، وكذلك المياه العادمة التي تتدفق من المستوطنات إلى الأراضي الفلسطينية كسيل المياه العادمة في وادي السمن، كما تمنى العملة على وزارة الزراعة ومجلس الوزراء النظر في حل مشكلة وادي السمن لما لها من مردود جيد على المواطن الفلسطيني، كما ناشد المستثمرين بالعمل على الاستثمار في مجال تطوير البيئة في فلسطين .

ثم قدم المهندس في مركز أبحاث الأراضي مكي الحافظ عرضا للدراسة التي أعدها المركز حول الآثار السلبية والحلول المقترحة لسيل المياه العادمة في وادي السمن ، وأشار الحافظ إلى ان هذا السيل يبدأ من منطقة الحيلة قرب المنطقة الصناعية في الخليل وصولا إلى منطقة النقب، وبطول (44,3 كم) ، مرورا ب ( 18 ) تجمعا سكانيا جنوب الخليل ، وتغذي المياه العادمة من المستوطنات القريبة وهي : (كريات أربع و خارصينا وعتنئيل)، إضافة إلى المياه العادمة المنزلية ومن المنطقة الصناعية لمدينة الخليل هذا السيل .

وتطرق الحافظ في الدراسة إلى أنواع الملوثات المتواجدة في المياه العادمة، وكيفية تأثر الإنسان بها من خلال تسربها إلى المياه الجوفية أو تدفقها إلى الأنهار والبحيرات، مشيراً أن حجم الملوثات في سيل واد السمن فاقت المقاييس الفلسطينية لاعادة استخدام المياه العادمة ب ( 15 ) ضعفا، وأشار إلى الآثار الصحية على المواطنين في التجمعات السكانية التي يمر بها السيل حيث تتكاثر الحشرات، وكذلك استحالة استخدام التربة حتى بعد تجفيف السيل، مشيراً ان هذا السيل أدى إلى تهجير أسرة عن منزلها جراء تدفق المياه العادمة إلى منزلها أثناء فيضان السيل ، فضلا عن الأضرار التي لحقت بالمياه الجوفية نظرا لوقوع السيل على حوض المياه الجنوبي .

وعن مساحة الأراضي المتضررة أوضح الحافظ ان ( 8000 دونم ) تتأثر بسيل واد السمن، منها ( 3000 دونم ) تتأثر بشكل مباشر ويجري فيها سيل المياه العادمة، كما عرض اقتراحات لحل المشكلة ، تتمثل في محطات معالجة المياه العادمة وإعادة استخدامها، وكذلك تغطية القنوات المفتوحة من السيل ، واستصلاح الأراضي التي لوثتها المياه العادمة، وتهيئة وتوعية المجتمع بأضرار المياه العادمة.

وبعد مداخلات الحضور أوصت الورشة بالبحث عن حلول جذرية ودائمة للمشكلة ،وكذلك المطالبة بمحطات لمعالجة المياه العادمة، وإعادة استخدام الربو وتكرير المياه العادمة القادمة من مصانع الحجر في المنطقة الصناعية في الخليل ، والمطالبة بالعمل على تغطية مجرى السيل .